أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الجمارك تنفي استيفاء أي رسوم جديدة على المغادرين عبر الحدود المصريون ينتظرون أكبر زيادة للرواتب بالتاريخ خطة دمج وزارتي التربية والتعليم العالي أمام مجلس الوزراء قريبًا اتحاد كرة القدم يحدد مواعيد مباريات مؤجلة من بطولة كأس الأردن إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة أمير الكويت يغادر بلاده متوجهًا إلى الأردن - صور القوات المسلحة الأردنية تنفذ 7 إنزالات جوية شمالي قطاع غزة- صور عطلة للمسيحيين بمناسبة أحد الشَّعانين وعيد الفصح المجيد انخفاض الدخل السياحي للأردن 5.6% خلال الربع الأول الأمن: مطلوب ثالث من ضمن مطلوبي الرويشد يسلّم نفسه المبيضين: لم يعاقب أي أردني للتضامن مع غزة وزير الأشغال يتفقد مشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري 170 مركبة تطبيقات ذكية جديدة في الربع الأول من العام محافظة يكشف تفاصيل التوجيهي الالكتروني .. واختبار الجامعة بـ4 مواد فقط أورنج الأردن ووزارة الصحة تحتفيان بدور الإبداع والابتكار في القطاع الصحي في ملتقى الابتكار
بحث
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


الوصفة المغربية للاصلاح : للفهم لا للنسخ!

13-03-2011 08:34 AM
كل الاردن -

حسين الرواشدة

لا ادري اذا كان بوسعنا ان نقرأ 'الوصفة' المغربية للاصلاح وان نستفيد منها؟ اعرف - تماما - ان لبلدنا خصوصيته وظروفه وبالتالي حاجته الى وصفة خاصة به تنسجم مع حالته وتجربته ، واعرف - ايضا - ان لدينا بروفة للاصلاح بدأت قبل اكثر من عشرين سنة 'دعك من تجاربنا السابقة' وانه كان بمقدورنا ان نبني عليها ونطورها ، وان نحولها الى نموذج ، يتقدم على كثير من النماذج التي نحاول الان ان نستلهم منها او نستفيد ، لكنها للاسف تراجعت وتعطلت حتى وجدنا انفسنا امام استحقاقات عاجلة لا ينفع معها التعطيل او التأجيل.

ومع ذلك فان تجربة اخواننا في المغرب لا تختلف كثيرا عن تجربتنا ، واذا كان ثمة اختلاف فهو اختلاف في الدرجة لا في النوع ، بمعنى ان لدينا مشتركات يمكن ان نعتمدها للخروج باصلاحات.. حقيقية تستوعب مطالب الناس ، وتحقق التحول الديمقراطي المطلوب ، وتحافظ ايضاعلى طبيعة النظام السياسي واستقراره وتمايزه وتوافق المجتمع عليه.

تتضمن الوصفة المغربية محورين اساسيين احداهما يتعلق بتعديل دستوري شامل يستند على سبعة مرتكزات اساسية: اولها'التكريس الدستوري للطابع التعددي للهوية المغربية الموحدة' وثانيها 'ترسيخ دولة الحق والمؤسسات وتوسيع مجالات الحريات الفردية والجماعية وضمان ممارستها وتعزيز منظومة حقوق الانسان بكل ابعادها' وثالثها 'الارتقاء بالقضاء الى سلطة مستقلة ، وتعزيز صلاحيات المجلس الدستوري' ، اما المرتكز الرابع فيتعلق 'بتوطيد مبدأ فصل السلطات وتوازنها' من خلال برلمان نابع من انتخابات حرة ونزيهة ، وحكومة منتخبة ، على ان يتم تعيين الوزير الاول 'رئيس الحكومة' من الحزب الفائز باغلبية النواب ، والمرتكز الخامس هو 'تعزيز الاليات الدستورية' من خلال تقوية دور الاحزاب السياسية وتكريس مكانة المعارضة البرلمانية والمجتمع المدني ، ويتضمن المرتكز السادس تقوية اليات تخليق الحياة العامة وربط ممارسة السلطة والمسؤولية العامة بالمراقبة والمحاسبة ، ويبقى المرتكز السابع الذي يقوم على 'دسترة هيئات الحكم الجيد وحقوق الانسان وحماية الحريات'..

المحور الثاني للوصفة يتعلق بالاصلاح المؤسسي الشامل ، حيث اعتمد على تطوير نماذج ديمقراطية تخدم التنمية المحلية ، من خلال تكريس دستوري للجهوية 'المراكز والمحافظات او الولايات' ويتضمن 'انتخاب المجالس الجهوية بالاقتراع العام المباشر وتخويل هذه المجالس سلطة تنفيذ مقرراتها بدل العمال والولاة ، وهي بالطبع وصفة كانت قد طرحت في بلدنا في سياق مشروع اللامركزية الذي اجهض قبل ان يرى النور.

لا يخطر في بالي ان ادعو الى تقليد او نسخ هذه الوصفة كما انني ادرك تماما ان لدينا في دستور عام م1952 نصوص متقدمة تعالج معظم ما تضمنه هذا المشروع وبمقدورنا ان نعود اليه او ان نعالج بعض التعديلات التي اقحمت عليه ، ولكنني اعتقد ان افضل ما يمكن ان نستفيد منه هنا هو الدخول مباشرة الى عناوين الاصلاح الحقيقي الذي يطالب به الناس ، وعدم اضاعة الوقت في طرح السيناريوهات والبدائل ، او مناقشة الاقتراحات ووجهات النظر المختلفة التي سبق ان تساهلنا حولها طويلا ، فالوصفة المطلوبة اردنيا ، وتحظى بما يشبه التوافق العام هي التحول ديمقراطيا نحو مرحلة جديدة تتطلب اصلاحات دستورية وقانونية ، وتحتاج الى رؤية واضحة ومرتكزات محددة ، وهذه الرؤية وتلك المرتكزات ليست بعيدة ابدا عن تلك التي اشتملت عليها الوصفة المغربية.

اعرف ان نماذج الاصلاح ووصفاته تتزاحم في بلادنا العربية مع هبوب رياح التغيير وضغوط استحقاقاته ، واعرف ايضا ان كل دولة تجهد في خياراتها ومقارباتها واستجاباتها لهذا الوافد المفاجئ ، لكن هذا لا يمنع ابدا من ان نتعلم ونستلهم مما حدث ويحدث ، ومن ان نفهم ما يريده الناس وما يمكن ان يجيب على اسئلتهم ومطالباتهم ، ويطمئنهم على مستقبلهم ، لا بل وان نقدم لهم وصفة تتجاوز ذلك وتتشرف ما يفكرون به حتى بعد عشرين سنة او اكثر ، والمهم دائما ان ندخل كما فعل اخواننا المغاربة الى جوهر الموضوع وان لا نضيع مزيدا من الوقت في الحديث عنه او الجدل حوله او الهروب منه،

(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-03-2011 01:59 PM

الوصفة المغربية ممتازه ولكن لايمكن للحكومه المغربية الحاليه تطبيقها اذ ينبغي تشكيل حكومة جديده تضم شخصيات من المعارضه وان تشرف مفوضية مستقله على الانتخابات وليس الحكومه حتى تحصل على ثقة الشعب

2) تعليق بواسطة :
13-03-2011 11:08 PM

الصحفي المحترم حسين الرواشدة .هناك الكثير من الوصفات الجيدة . ومن الممكن أن نخطيء في الوصفه ونقوم بتصحيحها , وهذا لا ضير فيه .ولكن الأهم هو الرغبه الجادة . وسوف اعطيك مثالا لا يحتاج إلا الى وصفه واحدة وهي الرغبه الجادة في الأصلاح , وهو مجال حريه الأعلام, الذي لا يختلف اثنان على أهميه أن يكون موضوعياً ومحايداً منفتحاً . وفي الواقع ان احدأهم اسباب الثورات العربيه هو فقدان الجماهير باعلامها المحلي ,وعدم متابعتها له واعتبار الجماهير لهذا الاعلام مجرد( بروبغاندا) واتجاة الناس الى الى فضاآت الاعلام المهني المحايد.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012