أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
“أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


الحلف المستحيل بين الأردن ودمشق الرسمية

بقلم : ماهر ابو طير
04-07-2015 01:54 AM
لايمكن للأردن أن يتحالف مع بشار الأسد لمحاربة «داعش»، والدعوات لتحالف جديد «أردني- تركي- سوري- عراقي»، لمحاربة «داعش»، دعوات ناقصة،لأنها تقفز عن حقائق خطيرة.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هو صاحب الدعوة، وخرج مسؤولون عرب يرددون ذات الدعوة، وهي ذات الرسائل التي اطلقتها دمشق الرسمية سابقا، للتنسيق مع دول الجوار ضد «داعش»، وكأننا امام تنظيم باتت مهمته إعادة اعتماد دمشق الرسمية، كوكيل لمحاربة الإرهاب، وفي الاعتماد اقرار بفشل الثورة السورية من جهة، وبقدرة دمشق ايضا، على الصمود، وجعل خطر داعش، سببا في الركوع عند قدميها.
ذات تركيا وعلى لسان رئيس الحكومة احمد داوود أوغلو تتحدث عن انها لن تتدخل في سورية، إلا إذا حدثت اخطار تهدد الأمن التركي، ومعنى الكلام ان تركيا في لحظة ما يهددها الأكراد او داعش، ستقوم بالدخول براً وانشاء منطقة آمنة على حدودها، والمعلوم هنا أن انقرة لن تتردد في هذه الخطوة اذا تم تنفيذها بالتوافق مع الاردن، الذي قد يجد نفسه مضطرا للدخول البري ايضا، اذا نشأت قربه إمارة دينية، او تواصل سقوط الصواريخ على اراضيه، حتى لو كانت (مبينة للمجهول) من حيث مصدرها.
موسكو تريد -بكل صراحة ووضوح- ان تعيد ترتيب المعسكرات في المنطقة، فالأردن وتركيا استوعبا ملايين السوريين، ودمشق الرسمية تتهم الاردن وتركيا بدعم الفوضى في سورية، والازمة السورية باتت تركية وأردنية في بعض فصولها، ولأن السياسة لاتعرف الثوابت، تريد موسكو توظيف ملف داعش، لإعادة بناء حلف «سوري- أردني- عراقي- تركي»، ضدها، وهكذا حلف يعني اولا اسقاط العداوة الدولية والاميركية والعربية للنظام السوري، والتوقف عن دعم الثورة، والانقلاب نحو دعم النظام بذريعة داعش.
رسالة موسكو العميقة موجهة ضد واشنطن، وكأنها تقول ان المعسكر الأمريكي وتوابعه لم ينجحوا في اسقاط النظام السوري، بل تسببوا في تصنيع «داعش»، وان واجب واشنطن وحلفائها، التكفير عن هذا الخطأ، بالعودة الى حضن النظام السوري، والشراكة في الحرب على الإرهاب.
من الاستحالة هنا، بناء مثل هذا الحلف، لاعتبارات كثيرة، اقلها بحر الدم الذي يقف حائلا بين المجتمع الدولي والنظام السوري، من جهة، واستحالة تجاوز آلام السوريين بالقول لهم متأخرا ان الحرب اليوم باتت ضد داعش وبالشراكة مع النظام، والعقبات في وجه هكذا دعوة تبدو متعددة.
على الأرجح ان الحرب ضد داعش قد تكون ممكنة بالتعاون مع دمشق الرسمية عبر شكل غير مباشر، اي صمت دمشق، عن اي تدخلات من دول الجوار في مناطقها عبر الجو أو البر لمحاربة داعش، وهذا امر ايضا محفوف بالخطر ايضا، لأنه قد يصب فعليا في إطار تخفيف الضغط عن دمشق الرسمية، ومحاربة داعش نيابة عنها.
ثم ان السؤال المطروح بقوة، يتعلق بسبب عدم محاربة دمشق ذاتها لـ»داعش»، وهذه الإخلاءات الجغرافية في العراق وسورية لصالح التنظيم، من أجل تكبيره وتحويله الى خطر اقليمي يهدد الأردن والسعودية وتركيا، والذين يطلعون على المعلومات يعرفون ان هناك اخلاءات جغرافية بمثابة السحر لهذا التنظيم الذي لايقهر، فوق ترك الأسلحة بين يديه، ولعل المفارقة أن العالم يستعمل التنظيم ضد دمشق الرسمية، وذات دمشق الرسمية تعيد استعمال التنظيم برد أخطاره الى دول الجوار، فهي لعبة ثنائية محفوفة بالخطر والتناقض.
لن يقبل الأردن تنسيقا مع دمشق في هكذا حرب، والأغلب أن كل دول العالم، لن تقبل تشكل مثل هذا الحلف، لأن في هذا الحلف اقرار واعتراف متأخرين ان العالم اخطأ بحق دمشق الرسمية، وهاهو يعود صاغراً عبر بوابة الشراكة في الحرب ضد داعش.

(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
04-07-2015 10:15 AM

.
-- اذا كان الاردن قادرًا على التعامل مع النظام الصهيوني في اسرائيل رغم جميع مخاطرها فكيف بمنع عن نفسه ان يتعامل مع النظام السوري الذي لم يستهدف حتى الان النظام و الأمن الاردني

-- اخالف الاستاذ ماهر في تقييمه ، فالاردن يلعب اوراقه ببراغماتية وهو اذكى من ان يغلق اي باب مع نظام او تنظيم في دول الجوار

.

2) تعليق بواسطة :
04-07-2015 11:12 AM

الاردن وتركيا والسعودية لا مصلح وطنية لها في وجود النفوذ الفارسي في سوريا والعراق ولبنان الذي يتعارض مع الامن الوطني لكل منهاأسوة بكيان ضباع صهيون. المكون السني في العراق وسوريا تعرض من دواعش الشيعة والاسد والمالكي للنكيل والانتقام فجاءت داعش مولودا مسخا لهذة البيئة الحاقدة قصيرة النظر من ملالي قم وبغير ذلك ما كانت القاعدو وداعش لتتوطن في العراق وسوريا. الحل السياسي غير واقعي ولا ممكن بل بعمل سياسي عسكري يسقط بشار وداعش معا. اذا ترددنا ولم نشارك فان مساؤى ذلك ستكون اكبر بكثير من التدخل.

3) تعليق بواسطة :
04-07-2015 12:39 PM

وكأنك نسيت أو تناسيت بأن هنالك رباً في السماء لا يغيب عنه مثقال ذره .
فأنت تريد وأنا أريد والله يخطط ما يريد .

4) تعليق بواسطة :
04-07-2015 03:02 PM

إلى ألاخ المغترب، الدبلوماسية الاردنية كانت ولا تزال ضعيفة غير براغماتية وبالضرورة غير ناجحة على الصعيد العربي البيني. على عكس نجاحاتها الباهرة على الصعيدين الغربي والدولي . طبعا تاريخ الاردن الحديث اكثرة يؤكد استمرار هذه الحالة ولا داعي للسرد وتكرار المعروف الموثق. مع التقدير والاحترام وانا من واحد من كثيرين يتابعون تعليقاتكم العميقة والمفيدة.

5) تعليق بواسطة :
05-07-2015 01:17 AM

.
-- سيدي , ما تفضلت به بخصوص الدور الاردني الضعيف صحيح وعلى مدى عقود , كان خطأي بأني لم اوضح انني أعني الفترة الأخيرة التي لا تتجاوز العام حيث بدأ الاردن يلعب اوراقه الإقليمية بتطور نوعي كبير مع كافة الانظمة و التنظيمات

-- انفتاح على ايران , تفاهم مع الكويت , تحالف مع الامارات ومصر وحزم مع السلطة , قطيعة مع اسرائيل وندية في التعامل مع السعودية مع انفتاح ذكي على الجميع بالعراق وسوريا

وللاستاذ محمد الجبوري امتناني للكلمات الطيبة التي وصفني بها وله احترامي و تقديري .
.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012