أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


الغرايبة يكتب : حوار بدون " بوس " !

بقلم : ادهم غرايبة
11-12-2015 12:35 AM

أنا من ضمن مئات الملايين العرب الذين تغضبهم و لا تروق لهم السياسية الامريكية و مواقفها المعادية للعرب , لكني – مع ذلك – لا اضمر شرا للشعب الامريكي و لا اردد ' آمين ' حينما اسمع من يرجو الله ان ييتم اطفالهم و يرمل نساءهم مع ان الجيش الامريكي لا يقصر فينا ! , فالعلة فينا نحن العرب , و ليس مطلوب من الامريكان أن يسعوا لتخليصنا من تشتتنا و طائفيتنا و توحيد كلمتنا و جمع شملنا و تسترد لنا فلسطين فيما نحن نتلذذ بإنحطاطنا و لا نفعل شيئا ايجابيا نحترم انفسنا لأجله . لدينا مراره كبيره اوصلت البعض للتعبير عن ارائهم بالسلاح بسبب الانحياز الامريكي للكيان و ما فعلته ادارة بوش في العراق و ما يفعلة الامريكان الان في سوريا . لكن المرارة يجب ان تكون اكبر لضعفنا نحن العرب !

بالأخر للأمريكان مصالح في ' الوطن العربي ' – زمان عن هذا المصطلح ! – مثلما لهم مصالح في بقاع اخرى من هذا العالم , و هم يقومون بواجبهم لجني ثمار سياساتهم التي لا يفعل العرب شيئا لتقويمها على اقل حد .

هذا لا يعني ايضا اني منخرط في حملة إنبهار بامريكا و الامريكان , و لا ادعو للإستسلام لمخططاتهم او الترويج لها . فأنا انفر من المصالح المطلقة على حساب المبادئ - مثلما انفر ايضا من جمود العقيدة و تصليبها بغض النظر عن الظروف - , و من البراغماتية المفرطة ايضا , و من النموذج المادي المطلق , و من تسليع كل شيء انساني كما يفعل الامريكان .

عموما لهم دين و لنا دين ببساطة شديدة . حتى على الصعيد الاردني لا انزعج من تحركات السفيرة الامريكية . هي -بالاخر - تقوم بواجبها و تستطلع اراء الاردنيين - الذين تحتار في تخبطهم و تناقض ارائهم و ازدواجية مواقفهم و عدم وضوح رؤيتهم ! – و تزور مناطق الاطراف اكثر مما زارها الوزراء و الاعيان و النواب !

السفيرة الامريكية تقوم بواجبها من حيث انها تنسجم مع سياسات و مصالح بلدها و من حق اي سفير اخر ان يفعل ما تفعلة السفيرة الامريكية , و من واجب سفرائنا نحن ان يتعلموا الدرس , لولا ان اغلب هؤلاء غير مؤهلين لمواقعهم و لا يستحقونها !
طبيعة لقاءات السفيرة الامريكية في عمان مؤخرا مع اشخاص مشبوهين و متهمين شعبيا بالفساد و المحاصصة و التوطين هي التي تثير حساسية شعبية و تجعلنا ننظر بعين الريبة لهكذا نشاطات , لأننا نعلم ان السياسية الامريكية تتبنى هؤلاء و تدعمهم انسجاما مع سياساتها . هذه اللقاءات تدين المجموعات التي تلتقيها السفيرة الامريكية و لا تدين الأخيرة بالمناسبة ! , الملاحظة الجوهرية التي بحاجة ان تنتبه لها السيدة ' اليس ويلز ' انها غالبا ما تجري حواراتها مع جماعات ضحلة سياسيا , و مفتعلة , و بلا افكار عميقة , و هي لا تمثل عمقا إجتماعيا , و هم جزء من المشكلة لا الحل أصلا إن كان للامريكان نية للضغط من اجل الاصلاح في الاردن الذي لم نوفره – نحن – كشعب للاسف . النواب في الاردن – مثلا - جيئ بهم بقانون أثير حوله ملاحظات سلبيه كثيرة , و لم يلق قبولا شعبيا , الإنتخابات ذاتها جرت بمشاركة ضعيفة للغاية فضلا ,عن تدخل دوائر رسمية اردنية للتأثير في النتائج باشكال متنوعة , و تعلم السفارة الامريكية – اكثر من غيرها – كل هذه الحيثيات . فما الجديد الذي يمكن ان تسمعه السفيره من هكذا اشخاص بخصوص هموم الاردنيين و هواجسهم ؟!

تبدلت القلوب في الاردن كثيرا نتيجة حقبة الفساد المنظم الذي يحظى برعاية , لكن التعبير عن النقمة الشعبية ظل مكبوتا لدى الاردنيين مخافة ان يخسروا وطنهم بالكامل , لكن للصبر حدود حتما !

الأمريكان يقدمون مساعدات ضخمة للاردن , و هي حتما ليست لسواد عيوننا ,و هذا مفهوم في السياسة . و للعلم هو يحدث من قبل الاشقاء العرب قبل الامريكان !
كوطني اردني اكره العادة الارسمية الاردنيه في طلب المساعدات ان امطرت السماء او ان اشرقت الشمس , كرامتنا الوطنية تستدعي ان نبحث عن حلول لمشاكلنا الاقتصادية التي على رأسها حملة استرجاع خيرات الاردن و الانخراط في حملة تنقيب عن موارد طبيعية يزخر بها الاردن و تطوير منتوجاته الزراعية و تطوير قدراته السياحية التي تكفل برغد الاردنيين و اعفائهم من الديون و المساعدات التي تعلم السفارة الامريكية علم اليقين انها لا تذهب للغايات المعلنة و لا تفيد الاردنيين بشيء .

فضلا عن الفساد المالي و السياسي و تردي احوال المواطنيين الاردنيين معيشيا , يعد مشروع التوطين ارقا و صداعا كبير في رؤوس الاردنيين خصوصا بعد توافد عدد كبير من اللاجئين من دول الاقليم . الاردنيون منحازون لقوميتهم و لديهم نزعة انسانية ترفض ظيم اخوانهم مع ان نسبة وازنة من هؤلاء الاشقاء لا يقدرون شقاء الاردنيين جراء استقبالهم ! , لكن سوء ادارة الازمة و تسخيرة لغايات استدرار المساعدات و عدم توفير حماية اجتماعية للمواطنيين و الاعلان عن مشاريع توطين مشبوهة تثير مخاوف اردنية قد تدفع الاردنيين لمواقف عنيفة قريبا سيما ان مجسات امنية و سياسية اردنية لا تعمل بالشكل المرضي .

ما يدفع الامريكان للاهتمام بالاردن هو موقعه الجيوسياسي الحساس , الحوار الصريح مع اطراف دولية لها نفوذها و منها الامريكان ضروري جدا, و هم بحاجة لسماع اراء ظلت مكبوته و تقال همسا لردح طويل من الزمن لكنها اليوم تتصاعد و تقال في العلن من دون تردد و لم يعد بالامكان محاصرتها و كتمانها . هناك افكار مدنية وطنية اردنيه حوصرت و حوربت بالخفاء بعنف ناعم تارة و ترويجها على انها ' اقليمية ' تارة اخرى و منعت من تشكيل تيار ملموس تبوح بأفكار غير تقليدية هي التي تضمن علاقات متوازنة مع الامريكان و تضمن مصالحهم المشروعة التي يجب الا تتناقض مع مصالح الاردنيين و لا تهدد دولتهم الوطنية و هويتها الاجتماعية .

الحوار مع الامريكان ليس شبهة بحد ذاته اذا كان فيه حرصا على المصلحة الوطنية الاردنية بعيدا عن اي ادوار مشبوهة . لدينا مزايا يدرك الامريكان اهميتها و على رأسها حدودنا السياسية !

أقول ' حوار ' مع الامريكان – و غيرهم – بكلام وطني - مدني اردني صريح و بدون تقبيل ايادي و بدون ' تعبيط ' و بدون اهداء السفيرة اي مدرقه أو ' عرجه ' !

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-12-2015 07:15 PM

حديثي هذا بلغة بسطاء الاردنيين الطيبون العاديين نعم اخ ادهم مطلب جديد طازج من نائب توطين هو المسلماني والذي يطلب توزيع اراضي الدوله الى ابناء المخيمات والاقطش ينازع ليكون له دورلمصلحته اولا نعم هم نواب ضباع ومن ضحالة نواياهم لايهمهم لافلسطين ولا شعبها فكيف نطلب منهم ان يدافعوا عن الاردن ومثلهم الكثير ولكنهم خلايا تتململ بين الحين والاخر ليعقروا كالضباع ولكن الله والاسود بالمرصاد للتائهين والمتربصين الذين يجهلواكيف يدافع الاردني عن وطنه حينها لايلام بحديثه وافعاله واللي ما يستحي لازم يخاف

2) تعليق بواسطة :
11-12-2015 09:33 PM

اشكرك باضمير كل الذبن فلوبهم علي الوطن العظيم الاردن

3) تعليق بواسطة :
12-12-2015 12:43 PM

الحوار مع الاميركان خارج مؤسسات الدولة التنفيذية فيه شبهة كبرى السلطة التشريعية لا يجوز لها محاورة اي دولة ناهيك عن قوى المجتمع المدني

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012