أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


جمعتهم "عي" ...وفرقهم "البغدادي"

بقلم : محمد عاطف خمايسة
04-10-2015 12:31 PM
أسرح في مخيلتي فترسم منظر لطفلين أحدهم على آخر درجات الطفولة وأول درجات والآخر يحبو ببدايات طفولته ، ويجلس الوالدين معا يحتسيان قهوة في بيت الحاج صافي من دلته التي ما ردت بيتا ويتحدثان سويا ويقول الحاج صافي سيصبح ابني شابا وسيدرس طيارا وسيحلق ليحمي الوطن ، فيبتسم مازن الضلاعين وهو يرشف قهوته قائلا 'بس إذا لا سمح الله صار اشي بعالجه الدكتور محمد' وعلى جانب السور تقهقه الأمهات قائلة أم معاذ 'الله يكفينا الشر ....يصير دكتور بس ما رح نزوره' ، فترد ام محمد الضلاعين 'وابنك هياته من أولها رافع راسه ...الله يحميك يا ميمتي يا معاذ ' ، فيفيقني من حلم اليقظه خبر عاجل عن مقتل محمد مازن الضلاعين في عملية داعشية فجر فيها الشاب نفسه ليرضى البغدادي وأسياده ، فأتخيل منظر الام الثكلى وهي تعانق الرداء الأبيض الذي طرزت عليه عبارة (الدكتور محمد مازن الضلاعين) وأتخيل منظر الوالد الذي أرسل ولده إلى أوكرانيا ووصاه 'يا ولدي إياك بنات أوكرانيا' فيرد الابن 'تطمن الحمد لله بنخاف ربنا' ولم يعلم كلاهما أن هناك من يفسر مخافة الله كما يحلو له ويسمي الكفر ايمانا بل احسانا.
أرى أم معاذ الكساسبة تلبس ثوبها لتخرج لتواسي الام الثكلى فيخطر ببالها صورة الشهيد وتقول في نفسها أليست ذات داعش هي من احرقت حلمي أنا الأخرى فيتبخر الحلمين معا حلم أم معاذ وتحرق النار الطيار وطيارته ، وذات النار إن جاز أن تكون صديقة أحرقت الطبيب وأحرقت معها قلوب الأمين.
عذرا إن نسجت قصة من الخيال ولكنني أشفق على عي فقد ودعت ابنيها وكان العنصر المشترك بينهما هو الارهاب ...والبغدادي ... ونار حقد لا تنطفىء تستهدف الشباب محاولة أن تقنعهم أن الأب مرتد والأخ كافر والأم مشركة والمجتمع علماني والوطن يستحق الدمار فأفيقوا أيها الشباب لأن نارهم لم تنطفىء وحقدهم يبحث عمن يلحق بمعاذ أو من يغسلوا دماغه مثل محمد الضلاعين ، كلهم ضحايا وإن كان معاذ ضحية حب الوطن فقد كان محمد ضحية الجهل والتغرير، وتبقى دموع امهاتهم والغصة في حلق الآباء والألم يعتصر الوطن.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-10-2015 10:22 AM

خيالك الواسع ملخصه هو ماورد في السطرين الاخيرين ، وحسب رأيك تعتبر ان محمد الضلاعين ضحية الجهل ومعاذ الكساسبه ضحية حب الوطن
ولكن هناك من يقول ان الكساسبه هو ضحية الراتب والولاء للحكومة والضلاعين هو ضحية حبه للاسلام ، فأي الرأيين هو الأصح ؟؟؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012