أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


موقف أعجبني

بقلم : سلطان الخضور
07-07-2015 10:54 AM

سلطان الخضور
القصة أبطالها رجال سير أردنيون , وراويتها سيدة عربية , ومسرحها أحد شوارع الأردن , وناشرها صحيفة إلكترونية أردنية محترمة , والشهود صور مرفقة بالخبر ,وكاتبها محايد لا يعرف الراوي ولا أي من أبطال القصة .
نبدأ بالوقوف وأداء التحية لابطال القصة , لا لأن رجال السير ساعدوا السيدة العربية فقط , فهذا واجبهم ومن صلب عملهم لأننا نعلم أن الشرطي بشكل عام ورجال السير منهم وجدوا أصلا لخدمة المواطن , ولكن حيثيات القصة وتفاصيلها على لسان السيدة تحمل معان تؤكد على المعاني الإنسانية العميقة التي يمتاز بها رجل السير وبالتحديد ابطال قصتنا هذه .
تروي السيدة العربية في الخبر أن نخوة رجال السير جاءت على عجل , ودون استدعاء ولم يتوانوا أو يترددوا عن تقديم الخدمة لها ولأطفالها , ولم يبحثوا أو يفكروا في حل آخر يعفيهم من المهمة ,أضف ألى ذلك أنها أكدت ان أبطال قصتها لم يسمحوا لها ولا لأطفالها النزول من السيارة , وما كان ذلك في تصوري الا حرصا على راحتهم من جهة ,وخوفا عليهم من ان يتعرضوا لخطر التواجد في الشارع العام من جهة أخرى .
وما يعمق الجانب الإنساني في رواية السيدة العربية, تأكيدها على أن أبطال القصة لم ينظروا اليها ولا إلى ابنائها أثناء تأديتهم لعملهم , وأقسمت بالله' أنهم لم يرفعوا أعينهم فينا , وقد بدت عليهم ملامح السعادة والسرور أثناء تأديتهم لعملهم ' وهذا التأكيد يحمل معنى عميقا مفاده أن الدافع لمثل هذا العمل أوهذا الإجراء نابع عن حسن التربية وحسن الخلق , وما فعلوا ذلك الا بإملاء من ضمائرهم وشعورهم بأن واجبهم يفرض عليهم مثل هذا الأداء الرائع وقد فعلوا ذلك دون تثاقل أو منة ,بل أرفقوه بملامح السعادة التي بدت على وجوههم وليس إرضاء لشخص ما أو لهدف عارض أو نزوة عابرة .
لا أظن أن هذا الموقف موقف فريد ,ومن المؤكد أنه يتكرر كل ساعة وكل يوم ,لكن هذه السيدة تمكنت من التعبير أو على الأقل فكرت بتقديم رسالة شكر- لم يكن ابطال السير ينتظرونها - ومن المؤكد ان رسائل شكر أخرى تصل اصحاب الأخلاق الرفيعة والهمم العالية كل لحظة لكنها تصلهم مباشرة دون أن تمر بوسائل الإعلام .
إطمأني أخت العرب فأنت في الأردن , وبين أهلك وأخوتك , في وطن أدرك بنوه رسالة الإسلام السمحة وترجموا معانيها على ارض الواقع . في وطن آمن أهلوه بعروبتهم وبقيادتهم الهاشمية وأدركوا معنى العروبة وما تمليه عليهم أخوتهم من واجبات ,إطمأني فأنت بين أهلك وأخوتك , إطمأني فأنت في الأردن , وفي الأردن الف حكاية وحكاية تحاكي حكايات النخوة والإباء .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012