أضف إلى المفضلة
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
520 شهيدًا باقتحام الاحتلال لمخيم النصيرات في غزة زراعة الكورة تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية وفاة شخص جراء سيول في حضرموت اليمنية وقرار بتعليق الدراسة 7200 جريح إسرائيلي احتاجوا لتأهيل منذ بداية الحرب الإمارات تدرس واقع بنيتها التحتية وتدعم متضرري الأمطار بعد انتهاء العاصفة الصفدي: لا يمكن الاستغناء عن "أونروا" أو استبدالها مجلس الوزراء يمدد قرار منح شركات النقل السياحي مزايا جمركية وضريبية 3 أشهر الملك والعاهل البحريني يؤكدان ضرورة إدامة التنسيق العربي حملة لإنارة المقابر في المناطق التابعة لبلدية المزار الشمالي نقل 25 رئيس قسم في أمانة عمان - أسماء راصد: علاقة النواب بالحكومة امتازت بالرضا والود رغم "بخلها" بإرضائهم العثور على شاب مشنوقا امام منزله بالاغوار الشمالية فيصل الشبول : الأردن ليس ساحة لتصفية الحسابات الامانة: العفو العام لا يشمل غرامات المسقفات والمعارف المبيضين: سلاح الجو الملكي مستمر في تنفيذ طلعاته الجوية
بحث
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024


من "مع" داعش؟..

بقلم : د.محمد ابو رمان
29-05-2015 01:18 AM
انقسم الأصدقاء على صفحتي في موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'، بشأن تقييم استطلاع محطة 'الجزيرة'، الذي أشرتُ إليه في مقال أمس، ووصل عدد المشاركين فيه إلى أكثر من 55 ألف شخص، رأت نسبة 81 % منهم أنّ انتصارات تنظيم 'داعش' في العراق وسورية جيدة، فيما رأت نسبة 19 % عكس ذلك.
بالضرورة، ومن البديهي القول أنّ ذلك الاستطلاع غير علمي. فهناك أسس وشروط فنية لأي استطلاع علمي؛ من مثل أن تكون العيّنة عشوائية وممثّلة، وهو ما لا يتوافر في الاستطلاع السابق. لكن ذلك لا يلغي أهميته وخطورته. لماذا؟ أولاً، لأنّ عدد المشاركين كبير من ناحية، ولأنّهم من العيّنة النشطة. فالاستطلاعات العلمية تتعامل مع فئات المجتمع بصورة عشوائية، بينما من يشارك في استطلاعات من قبيل الخاص بـ'الجزيرة'، هم النخبة المتحرّكة المتفاعلة مع الأحداث، وهي الأكثر حضوراً في المشهد. فعندما تتبرّع بالمشاركة في الاستطلاع وتعبر عن رأيها، معنى ذلك أنّها معنية بما يحدث أكثر من غيرها.
مقارنة هذه النتيجة باستطلاعات مركز الدراسات الاستراتيجية في الأردن، على صعيد الرأي العام الأردني، وباستطلاعات أخرى من مثل الصادرة عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في قطر، تظهر فجوة كبيرة. ففي هذه الاستطلاعات العلمية، أظهرت النتائج أنّ هناك نسبة كبيرة وطاغية في الرأي العام العربي تقف ضد 'داعش'. وعلى سبيل المثال، لا تتجاوز نسبة تأييد التنظيم في الأردن الـ 3 %.
لكن، وبرأي الزميل والصديق د. موسى شتيوي، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، فإنّ هذه النسبة (3 %)، ليست بسيطة عددياً؛ إذ إنّنا نتحدث بالنسبة لعدد الشباب، عما يزيد على 100 ألف شاب. وإذا قارنا ذلك بنتائج استطلاع 'الجزيرة'، وأخذنا بالاعتبار توجهاتها السياسية والجمهور المتابع لها، وفقاً لشتيوي، فإنّ النتيجة التي وصل إليها استطلاع المحطة ستكون منطقية ومقنعة جداً.
في ظنّي أنّ المشكلة ليست في عموم الرأي العام العربي، بل في فئة الشباب والناشطين، والكتلة المتحركة المتفاعلة مع الأحداث. وهو ما نجد صداه في استطلاع 'الجزيرة'، وفي عدد المشاركين بالآلاف من العالم العربي في تنظيم 'داعش'، بالإضافة إلى النسبة الكبيرة من السوريين والعراقيين السُنّة. ما يعني أنّنا أمام ظاهرة مرعبة تتجاوز الحدود، وتتجاوز أيضاً تقييم خطر التنظيم عسكرياً وأمنياً في العراق وسورية، وصولاً إلى ما يقدمه من نموذج ثقافي وفكري أصبحت لديه قاعدة، حتى وإن كانت صغيرة في مجتمعاتنا.
على الطرف الآخر، فإنّ جواب المستجيبين لاستطلاع 'الجزيرة' بتأييد انتصارات 'داعش'، لا يرتبط بالضرورة بقبول أيديولوجيا التنظيم ولا خطابه الفكري، وهذا ما ذكرناه مراراً؛ بقدر ما أنّ ذلك قد يعكس شعوراً بالقلق من النفوذ الإيراني والنمو المتزايد للصراع الطائفي، غير المسبوق في الواقع العربي الحديث والمعاصر، ما يجعل نسبة كبيرة من السُنّة في العراق وسورية، والمتعاطفين معهم في العالم العربي، تجد في هذا التنظيم اليوم القوة الوحيدة التي تقف في وجه إيران والقوى الشيعية الموالية لها في العراق.
حتى التعاطف مع 'داعش' على قاعدة 'المشاعر السُنيّة'، لا يقل خطورةً عن تأييد التنظيم بسبب أيديولوجيته، لأنّه تعاطف يعكس نمو المشاعر الطائفية وتمددها في المشهد العربي، بدلاً من ترسيخ قيم التعددية والتنوع والقبول بالآخر. لكن تتحمل القيادات الإيرانية التي استخدمت الورقة الطائفية لخدمة أهدافها الخارجية، جزءاً كبيراً من المسؤولية عن نمو حالة العداء هذه في الأوساط الشعبية العربية.
***
تنويه مهم: ذكرت في مقال أمس أنني استمعت إلى خطبة للشيخ السديس عن الصراع بين السُنّة والشيعة، وتساءلت في المقال عن الفرق بينها وبين خطاب 'داعش'. لكن صحّح لي أصدقاء مطلعون بأنّ الخطيب هو للأسف أردني، من التيار السلفي التقليدي، وأنّ إلصاق الخطبة بالسديس في تداول الناس كان خطأ.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-05-2015 02:50 AM

السؤال للكاتب, ماذا تختلف داعش عن الفكر الوهابي السلفي عقديا ؟

2) تعليق بواسطة :
29-05-2015 06:21 AM

العنوان من "مع " داعش والمقالة تحدثت عن بعض اسباب ذهاب الناس الى تأييد داعش وتجاهلت الاسباب الاكثر مساس بالواقع صحيح ان الخوف من ايران والطائفية الشيعية وان داعش قد تكون الامل بالخلاص منهم لكن الحقيقة التي يبتعد عنها الكتاب اما لخوفهم من الاقتراب منها وما يتبعه من مسؤوليات او لاسباب اخرى لكن الوقع يقول أن كل من يشعر بالظلم في دولته من حيث الحرمان من فرص العمل والتعليم وتوزيع الثروات والبطالة والتطنيش والتجاهل للحقوق وتسلط فئات بعينها على الوظائف العامة والخاصة وافقار الناس واذلالهم كل هولاء مع داعش وليس ضدها ليس للقناعة بما تدعو اليه بل للحلاص من الطغم الفاسدة المتسلطة وعلي وعلى اعدائي

3) تعليق بواسطة :
29-05-2015 07:48 AM

المثقف الشيعي يرى في كتائب الحشد الشعبي الشيعيه نموذجاً في الجهاديه ويوافق على ممارساتها في ابادة اكبر عدد ممكن من ابناء السنه وهذا لايحتاج الى استطلاعات فنسبة هؤلاء تحقق ال 100% وبمنتهى السهوله ( ممكن 89-99% بسبب وجود حالات مرض واعاقه ) داعش حاليا هي الجهه الوحيده التي تتصدى لهؤلاء فهل 3% مؤيدين لها بعتبر رقم كبير .

4) تعليق بواسطة :
29-05-2015 08:26 AM

داعش عقائديا خليفة للوهابيين فكرا و عملا

5) تعليق بواسطة :
29-05-2015 08:28 AM

استطلاعات مركز الدراسات الاستراتيجية ملعوب فيها ولا تعبر عن الواقع و الحقيقة

6) تعليق بواسطة :
29-05-2015 09:57 AM

مع الاسف هناك فئه غير قليله تؤيد ايران وتتجه حاليا للمذهب الشيعي وذاللك بعد اصبحت داعش راس حربة السنه بكل ما تمثله من عنف وتكفير وعبثيه في نظرها لكرامة الانسان مقابل ليونة وتسامح شيوخ الشيعه ولو في المظهر علما ان بلاد الشام ومصر فيها جذور فاطميه عميقه وسيثبت قادم الايام تغلغل التشيع وانتشاره على حساب عنف وصرامة الاخر

7) تعليق بواسطة :
29-05-2015 01:39 PM

3% او 97% مؤيدين لداعش وما الفرق اذا كنا نحن الباقيين نملك عقيدة صحيحة كما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام وبلغنا اياه. لم الخوف من داعش والتصيد له في كل شاردة وورادة ونسب مؤيديه ما دام الله ناصرنا على القوم الباغين والخوارج ولدينا جيوش جرارة في الاردن ومصر والسعودية والامارات ومن قبل في العراق وسوريا مستعدة ان تقاتل بشراسة من اجل الوطن وحاكم الوطن والعلم. الم يفل رب العزة على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم "من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب" فهل تقدر داعش علينا ونحن اولياء الله المطبقين لشريعته فالله مولانا ولا مولى لهم. الم يسخر لنا الله القوى العالمية الخيرة فتنتحالف معها فتحمينا ايضا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012