أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


جامعة الدول العربية والقرار رقم 7988

بقلم : العقيد المتقاعد معتصم احمد بن طريف
12-01-2016 08:59 AM
ان قرار جامعة الدول العربية (رقم 7988- د.غ.ع - 2016/1/10( على مستوى وزراء خارجية الدول العربية هو قرار يمثل موقف هذه الدول وشعوبها الرافضة لتدخل حكومة الروافض الايرانية الواضح في الشؤون العربية وأهمية هذا القرار في هذا الوقت والذي اعتبره من - وجهة نظري - انه نقطة تحول عربية مضيئة في وقوف العرب في وجه المدى الصفوي باتجاه دولهم ، وان القرار نص على عدة بنود منها : ادانة الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة العربيـة الـسعودية فـي طهـران وقنصليتها العامة في مشهد ، واستنكار التصريحات الايرانية التحريضية ،ودعم المملكة العربية السعودية في مواجهة العمليات الارهابية المدعومة من حكومة الروافض او من غيرها من دعا يمين الارهاب ،وإدانة حكومة الجمهورية الاسلامية ايرانية لتدخلها المستمر في الشؤون الداخلية للدول العربية ،وإدانة استمرار احتلال ايران لجزر الاماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) ، مطالبة الحكومة ايرانية الامتناع عن الاعمال الاستفزازية والتصريحات العدائية ، التنديد بالتدخل الإيراني في الأزمة السورية ، التنديد بتدخلات إيران في الشأن اليمني الداخلي ، حث الحكومة الإيرانية البعد عن السياسات التي من شانها تغذية النزاعـات الطائفيـة والمذهبية ، دعوة حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى وقف دعـم المليـشيات والأحـزاب المسلحة داخل الدول العربية ، لحرص على أهمية أن تكون علاقات التعاون بين الدول العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية قائمة على مبدأ حسن الجوار
ومن هنا اذا نظرا الى القرار نجده يتكون من 15 بند 11 بند تتعلق بحكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية وبند يختص بالحكومة السعودية وبندان تخصان الجامعة وأمانتها العامة وبند يختص بالحكومة المصرية للمتابعة ، وعند تحليل البنود ال 11 التي تخص حكومة الجمهورية الإسلامية الايرانية نجد ان البنود احتوت على الكلمات التالية : (الادانة ، الاستنكار ،المطالبة ، التنديد ،الحث ، الدعوة ، الحرص ) ،وكما قلت سابقا ارى ان هذا القرار نقطة مضيئة في الموقف العربي تجاه ايران الا انني ارى - من وجهة نظر اخرى - انه قرار يميل الى الخجل في بعض فقراته وهي كلمات مستهلكة وأنها ليست بجديدة على المجتمع العربي فمنذ زمن والعرب يدينون ويستنكرون وينددون ويطالبون ويدعون ويحرصون ولكن هناك سؤال نطرحه على الطرف الاخر - الحكومة الاسلامية الايرانية - هل يحرص الطرف الاخر على حرصنا ؟ السؤال الثاني هل اراد وزراء الخارجية العرب ان يحافظوا على شعرة معاوية عندما خرجوا بالقرار بهذا الشكل ؟ ما بالنسبة لإجابة لسؤال الاول هو ان الصلف المجوسي زاد عن حده ولم تكونوا الحكومة الاسلامية الايرانية حريصة على الاخوة الاسلامية وإنما انتهجوا سياسة الرفض لكل من يعارضهم في افكارهم المجوسية والتدخل السافر في شؤون دول الجوار بل تعدوها الى باقي الدول العربية الاخرى التي تقع خارج الجوار مثل لبنان وسوريا . اما بالنسبة لسؤال الثاني فهذا اجابته تعود لأصحاب القرار في الدول العربية وهم اقرب منا لفهم الامور السياسية التي نراها من وجهة نظرنا ، والذي يبدوا انهم لا يزالون محافظين على شعرة معاوية مع الشعب الايراني وان كنت ارى من - وجهة نظري - ان يخرج القرار بعبارات اقوى تبدءا مثلا بالرفض لان الروافض لا يخافون ألا من روافض لمبادئهم وأهوائهم لذا كان لابد من القول بأننا نرفض وصراحة التدخل والاعتداء الايراني في دولنا العربية ، والقول بقطع جميع العلاقات الاقتصادية والسياسية مع حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية وما تمتلكه السعودية من أوراق تجعلها قادرة على عزل الجمهورية الاسلامية الايرانية عن محيطها ، و بالتعاون مع بقية الدول الخليجية من خلال زيادة انتاجها من النفط لخفض أسعاره لحرمانها من الاستفادة من عوائد النفط ، وبالتالي الحاق الضرر باقتصاد ايران التي تعتمد موازنتها على ما نسبته 80% من عوائد هذه المادة الاستراتيجية ، القول والعمل على محاسبة والوقوف بشكل صريح في وجه كل من يتعامل من ابناء الدول العربية مع حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية ، القول بمقاطعة ومنع جميع المنظمات والجمعيات الاحزاب التي تتعامل مع حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية ، العمل على فضح التدخلات الايرانية وذلك من خلال اظهار اشكال هذا التدخل امام العالم لان العالم خارج الشرق الاوسط دائما ينظر الى الادلة على وجود تدخل ايراني مثل القول بان التفجير الذي حصل في المكان الفلاني والزمان الفلاني من قام به هو الشخص او الاشخاص او المنظمة الفلانية ويتم ذكرهم بأسمائهم وانه هذا الشخص او الاشخاص او المنظمة مدعومين من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية ، ولا نقوم بوضع تقريرا انشائيا حتى يرى العالم هذا التدخل الايراني ويعلم ان هذه الدولة تقوم بحماية امنها ويتم فضح هذه التدخل الايراني امام العالم .
ان هذه القرارات يجب ان تكون متبوعة بإجراءات عملية فورية لتنفيذه هذه الاجراءات هي من توقف الجمهورية الاسلامية عند حدها وان تحترم حسن الجوار العربي ، والفرس يعرفون ان الشعوب العربية شعوب صبورة ويعلمون ان غضبهم شديد كشدة صحرائهم وجبالهم والتاريخ مع العرب يعلمه الفرس الحاقدين . اخيرا حمى الله بلادنا العربية من كل حاقد وناقم امين

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-01-2016 09:04 AM

بإعتقادي أن السبيل الأمثل للتعامل مع الأطماع الإيرانية هو عدم مجاراتهم فيما يصبون إليه من تشجيع الفتن الطائفية في الوطن العربي و الإستفادة مما تخلقه من ضعف في هذه الدول لصالح بني فارس من خلال إستخدام الخطاب الطائفي و كسب الشيعة إلى صفهم.

2) تعليق بواسطة :
12-01-2016 03:18 PM

المجوس والصفوين هؤلاء لا يزالون على الحقد الفارسي القديم والعرب يجب ان يقفوا في وجه هذا المد الشيعي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012