أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
المعايطة: جداول الناخبين ستصدر الأسبوع القادم الحوثيون: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أميركية 3 وفيات جراء حادث سير مروع بوادي موسى الملك يتلقى اتصالين من رئيس التشيك ورئيس وزراء هولندا 2.27 مليون إجمالي عدد طلبة المدارس في المملكة قانون التنمية لسنة 2024 يدخل حيز التنفيذ وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان الملك يستقبل وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن إنفاذاً لتوجيهات الملك.. رئيس الوزراء يوعز إلى جميع الوزارات والجهات الحكوميَّة بتقديم كلِّ الدَّعم والممكِّنات للهيئة المستقلَّة للانتخاب لإجراء الانتخابات النيَّابية مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


هؤلاء يقاتلون مع «البغدادي»..!!

بقلم : حسين الرواشدة
07-07-2015 02:20 AM
ما لم ينهض الغيورون في بلدنا لمواجهة هذه “ الزفة “ العلمانية المتطرفة التي تريد باسم “ داعش “ ان تهدم مجتمعنا ، فاننا - لا سمح الله - سنقع في المحظور الذي وقع فيه غيرنا، حيث التطرف والتطرف المضاد الذي خرجت منه داعش باكثر من نسخة في بلادنا العربية والاسلاميه .
لقد حفلت الاسابيع المنصرفة بنماذج مفزعة لهؤلاء الذين يريدون ان ينتقموا من الدين والهوية ومن المشتركات الوطنية والانسانية التي تجمعها، وكأننا –للاسف- في مرحلة تصفية حسابات تاريخية استغلها بعض “المتربصين” بنا، ويا ليت انهم تحركوا في دائرة الاختلاف الذي يحافظ على اخلاقيات الخصومة و واجب الضيافة، عندها يمكن ان نحاورهم او نعاتبهم او نحترم وجهات نظرهم، لكنهم كشروا عن انيابهم، وخلعوا الاقنعة التي تخفي اضغانهم، واشهروا ما ابتلعوه من كراهية، حتى انه لم يسلم من فجورهم احد، لا المناهج التي اقحموا عليها داعش، ولا موروثنا وتاريخنا الذي الصقوا به تهمة التكفير والتفجير، ولا علماؤنا و دعاتنا الذين استقبلوهم بالشتائم .
لا يستحق هؤلاء الرد، لكن من حق اجيالنا التي انحازت للصواب والفضيلة، وافرزت افضل ما فيها من قيم التدين الصحيح والاعتزاز بدينها وتاريخها ودعاتها ان تعرف حقيقة هؤلاء الذين انحازوا للقتلة وادمنوا على الاستبداد وتنازلوا عن ضمائرهم في لحظة غفلة واسترقاق، ومن حقها ان تكشف دعواتهم المغشوشة واقلامهم المسمومه ليس دفاعا عن داعية او انحيازا لفصيل او تيار، وانما من اجل ألا نصحوا على كتائب جديدة من “الدواعش” التي سيخرج من رحمها - كما خرج فيما مضى- دواعش اخرى تهدد امننا واستقرار بلادنا .
من يطالب بشطب اصول من عقيدتنا وردت في مناهجنا من عشرات السنين، او من لا يسعده ان يرى صورا لمحجبات في كتب ابنائنا المدرسية، او من يريد ان يسوّق لفكرة ان داعش خرجت من كراسات التلميذ ،وان مواجهتها لابد ان تبدأ بعزل كل ما ينتسب الى الدين و طرد كل من يتكلم باسمه، هذا الصنف اخطر علينا من داعش، لانه يؤسس لذات “الاساطير” التي خرجت منها هذه التنظيمات الارهابية : اسطورة المناهج الداعشية، واسطورة التاريخ الحربي لامتنا، واسطورة الاسلام الذي اعطى قطّاع الرؤوس شرعية التمدد، مع ان الحقائق التي يعرفها كل منصف تقول : ان داعش خرجت من تربة “السياسة” بما فيها من ظلم واستبداد وفساد ومن تربة العداء للدين بكل ما حمل اصحابه من كراهية لتاريخ امتنا المشرق، وما اقترفوه من تزوير لطمس هويتنا وتئييسس اجيالنا وتحريرنا من اي معتقد او اخلاق.
داعش التي نعرفها هي الابن الشرعي لهؤلاء الذين صفقوا للاسد وهو يقتل شعبة بدم بارد، وانحازوا للانقلابات وهي تحز رقبة الديموقراطية وشرعية الصناديق، وهتفوا باسم” ادونيس” الذي اعاد علينا قراءة مزامير الكراهية، داعش التي نرى وجهها القبيح في بلداننا هي التي تستقوي بهؤلاء لاقناع شبابنا بانها تواجه “الفجور” الذي يرفع اصواته في شوارعنا . ومن غير هؤلاء الذين يحملون سيف داعش لتخويفنا من انفسنا ،وتغير لغتنا وهويتنا والخروج من جلدنا والتنكر لاسمائنا ، من غيرهم منح داعش فرصة البقاء والتمدد ومنح المتعاطفين معها “الاغرار” الرغبة في الانتقام ؟.
بصراحة لابد ان نقول لكل هؤلاء الذين يحاولون ان يصطادوا في المياه “العكرة” الي تسبح فيها “الدواعش” : ان كانت مناهجنا الدينية بحاجة الى اصلاح فثمة علماء وخبراء نثق بهم وهم قادرون على القيام بهذه المهمة، وان كان التطرف خرج من حقل الدين كما تزعمون فان دعواتكم لعزل الدين واقصاء المؤمنين به ستغذي وتؤجج لدى اتباعه مشاعر اكثر تطرفا، اما ان كانت اهدافكم “نبيلة وحقيقية” لمواجهة داعش واخواتها، فدونكم التربة الاصلية التي خرجت منها والداعمون الحقيقيون لها، والمتحالفون معها، والدساتير والشعارات والخيبات الوطنية التي استظلت تحتها، بمقدوركم ان تكونوا اكثر شجاعة اذا ذهبتم للعناوين الصحيحة التي كتبت “داعش” تحتها سردياتها و رواياتها , لكن الحقيقة المرة انكم جزء من المشكلة، واعوان “للبغدادي” وان كنتم تتبرأون منه في العلن، وتلبسون ما يلزم من اقنعة لاشهار كراهيتكم له فيما سيوفكم تحارب معه.

الدستور

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-07-2015 04:08 AM

كلام صحيح ،واقعي ومنطقي ،حيث تسود الغوغائية وتغيب الحقائق
داعش كانت نتيجة لسياسات وممارسات خاطئة اكثر مما هي نتيجة تطرف ديني

2) تعليق بواسطة :
07-07-2015 05:47 AM

ماتقوم به داعش قتل وحرق بغيض وكريه ولكن ماذا نقول بما تقوم به حكومة الطائفية الشيعية من اعمال مماثلة بحق العرب السنة من اعمال اكثر دموية ومنذ اكثر من عشرات سنوات بعيد الاحتلال العراقي وسط صمت اعلامي وعربي، وماذا نقول بما يقوم به غير المسلمين بحق المسلمين من جرائم تندى لها جبين الانسانية من قتل وحرق وتقطيع اجساد وأكل لحوم جثث المسلمين بإعداد وصلت مئات الآلاف من المسلمين من قبل ملة البوذيين في بورما مينامار سابقاً ادعوا الكاتب الة فتح خريطة بورما على قوقل ليشاهد الفضائع التي ترتكب بحق مسلمي بورما

3) تعليق بواسطة :
07-07-2015 05:55 AM

من قبل البوذيين ومنذ عشرات السنين وهؤلاء المسلمين تقول الروايات التاريخية انهم من اصول اسلامية عربية ذهبوا لتلك البلاد لنشر الدين الاسلامي على زمان الدولة العباسية وسط صمت عالمي واعلامي وكان مايجري من ابادة لمئات الاف البشر لايستحق الذكر او يستدعي تحريك الاساطيل ولايستحق التنديد من قبل منظمات مايسمى بحقوق الانسان التي تهتم بمعاملة السجناء ولاتهتم بإبادة مئات الآف البشر من المسلمين في دولة ما جنوب شرق آسيا، والغريب ان ابادة المسلمين في تلك البلاد كما تقول المسألة التاريخية هو لأنهم مسلمين ؟؟

4) تعليق بواسطة :
07-07-2015 09:07 AM

هذا مستوى كتابنا الفكري و بكل أسف.

حينما يصبح من ينادون بمراجعة الموروث و إعلان التبرأ من الجريمة و الكراهية و الإقصاء محاربين مع البغدادي

بينما من يسبون البغدادي لكنهم يلتزمون بالمنابع التي خرج منها و الكتب الصفراء التي صنعته يصبحون محاربين للبغدادي

هذا الإنفصام الفكري الفظيع و الفشل في التشخيص و الرفض المطلق للمراجعة و الرغبة السحرية في اختفاء البلاء دون علاج أسبابه يصبح العلاج.

لهذا ستظل علمانيتنا الجرس المعلق برقبة القط حتة تصحوا مجتمعاتنا أما أنتم فاكتبوا ما شئتم تعيدون إنتاج الفشل.

5) تعليق بواسطة :
07-07-2015 10:53 AM

هؤلاء تلاميذ النهج الذي تدعو إليه ولكنهم يعبرون عنه بفجاجه انت معترض على طريقتهم في التعبير فقط والا فأنت منهم ومثلهم لافرق بينكم سبحان الله مخزي الكذابين في الدنيا قبل الاخره كلكم طينه واحده ولكنكم تختلف في الأساليب حربا على الإسلام بدعوى محاربة التطرف والإرهاب

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012