أضف إلى المفضلة
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
520 شهيدًا باقتحام الاحتلال لمخيم النصيرات في غزة زراعة الكورة تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية وفاة شخص جراء سيول في حضرموت اليمنية وقرار بتعليق الدراسة 7200 جريح إسرائيلي احتاجوا لتأهيل منذ بداية الحرب الإمارات تدرس واقع بنيتها التحتية وتدعم متضرري الأمطار بعد انتهاء العاصفة الصفدي: لا يمكن الاستغناء عن "أونروا" أو استبدالها مجلس الوزراء يمدد قرار منح شركات النقل السياحي مزايا جمركية وضريبية 3 أشهر الملك والعاهل البحريني يؤكدان ضرورة إدامة التنسيق العربي حملة لإنارة المقابر في المناطق التابعة لبلدية المزار الشمالي نقل 25 رئيس قسم في أمانة عمان - أسماء راصد: علاقة النواب بالحكومة امتازت بالرضا والود رغم "بخلها" بإرضائهم العثور على شاب مشنوقا امام منزله بالاغوار الشمالية فيصل الشبول : الأردن ليس ساحة لتصفية الحسابات الامانة: العفو العام لا يشمل غرامات المسقفات والمعارف المبيضين: سلاح الجو الملكي مستمر في تنفيذ طلعاته الجوية
بحث
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024


عمان تغرق!

بقلم : جهاد المنسي
29-07-2015 12:09 AM
تقرع أزمة المرور الخانقة في شوارع عمان حاليا جرس إنذار، فالعاصمة تفيض بالبشر وتغرق بالسيارات، فيشعر المرء أن عماننا تكاد تطبق على ساكنيها وزوارها، من حجم الازدحامات المرورية اليومية، غير المنتهية والتي باتت لا تعرف ساعة ذروة او غيرها، وباتت الـ24 ساعة كلها ساعات ذرورة في بعض المناطق.
بحسب المدير التنفيذي للنقل والمرور في أمانة عمان د. أيمن الصمادي، فان عدد السيارات في العاصمة عمان نهارا يبلغ مليون و200 ألف سيارة، وهو عدد مخيف وهائل، بالنسبة لعاصمة أسست لاستيعاب ما يقرب من مليون إلى مليوني نسمة كحد اقصى، وليس ما يقرب من 4 ملايين نسمة كما هو حاليا.
عمان استبدلت سيلها الذي كان يترقرق مخترقا قاع المدينة (حل بدلا منه عند منبعه مبنى أمانة عمان)، بسيل من السيارات لاينتهي، وهذا السيل بات يجري في كل نقطة منها، شرقا وغربا، شمالا وجنوبا، وفي كل الاتجاهات.
باختصار، الوضع الحالي يتطلب من المعنيين في أمانة عمان الخروج من بوتقة التنظير، الذي لا يؤدي لنتيجة والذهاب لمعالجة تلك المواضيع الضاغطة، معالجة دائمة وليست ترقيعية.
الصمادي يتحدث عن ازمة المرور اليومية معترفا بها، ويشير الى وجود خطط بشأن دوار الداخلية وشارع الاستقلال، وكلها للاسف في جوهرها خطط ترقيعية آنية، تصبح غير مفيدة بعد سنتين أو 5 سنوات على اكثر تقدير نظرا لحجم الزيادة السكانية في العاصمة.
أستذكر أن فريقا هندسيا من أمانة عمان كلف العام 2003 بإنجاز دراسة تخطيطية لمستقبل عمان لمئة سنة مقبلة، وهذا الفريق أوصى بتأسيس ثلاث مدن جديدة شرق عمان، لاستيعاب الازدحام السكاني والعمراني المتوقع. وكحال كل المقترحات والدراسات الاخرى التي يجري الايعاز بتنفيذها من جهات مختلفة، فإن الدراسة تلك وضعت على الرف، حالها حال الاجندة الوطنية، وغيرها من الدراسات والافكار والخطط التي ما تزال حبرا على ورق.
دراسة التنظيم قبل 12 عاما هدفت لوضع تصورات طويلة الامد لإقليم الوسط الذي يضم العاصمة ومحافظات البلقاء والزرقاء ومادبا، لتوجيه المد العمراني صوب المناطق الشرقية من جهة، والمحافظة على الاراضي الزراعية من جهة اخرى، ووضعت الدراسة خيارا استراتيجيا لتجاوز عشوائية المد العمراني والتضخم السكاني من خلال 350 كيلومترا مربعا في مدينة عمان من اصل 800 كيلومتر مربع منظمة في اقليم الوسط، تكفي لتوفير مساكن لحوالي 8 ملايين نسمة خلال السنوات الأربعين المقبلة، وبكثافة سكانية تقدر بنحو 15 شخصا للدونم الواحد، والتأسيس لمدن جديدة فورا حول عمان لاستيعاب الزيادة المتوقعة بعدد السكان في الاماكن التي حددتها الدراسة.
لا اعتقد ان البحث عن حل هنا او هناك من خلال اقامة شوارع خدمات كما هي الحال في شارع المدينة المنورة سيحل مشاكل المرور، فالشارع ضاق، واحيانا ان لم يتواجد شرطي مرور يتم الاصطفاف في الشارع الرئيسي الامر الذي يقلص حجم الشارع اكثر ويعزز الازدحام.
عمان بحاجة لكي تتنفس، لمعالجات ممتدة ومتواصلة، فنحن بحاجة للتوسع الأفقي والذهاب باتجاه الشرق أكثر، وإقامة مدن سكانية وتجمعات خدمية هناك، بحيث لا تكون أماكن الازدحامات ذاتها، ولا ضير من تعزيز فكرة بناء المؤسسات الخدماتية والوزارات على الاطراف، فما يضيرنا من نقل المحكمة ووزارتي التربية والتعليم والاوقاف من العبدلي، مثلا، ونقل دائرة الضريبة والمالية والاراضي وغيرها من قلب العاصمة وجعلها على اطراف المدينة وبعيدة عن الازدحام المروري؟
في هذا الصدد، فإن ادامة حجز بعض الفنادق والوزارات وسواها لمسارب من حرم الشارع، بات امرا يتوجب إعادة النظر به وإزالته، وهذا يقع على عاتق 'الأمانة' التي كانت عيونها حمراء على أصحاب البسطات، ونريدها ان تكون بذات الاحمرار على الفنادق والوزارات التي تقتطع لنفسها من دون وجه حق، مسربا من الشارع، تزيد به من طين أزمتنا بلة.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-07-2015 03:41 PM

مغير الاتجاه صاير مهتم بالترفك وازمات المرور مبروك الاهتمام الجديد

2) تعليق بواسطة :
29-07-2015 06:15 PM

لطالما طالب الكثيرون بانشاء مدينة او مدن شرق عمان فهناك الارض الواقعة شرق الموقر وبين الشارعين الزرقاء الازرق والموقر الازرق ف 20 كم شرق غرب و20 كم شمال جنوب اي بواقع 400 الف دونم كافية لاستيعاب الزيادة المتوقعة الى 2050 وما بعد وما على الدولة والقطاع الخاص عمل مطط شمولي وتوفير البنية التحتية وهذه تشمل كافة الخدمات بما فيها الجامعات والمدارس ومراكز التسوق والترفيه وهذا ما كان في نية المرحوم وصفي التل فهو كان بصدد اصدار تشريع يمنع البناء في غرب عمان وهذا كان ولا يزال

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012