أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
المعايطة: جداول الناخبين ستصدر الأسبوع القادم الحوثيون: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أميركية 3 وفيات جراء حادث سير مروع بوادي موسى الملك يتلقى اتصالين من رئيس التشيك ورئيس وزراء هولندا 2.27 مليون إجمالي عدد طلبة المدارس في المملكة قانون التنمية لسنة 2024 يدخل حيز التنفيذ وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان الملك يستقبل وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن إنفاذاً لتوجيهات الملك.. رئيس الوزراء يوعز إلى جميع الوزارات والجهات الحكوميَّة بتقديم كلِّ الدَّعم والممكِّنات للهيئة المستقلَّة للانتخاب لإجراء الانتخابات النيَّابية مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


فهل صحونا؟!..

بقلم : د.محمد ابو رمان
03-08-2015 12:09 AM
كلمات جريئة ومهمة في حديث كلّ من رئيس الوزراء د. عبدالله النسور، ونائبه وزير التربية والتعليم د. محمد الذنيبات، في افتتاح مؤتمر التطوير التربوي، الذي نظّمته وزارة التربية والتعليم أول من أمس.
ما لفت الانتباه في كلمات الرجلين، هو الاعتراف بأنّ هناك اختلالات جوهرية وقعت في مسيرة التعليم، أدت إلى إصابته بأمراض خطرة. ولعل الأبرز العبارة الطريفة التي قالها رئيس الوزراء 'سهونا طيلة عقود عن النوع في التعليم وانصرفنا إلى الكم'.
الكلمة الأكثر دقّة من 'سهونا'، هي أنّنا خلدنا إلى سباتٍ عميق، حتى أصبحت حالة التعليم العام الحكومي يرثى لها. لكن السؤال الأهم من ذلك الذي نوجّهه إلى الرئيس: فهل صحونا فعلاً؟ وهل نحن ندرك حقّاً، اليوم، حجم العطب والكوارث التي لحقت بهذا التعليم في العقود الماضية الأخيرة، حتى أصبح هدف إعادته إلى ما كان عليه من انضباط ونظام بمثابة إنجاز وطني؟
وزير التربية والتعليم كان أكثر وضوحاً وصراحةً في الإشارة إلى حالة التعليم وما أصابه من تدهور، بسبب غلبة الاجتهادات الشخصية لدى المسؤولين في تحديد المسار المطلوب، والاعتماد على التجربة بدلاً من الرؤية المؤسسية العميقة المستندة إلى توافقات وطنية. ودلّل على ذلك بسياسات النجاح التلقائي، وانتقد بشدة حالة التردد والتراخي وغياب المساءلة وضمور القيم في هذا القطاع الحيوي والمهم.
وأشار د. الذنيبات إلى أنّ هذا المؤتمر التربوي يأتي بعد قرابة ثلاثين عاماً على المؤتمر التربوي الأول (في العام 1987)، والذي شخّص نقاط الضعف والقوة في نظامنا التعليمي، متأملاً أن تكون مخرجات هذا المؤتمر دليل الإرشاد للمرحلة المقبلة.
نأمل بالفعل أن يكون هذا المؤتمر بمثابة 'نقطة تحول' حقيقية في مسار التربية والتعليم في الأردن، واستعادة الثقة بالتعليم العام؛ وهو التعليم الذي لا نبالغ إن قلنا إنّه انهار تقريباً، عبر سياسات الإهمال والتجاهل، وما وصفه الذنيبات بالمتاجرة بالتعليم خلال العقود الماضية، بما يتجاوز فترة 'السهو' التي تحدث عنها الرئيس إلى فترة التدمير الكامل!
أتمنى أن نشارك الوزير الذنيبات تفاؤله باستعادة الثقة بالتعليم العام، لكنّني لست متفائلاً، عادةً، بالمؤتمرات والخلوات. فقد تعودنا في الأردن أنّ مخرجاتها تبقى على الرفّ، وأصبحت الماركة التجارية للسياسات الحكومية الوطنية، التي تميّزنا عن غيرنا، هي 'فن الدوران حول الذات'، أو 'الركض في حلقة مفرغة'. هذا بالإضافة إلى خشيتي من أن يكون المشاركون هم ممن أدمنوا العمل البيروقراطي، ويخافون من الأفكار الثورية الحقيقية المدروسة في التعليم، أو ممن لم يطّلعوا على النقاشات العميقة الدائرة اليوم في العالم عن التعليم!
لا نريد أن نتسرع في الحكم، ودعونا نعطي فرصة للوزير الذنيبات ليطلع الرأي العام على نتائج هذا المؤتمر المهم والتاريخي (وهو من المفترض أن يكون كذلك) لإنقاذ التعليم العام؛ ودعونا نشارك رئيس الوزراء، عبدالله النسور، هواجسه واستعداده للعمل على تنفيذ المخرجات المقترحة. لكن علينا أن نتذكر في خضم ذلك كله، أنّ يداً واحدة لا تصفق، وأنّ إنقاذ التعليم العام يحتاج إلى موارد مالية حقيقية، في حين أنّنا ما نزال نتحدث عن 338 مدرسة حكومية لم ينجح منها أحد، أغلبها في المحافظات والمدن الأقل حظّاً، أو التي يمكن أن نطلق عليها وصف 'منكوبة تعليمياً'، في حين أنّ المسار التعليمي كله اليوم يمر في حالة نكبة حقيقية!

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-08-2015 05:49 AM

والاهم ايضاً ان تلتزم اي حكومات وأي وزراء تربية قادمين بهذا النهج ولا تعود المسألة مسألة رأي ورؤى وزير ونبقى في الحلقات المفرغة يجب وضع اسس وتحصينها بنصوص قانونية لتكون ملزمة لأي حكومات أخرى، كنت أتعجب كيف لطلاب لم يفتحوا الكتاب بعد خروجم من المدرسة وما ان يصل الطالب الى البيت ليقوم بإلقاء شنطة الكتب من نوافذ البيت ويذهب مسرعاً لممارسة هوايات اخرى كلعب كرة القدم او العناية بالطيور وكش الحمام وفي النهاية يحصل على معدلات عالية، ثم بإي منطق مايسمى بالترفيع التلقائي وأعطاء شهادات لطلاب لم تدرس ؟؟؟

2) تعليق بواسطة :
03-08-2015 11:40 AM

الذي أدى إلى هذا الوضع السيء سياسة الوزير خالد طوقان.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012