أضف إلى المفضلة
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
البنتاغون للجزيرة : رد إسرائيل على إيران "سيادي" ونتفهم حاجتها لاجتياح رفح ركلات الترجيح تأخذ ريال مدريد لنصف نهائي الأبطال على حساب مانشستر سيتي تقرير: وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية تسعى الى تغيير الوضع الراهن بالحرم القدسي الملك والعاهل البحريني يؤكدان ضرورة إدامة التنسيق العربي فيصل الشبول : الأردن ليس ساحة لتصفية الحسابات 520 شهيدًا باقتحام الاحتلال لمخيم النصيرات في غزة زراعة الكورة تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية وفاة شخص جراء سيول في حضرموت اليمنية وقرار بتعليق الدراسة 7200 جريح إسرائيلي احتاجوا لتأهيل منذ بداية الحرب الإمارات تدرس واقع بنيتها التحتية وتدعم متضرري الأمطار بعد انتهاء العاصفة الصفدي: لا يمكن الاستغناء عن "أونروا" أو استبدالها مجلس الوزراء يمدد قرار منح شركات النقل السياحي مزايا جمركية وضريبية 3 أشهر حملة لإنارة المقابر في المناطق التابعة لبلدية المزار الشمالي نقل 25 رئيس قسم في أمانة عمان - أسماء راصد: علاقة النواب بالحكومة امتازت بالرضا والود رغم "بخلها" بإرضائهم
بحث
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024


لماذا يضحك الأطفال الرضع بصوت عال؟

05-08-2015 01:42 AM
كل الاردن -
ما الذي يدفع الأطفال الرضع للضحك؟ ربما يبدو هذا التساؤل من بين أكثر الأسئلة ذات الطابع الهزلي أو المرح التي يمكن لباحث أن يسعى لكشف أسرارها.
ومنذ عقود طويلة، رأى عالم النفس البارز في مجال التطور الإنساني جان بياجيه، أنه بالإمكان الاستفادة من الضحكات التي يطلقها الأطفال الرضع للتعرف على ما يدور في خلدهم. فإطلاق المرء العنان لضحكاته بعد سماعه مزحة ما يستلزم استيعابه لهذه المزحة بقدر محدد.
واعتبر بياجيه أن دراسة الأسباب التي تحدو بالرضع للضحك يمكن أن تُشَكِّلُ من هذا المنظور وسيلة فعالة لإلقاء نظرة ثاقبة على الكيفية التي يفهمون من خلالها العالم ويستوعبون حقائقه. ولكن رغم أن هذا العالم البارز اقترح تلك النظرية في أربعينيات القرن الماضي، فإنها لم تُختبر بعد كما ينبغي.
وفي الوقت الراهن، يعمل كاسبار أديمان، الباحث في كلية بيركبيك للدراسات المسائية بجامعة لندن، على تغيير هذا الوضع؛ إذ يرى أن إجراء دراسات حول الضحكات التي يطلقها الرضع سيجعل بمقدورنا أن نتعرف وبدقة على كيفية فهمهم وإدراكهم للعالم.
وفي العام الماضي، طرح أديمان على المؤتمر الدولي للدراسات الخاصة بالرضع الذي عقد في برلين، النتائج الأولية التي خلصت إليها دراسة؛ هي الأكبر والأكثر شمولا من نوعها في العالم، أجراها حول الأسباب التي تدفع الرضع للضحك.
وجاءت نتائج الدراسة لتثلج الصدر؛ إذ أظهرت أن الطفل الرضيع يبتسم للمرة الأولى بعد نحو ستة أسابيع من ولادته، ويطلق أولى ضحكاته بعدما يتجاوز عمره ثلاثة أشهر ونصف الشهر تقريبا.
ومن بين الطرق المفضلة التي تحقق نجاحا مؤكدا فيما يتعلق بإضحاك الأطفال، ممارسة لعبة تُدعى (بيكابو) أمامهم. ويُخفي من يمارس هذه اللعبة من البالغين عينيه على نحو هزلي، وهو يجلس أمام الرضيع، وكأنه يخفي نفسه عنه، ثم يكشف عنهما بشكل مفاجئ قائلا (بيكابو) حتى يثير ضحكاته. رغم ذلك، فإن مداعبة جسد الرضيع (أو دغدغته) شكلت أكثر سبب منفرد ذُكر باعتباره عاملا أثار ضحك الأطفال الرضع.
الأكثر أهمية في هذا السياق؛ أن إجابات الآباء والأمهات عن الأسئلة الواردة في تلك الدراسة كشفت عن أن الرضع، ومنذ اللحظة الأولى التي يصدرون فيها ابتسامات ولو خافتة، يطلقون هذه الابتسامات بالتزامن مع إطلاق المحيطين بهم لضحكاتهم، وللأسباب ذاتها التي تدفع هؤلاء للضحك.
وهنا يمكن القول إن إحساس الرضيع بأن جسده يتعرض للدغدغة أو رؤيته لشيء ما يختفي من أمامه أو يظهر على نحو مفاجئ، ليسا كافيين وحدهما لدفعه للضحك، بل إن مثل هذه الأمور لا تكتسب طابعها المثير للضحكات، سوى عندما يراها الرضيع صادرة عن شخص بالغ يقوم بها خصيصا من أجله.
ويكشف ذلك عن أن الرضع يتسمون بطابع اجتماعي، قبل وقت طويل من شروعهم في السير أو الكلام. فالرضيع الذي يضحك عندما تُدغدغ جسده يُقْدِم على هذا لأنك تقوم بذلك من أجله، وليس فقط لشعوره بأنه يُدغدغ.
بل إن الرضع لا يميلون للضحك عندما يرون شخصا ما يسقط أرضا، بل إن احتمالية انخراطهم في الضحك إثر سقوطهم هم أنفسهم أرضا، تزيد كثيرا على إمكانية إطلاقهم لضحكات عند رؤيتهم لشخص آخر يتعرض لمثل هذا الموقف.
علاوة على ذلك، فإن إمكانية انخراط الرضع في الضحك تزيد بشكل كبير إذا ما كانوا بصدد رؤية أشخاص سعداء، وليس عندما يرون هؤلاء الأشخاص وقد غمرهم الحزن، أو تلقوا مفاجأة غير سارة.
وبناء على هذه النتائج، فإن النظرية التي وضعها فرويد تبدو خاطئة تماما. لكن على أي حال، فإن هذه النظرية قد وُضعت استنادا على نتائج مقابلات أُجريت مع أشخاص راشدين في عيادة الطبيب النفسي، ولم تعتمد على أي شكل من أشكال الدراسة الدقيقة للغاية ذات الطابع المنهجي التي جرت على أطفال بالفعل.
ورغم الفوائد العلمية الكامنة في دراسة الموضوع الخاص بضحك الأطفال الرضع، فإنه يلقى 'تجاهلا يثير الاستغراب' كموضوع بحثي، وذلك على حد تعبير أديمان. - (بي بي سي)
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012