22-03-2011 09:51 PM
كل الاردن -
انفرد الفنان المصري عمرو واكد بلقب أول فنان يجري حوارا مع الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، تناول فيه علاقة هيكل بالرئيس السابق محمد حسني مبارك التي اتسمت بالبرود في مجملها منذ بداية حكمه في بداية الثمانينات، وحتى تنحيه في 11 فبراير/شباط 2011م.
كما تناول الحوار رؤية هيكل لثورة 25 يناير ومستقبل مصر بعدها، ودور الشباب في الثورة والاستفتاء على تعديلات الدستور التي أجريت يوم السبت الماضي.
وأكد هيكل -في حواره مع واكد على 'أون تي في' مساء الاثنين 21 مارس/آذار- حاجة مصر إلى فترة انتقالية، مشيرا إلى أن الثورة فتحت أبواب التغيير بعد أن كانت كل الطرق مغلقة.
وفي رده على سؤال واكد حول رأيه في المرشحين للرئاسة حتى الآن، قال هيكل 'أبرز المرشحين لرئاسة الجمهورية هم الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وهما من أصحاب التاريخ الوظيفي وإنما ليس لهما تاريخ سياسي رغم أن عملهما في المنظمات الدولية أو الإقليمية.
وأضاف 'الاثنان تعديا سن الـ75 عامًا، هما انتظرا عندما انتهى التاريخ الوظيفي لهما لآخر لحظة ثم تقدما للترشح للرئاسة'.
وانتقد هيكل عدم مكوث موسى والبرادعي في مصر لفترة طويلة قائلا 'إن الحياة المصرية في الـ30 عامًا الأخيرة تعرضت لعملية تجريف للطبقة الخصبة الصالحة للزراعة، ما أحدث فيها فراغا'.
هيكل رفض رخصة مبارك
وعن علاقته بمبارك قال هيكل 'كتبت عن مبارك بعد العام الأول من حكمه بنوع من التفاؤل، وقلت إنني مطمئن إليه لسببين أولهما أنه خريج مؤسسة الجيش التي تعد ركيزة الوطنية المصرية، والسبب الثاني أنه تلقى درسًا من حادث المنصة لا يمكن أن ينساه عندما رأى رئيس الجمهورية السابق أنور السادات يقتل بجواره'.
وقال هيكل 'مبارك منحني تلفوناته الخاصة كلها لكني أبلغته بأنني لن أستخدم هذه الرخصة التي منحها لي، وظللت عامًا صامتًا وكان هو الذي يهاتفني، إلى أن طلب مني زميلي مكرم محمد أحمد أن أكتب تقييمًا لعام حكمه الأول في 5 خطابات مفتوحة موجهة إلى الرئيس'.
وأضاف هيكل 'الخطابات تضمنت انتقادات من قبيل إنه بطئ القرار مع الحديث عن ظهور مؤشرات الفساد، وبدايات اختلال في العمل العربي خلال العام الأول من حكمه'.
وتابع هيكل 'جاءني رد مبارك عبر د. مستشاره الخاص وقتها أسامة الباز أن نشر هذه الخطابات قد يحرجه وكان ردي بأني آخر من سيكون سببًا في إحراج الرئيس داخليا وخارجيا، وظلت الخطابات حبيسة الأدراج طيلة 25 عامًا إلى أن نشرتها منذ 4 سنوات فقط بصحيفة المصري اليوم القاهرية في مقالين وفضلت عدم نشر بقية المقالات'.
(ام بي سي)