سلوكيات رمضانية مرفوضة أبرزها تخمة الطعام

الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024

سلوكيات رمضانية مرفوضة أبرزها تخمة الطعام

01-07-2015 04:01 AM
كل الاردن -
يكثر في شهر الصوم شهر رمضان المبارك تناول الطعام وتتعدد فيه أشكاله؛ ما قد يصيب الإنسان بالتخمة ويصبح له كرش رغم صيام الانسان وذلك نتيجة الأكل المتواصل خلال فترة الإفطار وقلة الحركة بعد الإفطار؛ ما يتسبب فى تخزين الدهون فى البطن وبالتالى تكوين الكرش، فيما يرى خبراء التغذية ضرورة الإكثار من تناول السلطات لأنها تحتوى على عناصر غذائية مرطبة ومفيدة وغنية بالألياف والمعادن والفيتامينات التي تمد الجسم بالحيوية والنشاط والماء اللازم له، في حين ينصحون بشرب كميات قليلة من الماء في فترات متقطعة من الليل، مع تجنب شرب العصائر التي تحتوى على مواد مصنعة وملونة وتحتوى على كميات كبيرة من السكر.
منافع الصيام
من جانبه علق رئيس لجنة حماية المستهلك النقابية الدكتور باسم الكسواني على الامر بالقول بات التلبُك المعوي مرضاً كثيراً ما يصيب الصائمين خلال شهر رمضان الفضيل من كل عام وبخاصة الاطفال منهم، لارتباطه بالسلوك الغذائي للصائم وقت الافطار وبعده، وبالطريقة التي يتبعها عند تناول الطعام كون طعام الصائم يفضل أن يكون متنوعاً وبسيطا في الوقت نفسه، ويحوي أصنافا عديدة من المواد الغذائية، وإن كل إنسان يحتاج إلى الصوم وإن لم يكن مريضاً لأن سموم الأغذية تجتمع في الجسم فتجعلـه كالمريض فتثقلـه ويقل نشاطه فإذا صام خف وزنه وتحللت هذه السموم من جسمه وذهبت عنه حتى يصفو صفاءً تاماً و يسترد وزنه ويجدد خلاياه في مدة لا تزيد عن 20 يوماً بعد الإفطار لكنه يحس بنشاط وقوة لا عهد لـه بهما من قبل.
ويضيف الكسواني يحقق صيام شهر رمضان منافع عديدة للصائم، إذ إن فوائده الصحية والنفسية العديدة يصبح معها الصوم فرصة لتحسين الصحة، فيما أثبتت بعض الدراسات أن للصوم دورا كبيرا وأساسيا في الوقاية من عدة أمراض أو التأثير على حالة بعض المرضى، كما أن للصيام فوائد تربوية للصائم لا حصر لها، إضافة إلى فوائده التربوية والنفسية والصحية للصائم.
ونوه الكسواني إلى أن صوم رمضان من النعم الربانية التي تصحح ما انكسر من التوازن في بناء الجسد والتكوين النفسي، حيث يقلل الصوم من الأخطار التي قد تسبب الأمراض، مثل: ارتفاع مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية والسمنة، والضغوط النفسية، وداء السكري وارتفاع ضغط الدم والكلى، ان من أهم الفوائد الصحية للصيام، راحة الجسم و إصلاح أعطابه، امتصاص المواد المتبقية في الأمعاء والتي يؤدي طول مكثها إلى تحولـها لنفايات سامة، تحسين وظيفة الـهضم، والامتصاص، تستعيد أجهزة الإطراح والإفراغ نشاطها وقوتها وتتحسن وظيفتها في تنقية الجسم، مما يؤدي إلى ضبط الثوابت الحيوية في الدم وسوائل البدن، تحليل المواد الزائدة والترسبات المختلفة داخل الأنسجة المريضة، إعادة الشباب والحيوية إلى الخلايا والأنسجة المختلفة في البدن، تقوية الإدراك وتوقد الذهن، بالاضافة الى تجَميل وتنظيف الجلد.
فؤائد السحور
وشدد الكسواني على تناول وجبة السحور وبخاصة للاطفال كونها مهمة وضرورية للمحافظة على طاقة ونشاط الجسم لليوم التالي، مبينا أن تأخير السحور إلى وقته أفضل، لذلك يتوجب خلال السحور الإكثار من النشويات والفواكه والإقلال من الوجبات الدسمة والبروتينات، والابتعاد عن المخللات والأغذية المالحة، وتناول البقوليات، لأن ذلك يؤخر من امتصاص السكريات، وبالتالي يؤخر فترة الإحساس بالجوع.
تجنب الشمس
وحذر الكسواني الشخص الصائم عدم التعرض المباشر لأشعة الشمس، لأن ذلك يعمل على اختلال المراكز الحساسة بالمخ، وبصفة خاصة مركز تنظيم الحرارة، الذي يعجز عن حفظ الحرارة عند معدلها الطبيعي، وتحدث هذه الحالة عادة لدى الأطفال وكبار السن ومرضى القلب والسكري الذين لم يألفوا الأجواء عالية الحرارة، وقد تتسب ضربة الشمس بهبوط حاد يؤثر على كافة أنسجة وأعضاء الجسم المختلفة خاصة الحيوية من خلايا المخ، تتوقف خطورتها ومضاعفاتها على سرعة إسعاف وعلاج المصاب والتي تعتمد أساسا على تبريد الجسم، وإعطائه السوائل الوريدية لمنع حدوث الوفاة ولتقليل الإحساس بالجوع والعطش خلال فترة الصيام، يجب تجنب تناول الأكلات والأغذية المحتوية على نسبة كبيرة من البهارات والتوابل بخاصة عند وجبة السحور، وتناول الخضراوات والفواكه الطازجة.
عادات غير صحية
أما أخصائية التغذية سائدة عبد الدائم فعلقت على الامر بالقول، أن مرض التلبك المعوي يصيب بعض الصائمين، بسبب عاداتهم غير الصحية عند الافطار، وإفراطهم في تناول الطعام دون مراعاة لوضع المعدة خلال فترة الصيام التي تمتد لـ16 ساعة يومياً، وإن على الصائمين تجنب تناول الأطعمة الدسمة والدهون في رمضان، منعاً للإصابة بأمراض المعدة والشعور بحالة من عدم الارتياح، داعية إياهم إلى بدء افطارهم بشرب الماء وحبات من التمر، ثم تناول الشوربات الدافئة لتهيئة المعدة لاستقبال الطبق الرئيسي الذي أوصى بتناوله بعد نصف ساعة، ناصحاً الصائمين بتناول الطعام على دفعاتٍ لا مرةً واحدةً كون الصوم يقلل من الأخطار التي قد تسببها بعض الأمراض، مثل: ارتفاع مستويات الكولسترول والدهون الثلاثية والسمنة والضغوط النفسية وداء السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى.
ونصحت عبد الدائم الصائم عند الافطار بتناول التمر، باعتبارها مادة غذائية سهلة الهضم، وتحتوي على السكريات والأملاح وبعض الفيتامينات، كما وشددت على أهمية تقسيم وجبة الإفطار إلى قسمين، بحيث يتناول الصائم بعضاً من الأطعمة خلال الإفطار «وجبة خفيفة»، ثم يتناول وجبة أخرى بعد عدة ساعات مع المحافظة على نوعية الطعام.
وتعرف عبد الدائن التلبُك المعوي، أو انفلونزا الأمعاء، هو التهاب في الأمعاء، يرافقه الإصابة بالإسهال الذي قد يكون شديداً، إضافة إلى آلام في البطن، والغثيان مع التقيؤ، ويصاحبه ارتفاع في درجة حرارة الجسم أحياناً إلى جانب التلبُك المعوي، أو ما يعرف بالاضطراب المعوي، يصاب الصائمون في حال ممارستهم سلوكيات غذائية غير صحية بمرضي التخمة والسمنة، مشددة على أن من الأهمية بمكان تجنب الأطعمة الدسمة والدهنيات، لخطورتها على الصحة العامة.
الاصابة بالكرش
وتطرقت عبد الدائم الى بعض العادات السيئة التي تصيب بالكرش خلال شهر رمضان ، أولاً: الأكل المتواصل خلال فترة الإفطار وقلة الحركة بعد الإفطار مما يتسبب فى تخزين الدهون فى البطن وبالتالى تكوين الكرش، ثانياً: تركيز الوجبات فى وجبتى السحور والإفطار وهو ما يؤدى إلى تخزين جزء كبير من الطعام فى الجسم، ثالثاً: تناول الحلويات التى تحتوى على دهون وسكريات ونشويات بنسبة كبيرة، رابعاً: عدم تناول الخضروات والسلطة والفواكه بكميات كبيرة، وعدم تناول المشروبات الطبيعية، خامساً: الإفراط فى تناول اللحوم الحمراء والتى تحتوى على كوليسترول عال فيكون هضمه أصعب من اللحوم البيضاء.
نصح ورشادات
ونصحت عبد الدائم الصائم بالإفطار على الشوربات ولو بكميات قليلة، وأن يكون طعام الصائم متنوعاً وبسيطا في الوقت نفسه، ويحوي أصنافا عديدة من المواد الغذائية وبتناول التمر عند الإفطار، لأنه مادة غذائية سهلة الهضم وتحتوي على السكريات والأملاح وبعض الفيتامينات، وبذلك تساعد في القضاء على الإحساس بالجوع خلال نهار الصيام، والامتناع عن شرب كميات كبيرة من السوائل الباردة جدا، والتي قد تؤدي إلى حدوث مشاكل في المعدة والأمعاء، كأن يحدث التواء بالأمعاء، وضرورة تجنب تناول الحلويات في أثناء وبعد الافطار مباشرة، وتناول الصائم لها بعد ساعتين من وقت الافطار، حتى تتهيأ المعدة لاستقبالها بارتياح، محذرة من الآثار السلبية للافراط في تناول الطعام على الصحة بشكل عام، والمعدة بشكل خاص، وحث الصائمين على تناول الخضار والفواكه لفوائدها الجمة على الصحة، عوضاً من الحلوى، وعدم الاكثار من شرب الماء في أثناء الافطار وخلال فترة السحور تحديداً، على أن يتم شرب الماء باعتدال منذ لحظة الافطار، وحتى الامساك عن الطعام قبل آذان الفجر. ودعت عبد الدائم الذين لا يتمتعون بقدرة تحمل العطش أثناء نهار رمضان، بالابتعاد عن ارتياد المناطق المزدحمة والحارة، أو بذل جهد عضلي كبير، وإذا أثر فيهم العطش إلى حد كبير، يمكن أن يأخذ الصائم منهم حماماً بارداً فيتسرب منه تدريجياً الشعور بالعطش ويختفي.