أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 16 تشرين الأول/أكتوبر 2024
الأربعاء , 16 تشرين الأول/أكتوبر 2024


في رحاب الضيافة

بقلم : محمد الجبور
20-08-2015 12:00 PM
اعتدنا نحن الاردنيون على عادات الاباء والاجداد التي تربينا عليها وقد جبلت مع حليب امهاتنا وذررناها في عيوننا مع تراب حاراتنا ورمال صحرائنا ورددناها مع تغريدات طيور الصباح والمساء في حقول قمحنا وتغنينا بها في ساحات الوغى عندما يشتد بنا الحال ونستعد للترحال وخاضت معنا ساحات البطولة في الدفاع عن فلسطين ومقدساتها وكذلك عندما احتدم الخلاف في بعض الدول الشقيقة والصديقة وقد كانت عاداتنا ةلخلاقنا التي تربينا عليها هي صمام منظومة الامن والامان التي يتغنى بها كل مسؤول في اردننا الغالي وكذلك حسبت علينا لتستغل في التغول في اتخاذ القرارات الحكومية .
وهذا قدرنا كدولة وشعب اردني ان نكون في قلب الوطن العربي والعالم اجمع بما نتمتع به من موقع استراتيجي جغرافي وقيمة تاريخية ودينية ومحتوى وتكوين عشائري مميز ليعبر الجميع من خلالنا سواء بما نقدمه للعالم من استقرار امني وواقع تفرضه علينا طبيعة العلاقة مع الجميع وتواصل خطوط الاتصال معهم وقد شكل هذا الواقع هما اضافيا يضاف على همومنا وعبء ثقيل يضاف علينا واتضح هذا جلبا بعد الثورات العربية القطرية السريعة والاخيرة في دول الجوار مثل العراق وسوريا وما حصل سابقا في فلسطين .
فعلى ضوء ما سبق فنحن شعب مضياف وكثير الترحاب بضيوفنا ولكن شكل هذا الواقع وضعا مزعجا لنا لما يحصل من ضيوفنا الكثير من التجاوزات والتي يتعدى الاشخاص فيها حدود الضيافة بالاعتداء على (المعازيب) سواء بالمشاركة بالحقوق ومتطلبات الحياة والتعدي عليها ولكن ان يصل الامر بالتعدي على كرامة المواطن فهذا الشيء الذي لا يطيقه الاردني والشواهد كثيرة والنماذج موجودة وخاصة من قبل من يعتبرهم الشعب الاردني اخوة ومقربون فكان قبل سنتين اعتدء مجموعة من السفارة العراقية على محامون اردنيون في قصر الثقافة ومرت مرورا عابرا لاسباب عابرة ايضا ولكن ما حصل في شارع الجامعة الاردنية مع اخ وزميل لنا المهندس عدي المرافي بالاضافة الى دورية شرطة من قبل من يفترض ان يكونوا قدوة في الضبط والربط واحترام الاخر لانهم طيارين عراقيين حسب الرواية فهذا لا يجب السكوت عليه وحتى لا تتكر القصة وتاخذ الامور منحى اخر لا تحمد عقباه وليست عند هذه فقط فقد تجاوز ايضا السوريون في كثير من مدننا وقرانا الاردنية على مواطنيين اردنيين .
هذا حالنا نحن الاردنيون اصبحنا كواضع (الحية في عبه) على راي المثل القائل فيا غريب كن اديب حتى لا تفقد الضيافة معناها وقد فقدت المعنى الحقيقي لها واصبح الاردني في وضع اقتصادي رديء وقد نافسه الجميع على قوت يومه ومصروف عياله ومستحقاته فاذا كانت الحكومات مستفيدة مؤقتا من هذا الوضع فستخسر الكثير في النهاية ولذا يجب ات تتدارك الحكومة الموقف وتضع الامور في نصابها الصحيح حتى لا تخرج الامور عن السيطرة وكلنا امل في ذلك ونعيدها للمرة الالف (يا غريب كن اديب)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-08-2015 10:09 PM

احسنت يا عزيزي الكاتب محمد الجبور و الموضوع تجاوز كل الحدود و لا علاقة له بالضيافة و الاشقاء و العروبة و كل هذه الخزعبلات التي تستعملها الاله الاعلامية الرسمية لتبرير تقاعسها الغير مفهوم في تطبيق القانون و خصوصا المتعلق باساسيات حقوق المواطنين من حماية لحقوقهم و كرامتهم في وطنهم ، فليخسأ كل من يحاول التطاول على الاردن و الاردني من حثالة الشعوب و المشردين و ليخسأ كل من يتستر عليهم و يخلصهم من سطوة القانون من داخل الاردن ، يجب ان يأخذ كل اردني موقف مما يحصل و الا ننتظر حكومة لا تسأل عن كرامة مواطن

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012