أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


"المطبات" وسيلة زرقاويين لمواجهة المفحطين

05-07-2015 04:35 AM
كل الاردن -
لا يجد سكان العديد من أحياء الزرقاء غير وضع المطبات في شوارعهم وأمام منازلهم لاتقاء شر المفحطين الذين لا يكاد يمضي يوم واحد دون أن ينغص عليهم العشرات من هؤلاء المفحطين سائقي 'مركبات الموت'.
وأضحت مشاهدة العديد من المطبات على مسافات متقاربة في الشوارع وأمام المنازل في الزرقاء أمرا مألوفا، في حين يلجأ من لم يتمكن من إقناع البلدية بوضع مطب أمام منزله إلى تجريف جزء من الطريق لإجبار المفحطين على تخفيف سرعة مركباتهم.
ويلجأ العديد من السكان إلى وضع مطبات أمام منازلهم دون الحصول على موافقة البلدية ومن دون معرفتها، إما من خلال متعهدين أو بوضع مطبات إسمنتية أو بإحداث شقوق في الشارع.
يأتي ذلك فيما يطالب مواطنون بحملة أمنية للأمن العام وقوات الدرك لضبط هذه المركبات وربط سائقيها بكفالات عدلية، بما يضمن الحفاظ على الأمن المجتمعي.
'لم أعد قادرا على احتمال إرهابهم، كما أنني لست الجهة التي تنفذ القانون حتى أمنعهم، لذا لم يكن أمامي سوى وضع مطبين أمام مدخل منزلي'، هكذا يقول أحد السكان وهو زكريا إبراهيم، متسائلا عن سبب غياب الاجراءات التي تحد من ظاهرة التفحيط.
أما المواطن يحيى عبد اللطيف فقال ، إن المنطقة التي يسكنها غربي الزرقاء كانت تنعم بهدوء نسبي مقارنة مع باقي مناطق المحافظة؛ غير أن العامين الماضيين حملا تغيرا سلبيا، بعد أن أضحت تشهد تجمعات لأرباب السوابق الذين وجدوا في شوارعها ساحات للتجمع والتفحيط، مضيفا أن أكثر ما يقلقه والعديد من سكان المنطقة 'وقاحة' أحد المفحطين الذي يمتلك مركبة انتهت صلاحيتها من الناحية الفنية بتهديده بترحيل سكان المنطقة إذا ما اعترض طريقه أحد منهم حتى لو بنظرة.
وأضاف أن 'المفحط'، كان يقود مركبته بطريقة جنونية دون مراعاة لوجود كبار السن والأطفال والنساء، فاستوقفه أحد الجيران وطلب منه عدم التفحيط، فاستشاط غضبا وبدأ بشتم الذات الإلهية وتوجيه الشتائم النابية للسكان، وفي اليوم التالي اصطحب المفحط ثلاثة أشخاص وعندما انتهى من وجبة التفحيط أخرج سلاحا ناريا ولوح به أمام السكان.
ويقول عبد اللطيف إنه ورغم عدم تقدم السكان بشكوى رسمية بحق المفحط لدى الأجهزة الأمنية 'قصرا للشر وخشية تقدمه بشكوى كيدية بحقهم'، إلا أنهم وجدوا أن أفضل طريقة لمنع إرهابه لهم بوضع مطب على مدخل الشارع المؤدي لمنازلهم، ليصل عدد المطبات في الشارع إلى ثلاثة رغم أن طوله لا يتعدى 700 متر.
كذلك قال أحد السكان وهو عمر محمد إن ظاهرة التفحيط المقترنة بالتحرش اتسعت خلال الأعوام الخمسة الماضية دون أن يلمس أي أثر للجهات المعنية في وقفها؛ إذ يعمد هؤلاء الى إطلاق زوامير الهواء وتشغيل الموسيقى بأعلى صوت والتحرش بالسكان.
وقال عمر إنه وبعد أن يئس من امكانية وضع حد لهذه الظاهرة، رغم ما تشكله من إرهاب للسكان وتعريض حياتهم للخطر، لاسيما الأطفال وكبار السن، اهتدى إلى إحداث شق عرضي في الشارع المحاذي لمنزله كحل جزئي لمعاناته المستمرة، لافتا إلى أن الفكرة جاءته بعد أن شاهد كم ساعد شق خلفته أعمال سلطة المياه في شارع محاذ لمنزل شقيقه في إجبار المفحطين على تخفيف سرعة مركباتهم.
وطالب أحد السكان وهو زياد أحمد الجهات المعنية، سيما الأمنية بالعمل على تتبع ورصد المحلات التي تقوم بتعديل مركبات المفحطين بتركيب مضخم العادم' الأكزوزت'، وزامور الهواء أو مسجل 'السيستم' واتخاذ إجراءات وعقوبات رادعة بحقهم ضمن قانون منع الجرائم' التوقيف الإداري'.
وقالت المواطنة ميس محمد إن العديد من سكان الزرقاء أضحوا محرومين من أبسط حقوقهم كالجلوس على الشرفات، أو حتى في المساحات المتاحة أمام منازلهم بسبب'المفحطين'، مضيفة أنها تصاب بالهلع كلما سمعت أصوات مكابح المركبات خشية تعرض أحد ما للاذى بسببهم.
وأضافت أن استمرار 'غض الطرف' عن المفحطين يفتح الباب على مصراعيه لمزيد من العنف المجتمعي وتشويه العلاقات بين السكان.
وأقر مصدر أمني بوجود فراغ في بعض بنود قانون السير المعمول به حاليا لجهة ردع المفحطين، غير أنه أشار إلى أن مسودة قانون السير الجديد تضمنت رفع قيمة المخالفة إلى 500 دينار، إضافة إلى السجن لمدة شهر وهي عقوبة غير قابلة للاستبدال.
وقال المصدر إن الدوريات الأمنية التي تقوم بمهامها ضمن مناطق الاختصاص في المدينة تقوم بضبط أي تجاوزات قد يقوم بها بعض الأفراد من تفحيط أو إزعاج أو إغلاق للطريق، لافتا إلى أنه يتم تحرير مخالفة 'قيادة مركبة بطريقة متهورة تعرض حياة المواطنين إلى الخطر' وقيمتها 100 دينار ومن ثم حجز السيارة في ساحة مخصصة وتحويل سائقها إلى الحاكم الإداري لاتخاذ الإجراء القانوني بحقه.
من جهته قال رئيس بلدية الزرقاء المهندس عماد المومني إن البلدية تتلقى يوميا عشرات الطلبات لوضع مطبات في العديد من الشوارع الداخلية للمدينة، وتقوم بدراستها حيث تعطى الأولوية لدور العبادة والمدارس وللحاجة الملحة.
وقال إن التوسع بوضع المطبات لن يحل مشكلة التفحيط أو سلوكيات القيادة المتهورة، رغم أن المطبات هي إحدى أدوات السلامة المرورية على الطرق.
(الغد)
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-07-2015 05:26 PM

اتقي الله بسكان شارع الاميره سلمى بجبل طارق شرق المحكمه الشرعيه واخره عالشمال بعض من منازل التطوير الحضري احتارو ماذا يفعلون امام المفحطون والمسرعون واصحاب الزوامير العاليه وقدر رفعو عدة شكاوي مرفقه بأستدعائات لسعادة رئيس البلديه ولا حياة لمن تنادي علما بأن البلديه قامت بوضع مطبات امام البريد ويقابلها دائرة الزراعه وامام دائرة الاراضي التي تقابلها غرفة الصناعه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012