أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب صياغة مسودة تعليمات تتعلق بنظام دور الحضانة بيان أردني كويتي مشترك في ختام زيارة الدولة لأمير دولة الكويت إلى الأردن - نص البيان المعايطة: يؤكد جاهزية الهيئة للانتخابات الملك يأمر بإجراء الانتخابات لمجلس النواب وفق أحكام القانون الملك في وداع أمير الكويت لدى مغادرته عمان - صور هي حرب إسرائيلية أميركية...السيناتور الامريكي ساندرز : إسرائيل تهدف للقضاء على الفلسطينيين لا حماس بدء صدور نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم - أسماء وتحديث الصناعة والتجارة تطرح عطاءً لشراء 100 أو 120 ألف طن من القمح 420 مستعمرًا يقتحمون المسجد الأقصى اليوم 47.4 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية الدوريات الخارجية: اغلاقات كلية وجزئية للطريق الصحراوي اليوم الحكومة: أجهزة متطورة للحماية من الهجمات السيبرانية لـ60 مؤسسة حكومية
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


التعليم في الاردن ، الظروف الجوية ؛ نقطة نظام !

بقلم : فتحي المومني
08-09-2015 12:17 PM
من أقذر المواقف تملّقاً ، تلك التي تعطي سبباً في فساد التعليم ’يعزى في نهاية المطاف للمعلّم ، والذي هو واحدٌ من نتاج المدرسة كما الطبيب والجندي والموظف والمحاسب وغيره من مسميات ، ولمّا كانت المدرسة والمعلم عنواناً لتماسك المجتمع ؛ ازداد في داخل الناس الثقة والاطمئنان بأن المعلّم هو المختار والقاضي بين الناس وهو الموجّه لمجتمع يمارس العمل داخله آنذاك ، وفي تلك الحقية من الزمن كان للأحزاب المختلفة الدور الرئيس في تشكيل هذا النظام ، وثبات الانسان على المبادىء التي آمن بها ، وتنطلق من إيمانهم بالله عزَّ وجل ، ولا اقصِد هنا ممن يقولون تخرّجنا من مدرسة السلط او غيرها ، فمدرسة السلط مدرسة فقط قديمة ولا يعني أنها الاولى في الاردن ، ويسبقها مدارس في الاردن التاريخ وقبل تأسيس الامارة الكثير ، ولكن ما يميّزها عن غيرها أنها أنتجت الكثير من الفاسدين بعد وقت من الزمن والحال شاهدٌ على ذلك ، وأنتجت القليل من الرجال ، والقليل هنا أشبههم بحبة القمح الناضجة ( الناصحة ) وعندما قمنا بالغربلة نزلت الحبة الصغيرة من ثقوب الغربال ، وبقيت التي تحمل الفائدة ، وبقوا هؤلاء الرجال في ذهن كل الاردنيين تتوارثهم الاجيال موقفاً وانتماءً لله ووطنهم وأمتهم حتى قيام الساعة ؟!

سياسة التعليم الآن في الاردن هي سياسة الوصول إلى القاع ، وننتظر هذا الوصول حتى نتعرف على فشلنا ، وكيف نبدأ من حيث انتهى بنا الحال ، وتلك المؤامرة على التعليم والمتجددة والمتجذّرة في ذهن المسؤولين عن هذا الجهاز الحساس - جهاز التعليم ، لم تأتِ غفلة او بلحظة غير مسؤولة ، بل أتت على شكل تدريجي بدأ في احتلال فلسطين من عدو لله والشعوب ككل، وانتهى باعتراف دولي عربي بهذا المحتل ليحمل مسمّى قطر شقيق أو سميه كيفما تشاء فهو في النهاية هو الفاعل في المنطقة وهو المسؤول عن بقاء أو سقوط الانظمة أو اللعب على تناقض المواقف والتحالفات بالشكل الذي يريد والحال الذي يأمل ، وقد تمَّ التآمر على التعليم بدءاً بالمعلّم وانتهاءً بمنهجة المنهاج فقيام السفارات في الوطن العربي هو عمل استخباري يمارس كل أشكال الفعل من أجل خدمة الدولة المستضافة ( الدولة الخارجة عن حدود الوطن ) بعكس سفاراتنا في بلدان الغرب فدورها لا يتعدّى مياومات ورفاه والقيام باستقبال مسؤولها أو رئيسها حين يسافر اليهم من وطننا العربي ، ولا يحق لهم أن ’يبدوا أي رأي في شأن كان سوى أن يوقّعوا على ورق أبيض أو على ورق مكتوب بفرض القوّة !

قلناها ورددناها مراراً كثيرة - بناء الدولة يبدأ من التعليم والمعلّم ، فمخرجات الدولة التي تقوم على تداول السلطة بالطرق المشروعة تحت ظل القانون هي ممارسات ايجابية ’تخضِع ’كل فرد للمسائلة ، وتمتلك إرادتها في رسم شكل الدولة التي تريد ، ولا أحسب أن العرب من هؤلاء ؛ لان الواقع أقترب من تأكيد غير واضح أن الجين العربي يألف أكثر العبودية ، وبعضهم يعيش على أمجاد سنّها المجرمون تسمّى البعثية العبثية أو الشيوعية الرسمالية أو الملكية المووثة بعامل القوّة أو الجمهورية الملكية وهكذا دواليك ، فكلها أيديولوجيات تعمل في ذات بعضها ، وليس لنا علاقة بكل واحدة سوى أنهم يضعوها برشاماً على ثياب مطروحة على جسد غبي كالذين نلمسهم ونعيش تحت مظلتهم المهترئة البالية الشكل والفعل !!!

القرار الاردني في التعليم محكومٌ بقرار خارجي وبأدوات منفِّذة داخل المؤسسة الرسمية الاردنية ، ولا يمكن أن نصدّق عابثاً يتقوّل الكذب عن مصالح المعلّم والطالب وحياته ككل ، فبعضهم يقول لن نسمح بالتعدّي على المعلّم ، وهو من صاغ قرار التعدّي وإفقار المعلّم مع سبق الاصرار والترصّد ، وآخر - بلا يستجدي لسماح المسؤول باقتطاع دينار من أجل النقابة حتى يكفّي مصروفاته غير المسؤولة ممارسةً للحرام كما فعلت تلك المجالس النقابية المنتخبة على أسس هزيلة من ناخِب مفرغ من المسؤولية ، وقد دفع المعلّم الاردني الثمن غالياً ، وبدأ العام الدراسي 2015 ببانوراما غير مسبوقة موصوفة بالعنجهية وممارسة القوّة على المعلّم ، والادوات هم التربويون والمدراء ، ولا من أحد فيهم يمتلك القرار في رفض هذه الاخطاء التي ستساعد في السنوات القادمة على تردّي التعليم واسقاطه في المزابل ، وانتاج مواطن يحرص على العنف ، وزيادة في مخرجات غير متوقعة من السرقة والفساد والجهل وتردي الاوضاع الاجتماعية أكثراً فأكثر ,,,,

عندما ’يختصر المشهد الاردني بحماية النظام ، واختصار الدولة بالمؤسسة الامنية ؛ أتصور أن ذلك سيكون على حساب التنمية ككل ؟؟!!

المؤامرة على التعليم من كل الاطراف - مؤسسة رسمية - نقابة هشّة تسوّق مصالحها وإقصائيتها لغير الاسلامي المتأسلم والبعثي المفرغ من المحتوى
( المتطرّف نحو اليسار )

تعدّ السياسة بعموم صناعة بحد ذاتها ، ومن يمارسها يُنتظر منه منتجاً صالحاً للتداول في المجتمعات التي يعملون ضمن أطارها ، وبناءً عليه فاننا دائماً ما ننتظر من السياسي الحقيقي قائداً أم رئيساً او وزيراً وغيره ان يعطينا منتجه القابل للتداول ، وان يقنعنا بأنه يشتغل في السياسة من أجل المجتمع الذي ينتمي له ، والا فانه وبعد ان ’يمنح الفرصة الكاملة ولا يحقق شيئاً ولا ينتج أفكاراً تنفع المجتمعات ، سيركن في خانة الفاشلين المنتهية صلاحيتهم.في الاردن وللأسف الشديد نمتلك سياسيين ، مارسوا السياسة من دون دراية بمقومات صناعتها ، وحصلوا على الفرصة الكاملة والوقت الكافي لكنهم ومع كل خطوة يخطونها باتجاه صناعة أفكار جديدة ، لا ينتجون لنا سوى خيبات أمل تتناسل بداخلنا ، ولا يصنعون لنا سوى جملة من الارتباكات والارباكات التي أضرت بمجمل الصناعة السياسية الاردنية المعاصرة ، كون الذين ركبوا الموجة ليسوا سوى نفعيين وانتهازيين دخلوا اللعبة السياسية من باب البحث عن أكبر عدد ممكن من المغانم .

اليوم الثلاثاء 8-9- 2015 يوم شاق في شمال الاردن ومغبر جداً ، وغير قابل للحياة ولا الدوام ، ومدراء التربية أصدروا قرارهم التعسفي غير المسؤول باستمرار دوام الطلبة باعتبارهم من يحمل السلاح ويحتمي بالوزير والترفيع للدرجات العليا على حساب الطالب والمعلّم والميدان المدمّر على مدى سنوات طويلة ، وقد تعدّى الطلبة واولياء الامور باصدار قرارهم بتعطيل أبناءهم حرصاً على سلامتهم ، وبقي من بقي من الطلبة دون ان يحفل العمل والمسؤول بأي ظروف صحية أو مصداقية ، وهذا واحد من فشل تراكمي يعاني منه المعلّم والطالب والميدان ، وإلى رحمة الله يا وزارة التربية ويا نقابة المعلمين المزوّرة وعلى مدى أربع سنوات وللأمام بإذن الله ,,,,

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012