أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


التسوية الغائبة عن العرب وايران

بقلم : ماهر ابو طير
29-07-2015 12:17 AM
يهرول وزراء خارجية غربيون الى طهران، بعد الاتفاق النووي، فهذا أوان تحسين العلاقات مع ايران، والعين تقدح مسبقا، مليارات ايران للحصول على حصة منها.
ايران اعادت التموضع، في العالم، وبعد الاتفاق، يبدو واضحا ان اوروبا والولايات المتحدة ودول اخرى، تريد حصتها من التجارة الايرانية، والعطاءات، واعادة تحسين البنى التحتية، وهذه مليارات يقدرها خبراء بأرقام فلكية تصل الى مئتي مليار احيانا، هذا فوق المليارات التي سوف تتكدس لاحقا، جراء بيع النفط والتجارة.
ترك الغرب، العرب وسط هذا المشهد، وهاهي ايران، تصعد ضد دول عربية مثل السعودية والبحرين، وتبرق بالرسائل التصعيدية، وهي مرتاحة، فقد اعادت التموضع غربيا، وهذا العالم الاخر، لا يهمه من يذهب فرق حسابات في هذه الحالة، وكل ما يهمه الاستفادة من رفع العقوبات عن ايران لانعاش اقتصادياتها.
هذا على الصعيد الاقتصادي، لكن الجانب السياسي لا يغيب، والارجح اننا سنعرف الفترة المقبلة اذا ما كانت هناك تسوية سرية بشأن نفوذ ايران في العراق وسورية واليمن ودول اخرى، لكننا نرجح اليوم، ان يتم ترك مساحات واسعة لايران في سياقات الضغط ايضا على دول عربية ثرية، لاستنزاف اموالها، في عطاءات عسكرية، وفي بيع الاسلحة، فالاوان هو لقطف ثمرة ايران والعرب معا، عبر اثارة الحدة بين الطرفين، وبحيث يبدو العالم هو حاجز منع الصدمات، فيما كل هذه المليارات تصب في جيوب العالم.
المؤسف هنا ان ايران واغلب الدول العربية تتورط في هذه الثنائية، فلا ايران مستعدة لتسوية حساباتها العربية، واعادة تشكيل الاقليم بتوافق مع العرب بمعزل عن الاطماع والتهديدات، ولا العرب قادرين على ذات التسوية، ولربما المخرج الوحيد للطرفين، ان يهزم احدهما الاخر، لان ارضية التسويات غير متوفرة نهائيا.
هذا يعني اننا سنشهد الفترة المقبلة، محاولات متعددة لتسوية هذا الصراع بوسائل اخرى، ولا يمكن ان نقول هنا ان الاقليم، دخل في طور سكون او تهدئة، بل على العكس، اذ ان الاتفاق النووي من جهة، ومؤشرات التصعيد بين العرب وايران، وتسابق الغرب نحو طهران، كلها مؤشرات تقول اننا ننتظر فترة صعبة، ستسعى فيها كل القوى الى حسم هذه المكاسرة خصوصا ونحن مازلنا في ذروة الابتهاج الدولي بهكذا اتفاق.
مؤسف جدا، ان لا يتذكر الجميع، ان ايران والعرب وحتى تركيا جزء من اقليم واحد، وها نحن امام فصل جديد من تجدد الصراع.

(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-07-2015 12:33 AM

هل يوجد دول عربية مؤهلة حقا ،لبناء منظومة تعاون معها ؟؟؟؟

2) تعليق بواسطة :
29-07-2015 07:25 AM

أمريكا والغرب دفعت العرب لمعاداة ايران بكل سخافة عربية وبكل الشعارات الخرافية،

ثم سمحت لنفسها بكل أشكال التعاون والاتفاق مع ايران،

مثل اللي داروا على راسه سطل ميه، مش عارفين شو بدنا نقول.

وبعدنا بنحلل وبنفسر.

بكل بساطة تعاون وحوار اقليمي، بأسرع وقت ممكن.

لكن تعليق رقم 1 سكتني، وعقله راجح، وذكي وفهيم، ضرب في العمق،

للأسف. هذا وضعنا ببكي ، بحزن،

والفهلوية الصحفية فينا ركضوا يدعموا حرب اليمن، وبعد شهر اكتشوفا انها لعبه، لتطيير أنظمة جديدة وتدمير شعوب ودول.

يا حسره على

3) تعليق بواسطة :
29-07-2015 06:26 PM

على العرب ان ينظروا الى مصالحهم فلا صداقات دائمة ولا عداوات ولكن للاسف فايران تحكمها نزعة العودة الى ايام الامبراطورية وهي تستعمل الدين والطائفة والمذهب لتحقيق ذلك ولذلك فعلى العرب اظهار الكلفة التي ستدفعها ايران للمضي في هذا الطريق وهذا لايتم الا ببناء القدرات العربية في كافة مناحي الحياة (العلم التصنيع الخ)
هناك مبالغة في حجم اقتصاد ايران فهو اقتصاد هزيل فهي لا تصنع اي شيء ذي بال ما عدا المشروع النووي الذي بدء به في عهد الشاه واذا اراد العرب تحسين ادائهم 20% فقط فاقتصادهم سيتضاعف الى 5 تريلين

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012