أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


حقيقة الحشد الشعبي العراقي ...

بقلم : أيمن الشبول
07-07-2015 10:56 AM
بعد اعتكافه الممل في كربلاء خلال الغزو الامريكي الهمجي للعراق في عام 2003 م ، وبعد ذهابه لإجراء الفحوصات الطبية في بريطانيا خلال الهجوم الامريكي الدموي على جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر في النجف عام 2004 م ؛ خرج السيستاني عن صمته الطويل وأفتي بالجهاد الكفائي بغية التصدي لتنظيم داعش .
مثلت هذه الفتوى البداية الفعلية لتنفيذ المخططات الغربية واليهودية القديمة ؛ والهادفة لتقسيم العراق على أساس عرقي وطائفي ومذهبي ولثلاث دويلات : الجزء المرتمي في الحضن الايرانى والذي يحتوي المراقد والأضرحة المقدسة لدى الشيعة ، والجزء الشمالي الكردي والمرتمي في الحضن الغربي ، والجزء السني المتبقي ويشكل الدويلة الثالثة المرتقبة .
نشأ الحشد الشعبي لإعطاء الشرعية الوجودية للمليشيات الشيعية والتي شكلتها ايران خلال حربها الطويلة مع العراق وبالتزامن مع الاحتلال الأمربكي للعراق ومنها : فيلق بدر بقيادة مهدي العامري . وسرايا عاشوراء بقيادة عمار الحكيم . وسرايا السلام لمقتدى الصدر . وعصائب الحق التابعة لقيس الخزعلي . وكتائب الامام علي والتي تتبع لشبل الزيدي . بالاضافة لمليشيا حزب الله الشيعي العراقي وسرايا الخراساني ... والتي إجتمعت كلها تحت مسمى واحد وهو : الحشد الشعبي العراقي ، وجرى تطعيم هذا الحشد الطائفي بمئات من المكون المسيحي والسني والكردي ، لمحاولة التمويه ولطمس حقيقته ، ولمحاولة ابعاد الصبغة الطائفية عنه أمام العالم ؛ ولكن : هيهات هيهات ؛ فهذا الحشد جرى تأسيسه بفتوى شيعية من المرجع الشيعي الأول في العراق وهو : علي السيستاني ، والذي ذيل فتواه بوصايا الاسلام الشهيرة : لا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلا ولا شيخا ولا تنحروا شاة ولا تقطعوا شجرة ولا ولا ... ولكنها كانت مجرد كلمات للاستهلاك ولذر الرماد في العيون ؛ فعناصر وتشكيلات الحشد مشحونة جيدا” بالحقد الدفين وبالكره الطائفي البغيض ، والذي جاء نتاجا” لحلقات مستمرة من اللعن والشتم ، ونوبات متعاقبة من النواح واللطم والبكاء والحزن ، واستمعوا خلالها لدعوات متكررة للانتقام والثأر لمقتل الحسين ، حيث تلقفها الجالسون وهم يصرخون : با لثارات الحسين ؛ يا لثارات الحسين ... !!!
الله أكبر ! قصة مضى عليها الف واربعمائة عام ولا زال المعممون يرددوها ببن البسطاء والعامة ! إنهم يهدفون لإثارة النعرات ولبث الضغائن والأحقاد في نفوس العباد ، إنهم يريدون التلاعب بعقول ومشاعر العامة ثم توجيههم الوجهة التي يريدونها ...
وظهر حقد الحشد الطائفي ووحشيته في كل معاركه والتي انتهت بالانتقام وبالمجازر الفضيعة ، كما تم خلالها حرق المساجد والبيوت والمحلات التابعة لأهل السنة بعد نهبها ، وظهر حقدهم الطائفي عندما أنطلقوا في عمليتهم الاخيرة لاسترجاع الانبار والتي حملت شعارهم الطائفي : لبيك يا حسين ؛ وهو الشعار الطائفي الثأري والذي انتقده المرجع مقتدى الصدر نفسه ، وانتقد جرائمهم البشعة والتي اقترفوها في محافظتي ديالى وصلاح الدين وفي ناحية القرمة ، ووصف مقتدى الصدر بعض المليشيات المنضوية تحت مسمى الحشد بانها مليشيات وقحة ، بعد ارتكابهم لجرائم يندى لها الجبين الانساني ؛ كالتمثيل بجثث الموتى ، وحرق المدنيبن الأحياء ، وهرس الناس بالدبابات ، وقيامهم بنهب المنازل والمحلات التجارية ثم حرق هذه المحلات للتغطية على جرائمهم ...
إنه حشد شيعي طائفي تحركه الاحقاد وروح الثأر والانتقام ، ولكنهم يتذرعورن دائما بمحاربة الإرهاب ، ولكنهم في حقيقة الأمر الذراع الايرانية في العراق وفي المنطقة كلها ، من أجل تنفيذ المخططات والمشاريع الايرانية الرامية للهيمنة على العراق وعلى سوريا وعلى كل الدول العربية .
بعد زعزعة ثقة الشعب العراقي بجيشه الوطني ، وبعد إضعافهم لسلطات الدولة العراقية ، خرجوا لنا بتأسيسهم للحشد الشعبي الموالي لهم والمنفذ لسياساتهم ، إنهم يكررون في العراق نفس ما فعلوه في لبنان ، حين استخدموا ورقة حزب الله لإضعاف الجيش والدولة اللبنانية وبحجة مقاومة الاحتلال اليهودي .
في لقاءه التلفزيوني مع القناة الفرتسية العربية قبل أسبوع ، كرر قائد الحشد الشعبي هادي العامري القول : سنطارد الارهاربيين وداعش حتى نخلص العراق منهم ، وبعد تطهيرنا للعراق سنطاردهم في سوريا وفي كل مكان حتى نخلص العالم كله منهم ومن شرورهم ... لاحظوا أن كلماته هي ترديد لما سمعه من مراجعه الدينية الايرانية في إيران ؛ ولا يعنيه في كل ما يقوله وما يقرره رغبات ولا توجهات الحكومة ولا الدولة العراقية .
حشد شيعي مارس ولا زال يمارس كل أنواع القتل والاجرام البشعة في العراق ، حشد موجود على الأرض العراقية ولكن عيونه على ايران وعلى تحقيق مصالح ايران ؛ إن أمرته إيران أن يتقدم تقدم ، وإن أمرته إيران بالتراجع تأخر ، وإن أمرته بالتمترس ثبت مكانه !!! وكلنا يتذكر قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الايراني وهو يقود ويوجه الحشد الشعبي مباشرة خلال معاركه التي خاضها في محافظة صلاح الدين العراقية .
بعد مليشيات حزب الله اللبنانية وبعد مليشيات الحوثي اليمنية ،خرجت لنا إيران بورقتها الثالثة الضاربة على الساحة العراقية والعربية وهي مليشيا الحشد الشعبي ... هذه هي حقيقة مليشيا الحشد الشعبي ... إنها القوة الإيرانية الثالثة والضاربة في العراق وفي كل منطقتنا العربية .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-07-2015 11:37 AM

أحسنت جدا وقلت الحقيقه اتحفنا بالمزيد

2) تعليق بواسطة :
07-07-2015 12:30 PM

الذي يقراء بفكره غير الذي يقراء بعاطفته وأنت ياهذا من الذين يقرأؤن بعواطفهم الممهورة بحب عظام صدام لي صارت مكاحل وليس بالعراق كدولة وشعب
العراق 80% من شعبه شيعه وهم ألاكثرية
وهم في الوقت ذاته من يواجهون اليوم العصابات الارهابية في بلادهم فماذا تريد منهم ياهذا الا ان يكونوا حماة لوطنهم ام تلا ريدهم أن يكونوا صاغرين
للمفسدين في الارض الارهابيين الذين تؤيدهم فالعراقيون ان كانوا شيعة او روافض او حتى غير ذلك مالذي يضيرك
كلن يحاسبه الله ولست أنت شوباقي نيرون

3) تعليق بواسطة :
07-07-2015 01:35 PM

عرف عن الروافض خيانة المسلمين وتحالفهم مع أعداء الامه عبر تاريخهم النتن هذا معروف ولا يحتاج إلى إثبات

4) تعليق بواسطة :
07-07-2015 02:24 PM

الاماراتي الاصيل يدافع ـ لا اقول عن دبنه واسلامه ـ ولكن عن عروبته واصالته

انا أقرأ دائما تعليقاتك فاجدها داءما بعيدة جدا عن الرؤى والآمال العربية

ان الامارات فيها القبائل العربية الاصيلة والعريقة والتي عاشت من فبل في الجزيرة العربية الى ان اقتطعت الامارات في عام ١٩٧٢ وبعدها انصم للامارات الناشئة المجنسون من البلوش والايرانيين وغيرهم ... كما حج اليها كثير من الملل والجنسيات الساعية للرزق وللدراهم والعمل

أنت اين هو مكانك بين كل هؤلاء يا ترى

5) تعليق بواسطة :
07-07-2015 03:29 PM

لا يوجد تعداد سكاني للعراق بناء على المذهب ( سني او شيعي )كانت تقديرات من خلف المكاتب زمان الاستعمار البريظاني واظهروا الشيعة اغلبية ويشكلون٨٠٪ لاثارة الفتنة والفوضى الظائفيةولكن تعدادات الخلافة العثمانية اعظت السنة ٦٠٪ والشيعة٤٠٪ وهذه هي الحقيقة
في تاريخ العراق الحديث رفضت الحكومات العراقية المنتمية لعروبتها اجراء تعداد سكاني بناء على المذهب والعرق وتعاملت مع الناس بمبدأ ألمواطن حتى دخلت قوى الشر الامريكية واليهودية والصفوية فلعبت على الوتر الطائفي لتحققق مصالحها القذرة والمشبوهة
بالعقل ففط لو كان العرب السنة ٢٠٪ كما يردد الحالمون لما تمكنوا من دحر الجيس الامريكي وتمربغ انفه بالتراب ولما ثبتوا امام كل المليشيات الصفوية التي جاءت لتصفيهم
رغم مئات الوف الايرانيبن الذين قدموا للعراق وجنستهم حكومات العراق بعد الاحتلال ورغم قتل وتهجير ملايبن السنة العرب فلا زال العرب السنة هم الاكثربة ودعك من كلام البربطانين والامربكان واليهود

6) تعليق بواسطة :
07-07-2015 03:47 PM

الكاتب يجيش للفتنة من خلال نسج غير دقيق لما حدث ويحدث في المنطقة ، يدفعه إعجابه الواضح بشخص صدام وافكارة إلى تخيلات و تحليلات لا تمت للواقع بصلة بل هي مجرد رغبة يحولها إلى أفكار مترجمة بلغة السياسة المعبرة عن مواقف تكاد تلامس الولاء الحزبي المتعفنة.

7) تعليق بواسطة :
07-07-2015 06:34 PM

إلى المعلق 6 الكاتب قال صوابا وشخص الحاله جيدا وكان صادقا في طرحه غير متحيز لكن هناك مخلوقات تكره الحق وتعاديه أقل مايقال فيهم انهم مرضى يعرفون الحق وينكرونه وسلامتك

8) تعليق بواسطة :
07-07-2015 10:20 PM

طالما وقعت بالمريض ، نقول اللة يشفيك . أما الحق والصواب فهي مسألة نسبية ولاتخضع للتقييم الذاتي ، فما تراة انت او أنا صوابا وحقيقة ليس بالضرورة ان يكون كذلك ، لذلك لاتكن واثقا إلى هذا الحد برأيك .

9) تعليق بواسطة :
08-07-2015 12:12 AM

الحق مطلق وصوابه مطلق فلسفاتكم من صنع عقولكم والعقل في النهاية عاجز غير مطلق تصدقوا ما هذر غيركم وتهذرون وزينت لكم أنفسكم سوء فكركم حتى وظننتوه صوابا والظن لا يغني عن الحق شيء إنما هي أحلام وأوهام وخيالات.............

10) تعليق بواسطة :
08-07-2015 02:36 AM

الكاره لصدام حسبن فهو كاره للحق لان صدام حسين عاش حل حياته مجاهدا للكفار والمشركين والمنافقين حتى اكرمه الله بشهادة مزلزلة شهدها العالم كله ولن يستطيع عاقل المجادلة بشأنها وقد يقول قائل :صدام قتل الكثيرين بذبح الكثيرين وقد يقول قائل : كانوا كلهم جواسيس ومجرمون ..., واقول له ;مغفرة ربي وسعت كل شي والامور بخواتيما فقصة الرجل الذي قتل ٩٩ نفس ثم قتل الراهب مفهومة للجميع ولكن الله تقبل توبته وغفر له وهذا الذي خصل مع الشهيد صدام عندما حمل رابة الجهاد ـ الله اكبر ـ وحارب الطغاة ووأد الفتنة الشيعية السنية وهي الهدف الذي خطظ له الامريكان واليهود طويلا

11) تعليق بواسطة :
08-07-2015 09:33 AM

الى المتابع 10
لتبقى كما أنت ونظرتك لسيدك صدام الذي أجرم وأعتدى أثما ناقما حاقدا على الشعب العربي الكويتي المسلم في جريمة تسجل عليه في التاريخ وهذا جزاؤه جاء عاجلا في الدنيا وله جزاء الاخرة على ما أقترفت يداه

12) تعليق بواسطة :
08-07-2015 12:20 PM

المؤمن العاقل السوي يدعو من قلبه : اللهم انا نسألك حسن الخاتمة

فلا سعادة ولا كرامة للانسان ان ساءت خاتمته كما ان الخاتمة لن تكون حسنة ان لم يرضى عنه ربه

في معركة الاحزاب كان رجل يقاتل المشركين بكل شجاعة ويصول ويجول في المعركة فقال الرسول عليه الصلاة والسلام هو في النار فتعجب الصحابة من قوله وراقبوا هذا الفارس فاصابه سهم في صدره فنزعه وشتم الاسلام من شدة الالم فقالوا : لقد صدق رسول الله

دخول الكويت كانت مؤامرة استعمارية اقوى من صدام نفسه ودخل الكويت ولكنه لم يصنع ١٪ مما صنعه الحشد في تكريت فقط

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012