أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين وكالة فارس الإيرانية: وي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش تقارير أولية عن انفجارات متزامنة في إيران وسوريا والعراق فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


لماذا ارتفعت رسوم المحاكم الشرعية..؟

بقلم : حسين الرواشدة
30-07-2015 12:45 AM
حين دعوت منذ سنوات الى ضرورة اصلاح المؤسسات الدينية ، كنت اتمنى ان يلتقط اخواننا القائمون عليها الدعوة بما تستحقه من اهتمام حرصا على ثقة الناس بما تجسده من نماذج يفترض ان تكون بمستوى حرصنا جميعا على الدين الذي تمثله وتعمل في اطاره.
اليوم ، اجدني مضطرا لاعادة التذكير بهذه الدعوة ، ليس فقط لان اصداءها لم تصل للمعنيين وانما ايضا لانني استغرقت على مدى الاسابيع المنصرفة بالبحث في واقع هذه المؤسسات ، واستمعت للعديد من المتابعين وبعض اصحاب العلاقة والمواطنين ايضا حول ملاحظاتهم عليها ، كما انني - للاسف - صدمت مما ورد في التقرير الاخير الذي اصدره ديوان المحاسبة من تجاوزات في اداء بعض هذه المؤسسات.
اعد القارئ الكريم بتسجيل ما وصلني من معلومات وملاحظات بعد ان اكمل التدقيق فيها ، لكنني استأذن هنا بالوقوف امام نظام صدر قبل نحو اسبوعين يتعلق بـ “ رسوم المحاكم الشرعية “ ، ومع ان المحاكم الشرعية جزء من الحقل الديني الذي اشرت سلفا الى ضرورة اصلاحه وتطويره، الا انني سأتناول في هذه المقالة هذا النظام فقط ، ليس لانه يعبر عن “روح” الاجراءات التي تتم في هذه المحاكم ، وانما لانه يتعامل بمنطق “الجباية “ - آسف لاستخدام الكلمة - الذي تتعامل به الحكومات مع الناس في كافة شؤونهم ، فكيف اذا كانت هذه الشؤون تتعلق “باحوالهم الشخصية” وتستمد مشروعية احكامها من الدين الحنيف الذي يدعو الى التيسير على الناس وعدم تحميلهم فوق طاقتهم ، خاصة وان معظم “ مراجعي “ هذه المحاكم من الفقراء والمعوزين ، كما ان اوضاع بلدنا الاقتصادية لا تحتمل مزيدا من الضرائب ورفع الرسوم.
حين قرأت خبر صدور هذا النظام في وسائل الاعلام استوقفتني اشارات عابرة ذكرت ان رسوم الزواج والطلاق تم زيادتها ، لكن حين عدت لقراءة مواد النظام ( عددها 63 مادة ) اكتشفت ان رسوم كل الدعاوى التي تختص المحاكم الشرعية بالنظر فيها ارتفعت ، كما اكتشفت ان هنالك مبالغات في فرض رسوم على معاملات لا تكلف الا مبالغ بسيطة ، ووجدت ايضا ان عبارة “ تصرف لمستحقيها “ تكررت اكثر من مرة واقترنت بفتح حساب امانات مركزي تودع فيه اية امانة او بدل او اجر يتم استيفاؤه بموجب هذا النظام ، فيما لم يحدد النظام من هؤلاء الذين يستحقون الصرف ، ولا من هي الجهة التي تقرر ذلك ولا في اي المجالات يصرف.
بموجب هذا النظام يترتب على كل من يريد ان يرفع دعوى طلاق او اثبات كل طلقة من الطلقات الثلاث او الاذن بالسفر او منعه او اثبات الردة..الخ ان يدفع رسما مقطوعا مقداره (25) دينارا ، كما يترتب عند تسجيل اي دعوى “للطاعة “ او ابطال الاذن او تصحيح التخارج..الخ دفع رسم مقداره (30) دينارا ، كما تنص المادة (7) على ان رسم تسجيل الدعوى للرؤية والاصطحاب والاستزارة والمبيت مقداره (15) دينارا ، وفي المادة (8) يفرض النظام رسما نسبيا مقداره (3%) من قيمة المبلغ المدعى به في اي دعوى مطالبة او منع مطالبة ، على ألاّ يقل الرسم عن (30) دينارا ولا يزيد عن (100) دينار.
عند تسجيل عقد الزواج يستوفى بموجب هذا النظام رسم مقداره (25) دينارا ( يضاف اليه عشرة دنانير للمأذون) اما في حالة عقد الزواج لشخص متزوج بأخرى على قيد الحياة فيرتفع الرسم الى (80) دينارا يضاف اليها عشرة دنانير للمأذون الشرعي ايضا.
فيما يتعلق بالتركة ، تتقاضى المحكمة عند تقسيمها رسما نسبيا مقداره (3%) من نصيب كل وارث بعد حسم النفقات والديون ومصاريف التركة على ألاّ تتجاوز قيمة الرسم (5) آلاف دينار.
المادة (43) تنص على فتح حساب امانات مركزي تودع فيه اي امانة او بدل او اجر تم استيفاؤه بموجب هذا النظام واي تشريع آخر ناظم لاعمال المحاكم وتصرف لمستحقيها وفقا للاصول المحاسبية.
هنالك مديرية تسمى (الاصلاح والتوفيق الاسري)، وبموجب المادة (46) فان البدل الذي يدفع للمصلح او الوسيط العائلي المختارين من طرفي النزاع عن النزاع المحال اليه في احوال خاصة بموافقة المديرية، هذا البدل لا يقل عن (50) دينارا ولا يزيد على (150) دينارا .
لا اريد عن اسأل عن الاسباب التي استوجبت اصدار هذا النظام وما طرأ على الرسوم من زيادات ، لكن سأكتفي باثبات هذه المواد التي وردت فيه على سبيل الاشارة فقط واترك للقارئ العزيز ( ناهيك عن المعنيين) ان يدققوا في ثلاث مسائل، الاولى : مقدار الزيادات التي استجدت على الرسوم مقارنة بما ورد في النظام الذي صدر عام 2010، الثانية : نسبة ال (3%) التي حددت على الدعاوى المتعلقة بالمبالغ المالية ، سواء عند تقسيم التركة او عند تنفيذ السند التنفيذي او عند تسجيل “”الحجة “ المالية،اما المسألة الاخيرة فهي نوعية الخدمة التي تقدمها المحاكم وفيما اذا كانت تتناسب مع رفع الرسوم في النظام الجديد.
بقي لدي ملاحظة اخيرة وهي انني لا يمكن ان اهوّن من المهمة الجليلة التي تقوم بها المحاكم الشرعية ، ولا اقلل من جهود العاملين فيها ، كما انني اقدر ما ينهض به سماحة قاضي القضاة واخوانه من مسؤوليات ،الا انني لم استطع ان اهضم او “ابتلع” هذا النظام الجديد ، واتمنى ان يعاد النظر فيه رحمة بالفقراء الذين اضطرتهم ظروفهم للبحث عن حقوقهم في المحاكم الشرعية..
ارجو ألاّ يذكرني احد ان المحاكم المدنية تتقاضى رسوما اعلى على الدعاوى ، فانا اتحدث عن محاكم شرعية غايتها التيسير على الناس وخدمتهم فيما يصلح دينهم ودنياهم بأقل كلفة وبأفضل ما يكون .

(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-07-2015 04:42 PM

انها الجباية لخزينة الدولة المخروقة من قبل الفاسدين والعصي خرقها على الرتق!!!

2) تعليق بواسطة :
31-07-2015 02:39 PM

تحقيقا للعدالة يحب ان يحدد سقف اعلى عند تقسيم التركة مثال / لو فرضنا ان شخص توفي ولديه مائة مليون في البنك وعنده عشرة ابناء من ضمنهم واحد قاصر فقط في هذه الحالة سيحول كامل ال مائة مليون الى المحكمة الشرعية ليصار الى تقسيمه وستتقاضى المحكمةالشرعية ثلاثة ملايين رسوم بدلا من اجراء عملية القسمة حسابيا وارسال نصيب الفاصر الى تنمية اموال الايتام / هذه عملية تجارية ناجحة وربما سيتم خصخصتها مستقبلا الى احدالمتنفذين

3) تعليق بواسطة :
01-08-2015 10:40 AM

للنهب والسرقه والعياذ بالله .بعد شوي تحط الحكومه ضريبه على الاموات ؟

4) تعليق بواسطة :
01-08-2015 05:25 PM

طال عمرك هم الأموات لايدفع اهاليهم رسوم دفنهم والا جنابك موصي تدفن بمقابر الصدقه

5) تعليق بواسطة :
01-08-2015 05:27 PM

الناس تجوز عرفي دون دفع رسوم وخلصت فكت

6) تعليق بواسطة :
01-08-2015 06:03 PM

انا مع رفع رسوم الزواج خاصة الزواج الثاني فوق ال 150 دينار لانه الرجال لازم تفكر اكثر من مره بهذا الموضوع اللي عنده مصيبه ما بفكر بالثانيه عدا عن انه راح يقضي عمره يدفع وبالنسبه لرسوم التركات يجب ان تكون على الاجمالي وليس على حصة الشخص .

7) تعليق بواسطة :
03-08-2015 12:23 AM

يا عموه كل التحيه والله يطول عمرك الصحيح انا انشاالله سادفن في مجنة قريتنا والتي اشترينا ارضها بنقودنا بحمدالله لسنا بحاجه الى صدقة الحكومه والمحسنين الافاضل .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012