أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


نظرية فقه الحروف للعالم والفقيه اللغوي

بقلم : الدكتور ابراهيم نمراوي
30-05-2015 10:43 AM
الدكتور محمد بن عبيد الله
وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (6) سبأ
تُعد نظرية ( فقه الحروف ) من النظريات الحديثة في فقه اللغات و التي وضِعَت في العصر الحديث من عالم لُغوي معاصر، وقد نشأت على اساس نظام فقهي للحروف العربية، واضع النظريه هو الفقيه اللُغوي محمد بن عبيدالله، ولا أريد هنا أن أتحدث عن سيرة مكتشف هذه النظرية لأن زميلا آخر سبقني فوفى وكفّى بمقال صاغه الكاتب الاستاذ عمرحسن حماد ،بعنوان ( عالم فلسطيني في المهجر يثبت أن القرآن نزل بلغة آدم ). إنما أريد أن أتحدث باختصار عن النظرية بذاتها، آملا أن أكون قد استطعت إفهام القارئ الكريم مضمون هذه النظرية وهدفها في خدمة اللغه وتحصينها من العُجمه والامتهان بعد ان اعاد بنظريته لها شبابها فباتت لُغة مشرقه نظره وزادها لمعاناً وجمال.
يقول المؤلف في مقدمت كتابه ( فقه الحروف ): هذا كتاب موضع نفعه عظيم وحاصل صرفه جليل، الناس قَبلَه مذاهب وفرق، وبعده في فقه اللغة سواء، رفعْتُ فيـه الِلثــام عن أُم اللغـــــات وكشفتُ عن وجههــا الحقيقي، وشرحـــتُ فيـه أُسـس تكوينها، و نهــج ءادم في صنعة الأسمـاء، وأظهرتُ فيه عمـل حروف فواتح السور التي وردت في أوائل سورالقرءان، وأشرتُ إلى فضلِها في بنـاء لغة العرب وعونها في بناء اللغـات الكونية، كما أظهِرت في هذا الكتـــــاب خصائص دوران تلك الحــروف على لسان العــرب، وفَصّـــلتُ فيــه النظـــام الصحيــح لترتيب الحروف ترتيبا فقهيا.
من خلال هذه المقدمة اللطيفة نلاحظ أن المؤلف، بحث في نظريته هذه فقه اللغة العربية، ونشأتها، وكيف سخر نظريته لخدمة اللغة العربية بترتيب حروفها ترتيبا فقهيا جديدا، مختلفا عما نحن عليه.
نظرية فقه الحروف:
يتابع المؤلف قوله فيقول :
تُعد اللغة العربية أم اللغات؛ فهي لغة ذات طابع هندسي وحروف ذوات وزن وقياس رقمي، وصوت معتدل النظام، وقوالب لفظية ذات حساب، وفيما يلي مقدمة سريعة في سر صناعة الألفاظ مختصرة في عناصر أربعة كما يلي:
العنصر الاول هو (الفصيل اللُغوي):
الترتيب اللغوي داخل الفصيل الواحد مع مراعات الفروق اللغوية بين الألفاظ عند التأليف ومثال ذلك:
(جسم الإنسان أو الحيوان) : الجسم والعظم واللحم والشحم والدم، الألفاظ الخمسه السابقه أنشأها آدم عليه السلام وفق نظام هندسي من حيث القوالب اللغويه وفقهي من حيث الاسره اللغويه،كما سيظهر تاليا:
العنصر الثاني هو (النواة):
والمقصود نواة الكلمة: أي حرف النسب وهو الحرف المشترك الذي يشيع بين الألفاظ داخل الفصيل الواحد
كحرف الميم في الفصيل التالي: السماء والشمس والقمر والنجوم، يقول المؤلف أن حرف الميم في هذا الفصيل من الألفاظ هو في منزلة DNA في خلايا الانسان ينحدر من الاصل الى الرفرع، كما ينحدر عرق النسب من الجد الى الاب ثم الى الاحفاد.
العنصر الثالث هو(الترتيب الفقهي للحروف):
وقد استعان المؤلف بمجموعه من الحروف افرد لها مسمى هو ( رقائق الحروف ) وهي عباره عن حروف منتقاة ذات قياس أخرج قياسها من جذور القرآن بإشارة أشارت بها ( له ) فواتح السور إلى الجذور فنبش عنها الى ان استخرجها من قعر اللغة – الجذور - ، فقد فهمت منه من خلال النقاشات المتكرره أن اللغة لها قاعده من الجذور وعليها يصعد هرم من الألفاظ ،وان القاعده هي الرحم لذي يفرّخ الألفاظ وأن الألفاظ مشدوده الى القاعده بحروف النسب الى درجة ان حرف النسب قد يتسرب الى لغات كونيه اخرى ومثال ذلك (القمر (Moon
فحرف الميم موجود في اللفظ العربي (قمر) وموجود في اللفظ الاجليزي (مونMoon)

نعود الى الترتيب الفقهي للحروف داخل الألفاظ لصناعة قولب هندسيه واسر لغويه :
ومعنى ذلك هو اختيار حروف ذات نغم صوتي حسن وحساب لغوي ملائم عند تأليف الألفاظ بحيث يكون الحساب اللغوي لقالب الكلمة منسجم داخل الفصيل الواحد ومتجانس؛ بمعنى أن يتقدم القالب الكبير على القالب الصغير وقالب الكثير على قالب القليل و قالب الملموس على قالب المحسوس من حيث مقاس القالب اللغوي للألفاظ. كالشمس والقمر والأسد والشبل واليوم والشهر إلى آخر تلك السلاسل اللغوية ذات الفروق الدلالية.
فكما هو معلوم أن الشهر هو مجموعة أيام واليوم جزء صغير من الشهر ،لذلك فان قالب الشهر جاء اكبر من قالب اليوم كمايلي:
الشهر يتكون من ( ش / هـ / ر ) مجموع هذه الحروف يساوي 578
في حين أن مجموع حروف ( يوم ) يساوي 540

كذلك فان العام يساوي (عام ) يساوي 1900
نلاحظ أن ترتيب القوالب متناسق من حيث القياس ( 540 يوم/ 578 شهر/ 1900 عام )
في هذا المثال أظهر المؤلف دور ( انتقاء الحروف ) الملائمه للقالب اللفظي .

حيث أن التبَصر بمقاسات الحروف ومعرفة ترتيبها الفقهي والتنازلي من الرقم (1000 الى الرقم 1) حسب قوة الحرف في جذور القرآن يساعد في صياغة الألفاظ ظمن اسره لغويه لا يمكن ان تشذ او تفلت من الاطار الحسابي ،لهذه المهمه فقد رتب الحروف كما يلي:
الترتيب الفقهي للحروف
أ/ س/ ن /ع/ ح/ ر/ ق/ و/ م/ ص/ ك/ ل/ هـ/ د/ ط/ ي/ ب/ ف/ ج/ خ/ ش/ غ/ ز/ ض/ ت/ ث/ ذ/ ظ/
ثم وَزَنَ الحروف بالأرقام وجعل لكل حرف مقاس حسب قوة الحرف في ( جذور القرآن) كمايلي :
أ 1000 س900 ن800 ع700 ح 600 ر 500 ق 400
و 300 م 200 ص 100 ك 90 ل 80 هـ 70 د 60
ط 50 ي 40 ب 30 ف 20 ج 10 خ 9 ش 8
غ 7 ز 6 ض 5 ت 4 ث 3 ذ 2 ظ 1


العنصر الرابع (المستوى الصوتي):
الذائقة السمعية أو الجهاز السمعي: الذي يحكم على الصوت السليم عند تأليف الكلام، ملخصه كما وصلنا عن علماء السلف رحمهم الله، التلاؤم بين الحروف وعدم التنافر، والسهولة واليسر والبعد عن المستقبح والشنيع من الأصوات ومثال ذلك ما ذكرهُ علي بن عيسى الرماني ( ت 386 هـ ) أن القرآن كله متلائم الحروف أصواته متجانسه، ويعزو هذا التلاؤم إلى تعديل الحروف ، فكلما كان التأليف أعدل كان أشد تلاؤماً، وبالجملة فإن ثمرة التلاؤم، حُسن السمع وسهولة اللفظ ووقع إشارة الدلالة على النفس، والمثال التالي يشرح العناصر الثلاثة الأولى
الفصيل اللُغوي و(حرف النسب أو نواة الكلمة) والقياس اللُغوي
السماء 4180 والشمس 2188 والقمر 2180 والنجم 2090
الجسم 1010 والعظم 901 واللحم 880 والشحم 808 والدم 260
نلاحظ في المثال السابق أن حرف الميم هو النواة أو المحور في الفصيل الأول و في الفصيل الثاني، وأن تأليف الأسماء له نظام يذكرنا بقول الله تعالى: (وعلم ءادم الأسماء كلها) بمعنى ان التعليم لم يكن عشوائيا، وأن السماء هي الإطار العام الذي يضم الشمس والقمر والنجوم ، وأن الجسم هو الإطار العام ايضاً الذي يضم العظم واللحم والشحم والدم، وأن قياس الألفاظ يتدرج من الأعلى إلى الأدنى بالحساب اللغوي كما يلي:
في هذه الحالة نستطيع أن نقول أن ( أل ) التعريف وحرف ( النسب ) أساس تكوين الاسم في عهد ءادم عليه السلام .
ولسائل أن يسأل من أين خرجت الأرقام؟ الجواب: خرجت بعد ترتيب الحروف ترتيبا فقهيا كما اسلفنا انفاً،
( السماء ) (أ/ل/س/م/ا/ء) : 1000 + 80+900 + 200 + 1000+ 1000 = 4180 وهكذا..
العنصر الرابع وهو الأكثر صعوبة في العناصر السابقة ومرجع ذلك يعود إلى نظام الخارطة الصوتية في لسان العرب، أو النظام الصوتي عند الغربيين في تسمية دي سوسور ( ت1913م ). وكان ابن جنى رحمه الله ( ت392 هـ ) قد شبه الجهاز الصوتي بالناي أو المزمار وأن عمل اللسان كعمل الأصابع فوق الخروق التي تُخرِج الصوت الحَسن ، وهذا تشبيه عبقري من عالم لُغوي ، فاللسان محكوم بخارطة صوتية ناعمة لا يستطيع الخروج عنها إذا أراد المسلك السليم لصوت الحروف. والمثال التالي يفسر ذلك:
العظم والضلع ، العظم مقاسه (901)، تقدم الحديث عنه مع فصيل الجسم ، والعظم، واللحم..، الإضافة هنا أن العظم اسم جنس فالعظام كثيره في الجسم، ومن هذه العظام ( الأضلاع ) التي تدخل في الفصيل العظمي لكن عنصر الصوت فرق بينهما بالظاء والضاد وربطهما بحرف النسب العين ، وأحسن تأليف الحروف بانتقاء رقائق الحروف في الترتيب اللغوي، فأصبح الحساب اللغوي كما يلي : العظام: عظم (901) مجموع الحروف الأصلية ، والأضلاع: ضلع(784) مجموع الحروف الأصلية ، أي أن الاضلاع أدنى في الحساب من العظام، نكتشف هنا أن لغة العرب ذات هندسة وحساب.
اما الشاهد الصوتي فيكمن في حرف الظاء الذي نزل في العظام وخرج من الاضلاع فهو صوت مناسب في العظم وغير ملائم و صوت شنيع في ضلع الإنسان مع أن الحساب اللغوي متاح لو قلنا ( ظلع ) مع مخالفة شنيعة للنظام الصوتي. مع ملاحظة أن ( الظلع ) وردت في المعاجم العربية بمعنى الغمز أو الميل في السير إلا أنها قد تكون لهجة من لهجات القبائل. ومع ذلك بقي الحساب اللغوي مسيطرا على قالب الكلمة فالضلع أعلى في القياس من (الظلع) فالظاء آخر الحروف ترتيباً وأصغر الحروف في القياس .
قال الله تعالى في سورة البقرة * وعلم ءادم الأسماء كلها * الآية 31
وقال ابن عباس رضي الله عنه، في تفسير الأسماء: هي الأسماء التي نعرفها وذكر أمثلة على ذلك منها الجبل والفرس واشياء اخى وما إلى ذلك من أسماء. بقي أن نقول أن نظام اللغة السليم بقي صالحاً إلى زمن معين ثم فسد وشاهد ذلك قول الله تعالى:
مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ ....(40)
وقد عمل صاحب النظرية جدولا للحروف وأوزانها بحيث تكون سهلة المنال، وعمل أيضا ميزانا سريعا يزن الكلمة والجملة والآية صغيرة كانت أم كبيرة، بحيث تسهل على الباحث استخراج الوزن بسهولة وبسرعة فائقة.
فهذا بإيجاز شديد هو مضمون النظرية الفقهية التي جاء بها صاحبها الدكتور محمد بن عبيد الله، وأود أن أقول: أن هذه النظرية الحديثة كباقي نظريات اللغة ونشأتها، لها مؤيدون ولها معارضون: يقول المؤيدون:
1. إن هذه النظرية إحدى النظريات الحديثة، التي تتحدث عن أصل اللغة، وأرجعت أصل اللغة إلى الوحي الإلهي.
2. هذه النظرية تساعد في تفسير القرآن تفسيراً دقيقاً، وذلك بوزن كل كلمة وقياسها الدقيق وحسب جدول دقيق ثابت استخرجه المؤلف من جذور القرآن الكريم.
3. هذه النظرية لا تعترف بترادف الألفاظ، وإن جاءت الكلمات متقاربة المعنى ؛ مثل نبي ورسول ومسلم ومؤمن .........
4. ترتيب الألفاظ جاء في الآيات وفق قوتها، لا اعتباطاً وعشوائياً.
5. تُفسر النظرية الكثير من الألفاظ نحو ذنوب بضم الذال، وذَنوب بفتحها.
6. حلت النظرية كثيرا من الإشكالات والألغاز، مثل (إن هذان لساحران)، في إحدى القراءات. أو بالتقديم والتأخير، ومثل (أوتيت سؤلك يا موسى)
7. استطاعت النظرية أن تثبت أن عدد حروف العربية 29 حرفا، وذلك من خلال الآية 29 من سورة الفتح، التي اشتملت الحروف التسعة والعشرين.
وألتمس العذر من صاحب النظرية إن سهونا عن نقطة حول هذه النظرية، فإن حصل لم يكن إلا من قبيل السهو أو جهلا بالتفسير.
وأما المعارضون، فلم أجد من خلال متابعتي لمسار النظريه مع زميلي ابوهاشم مؤلف الكتاب، لكنني أهيب بعلماء اللغة أن يجدّوا في تحليل هذه النظرية ومناقشة صاحبها إن كان فيها غموض..
وأخيرا وإن كان هناك بعض الهنات الهينات، فتبقى النظرية إحدى النظريات اللغوية الهادفة التي تبحث في شؤون اللغة العربية وتضعها أمًّا للغات الكونيه، فهي لغة القرآن الكريم ولا ريب، فالله يقول لساناً عربياً غير ذي عوج). فالشكر لواضع هذه النظرية التي أشاد بها كثير من اللغويين والعلماء. والله أسأل لصاحبها التوفيق والسداد وأن ينفع بها الامة وأن يعمم تدريسها في المدارس والجامعات .

وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (6) سبأ

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012