أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


الاردن والتحايل على الاصلاحات العامّة !

بقلم : فتحي المومني
02-05-2016 08:00 AM
مضى وقت ليس بالقليل بدءاً من مؤتمر المائدة المستديرة 1905وانتهاءً بأكله أو ما تمخّض عنه ، ولمّا كانت المنطقة العربية ككل مجرد مشروع بدأ بفكرة ما ، وما خلص اليه المؤتمر بفصل المشرق العربي عن المغرب بجسد غريب يمّى ( اسرائيل ) كان من الممكن أن يكون في غانا أو الارجنتين ، ولكن المصالح الغربية مجتمعَة وصناعة أدواتها في المنطقة اقتضت أن يتم التعامل مع صناعة الظروف التي تساعد على بناء المجتمعات الغربية على حساب طغمة من الشعوب المنهارة بداخلها تسمّى في قاموسهم عربان القتل والخيانة ... فالمصادر الطبيعية في هذه المنطقة المباركة لا تعد ولا تحصى وتحديداً في الاردن ، ولكن السياسة ( الكذب والقوّة ) والمشروع ' قاتلهما الله ' - يمنعان أن يعيش المواطن ويفكِّر ؟!
سوء التأويل ، وعطفاً على الظروف التي تمر فيها المنطقة يصنعان في ذهنية الاردنيين أن الأمن والأمان أهم من كل شيء ، وهذا ما أريد أن أقدّمه للمواطن ببساطة وموضوعية ,,, فالامن والامان مربوط بالله عزَّ وجل ، ومسألة أن تميل الظروف الساخنة الموجودة في سوريا والعراق والتخوّف منها باتجاه الاردن - فأمر مرهون بصلاح المواطن أو فساده - فالسذاجة هي خراب ، والخنوع هو خراب فمتى أتى أمر الله فلا راد له ، واعتقد أننا أبعد ما نكون عن الصلاح والاصلاح ، فالفساد يزداد كل يوم ، والتزوير ، وتنصيب الامور الى غير أهلها ، والهرج والمرج وما الى ذلك - فكل التناقضات تميل نحو المجهول ، ونعرف ونعي تماماً أن الخراب ليس من صالح أحد كان إلا من صالح من يسعون للجهاد في سبيل الله ، وهم كثر في الاردن الرباط ، وإخلاء المنطقة من جسد وضِع ليفصل المشرق العربي عن مغربه ، ويمارس وعلى سنوات مضت القتل والجوع والخراب والدمار والمرض ، والتشظّي لاحقاً ، ولا يزال - فأمن الاردن هو أمان لهذا الجسد المشوِّه للمنطقة العربية ، وليس من أجل حياة ودماء الاردنيين - فالكذبة التي سيقت على الشعب من الامن والامان هي من أجل بقاء هذا الجسد والسيطرة على الإبقاء للمنطقة في صراع دائم يحصد بداخله كل حياة وفضيلة ، وبقاء الفساد وازدياده على حالهِ بحماية أمنيّة غير سويّة تسعى بكل أوتيت من أوردرات خارجية بروتوكولية لتعميق الخوف والتهديد والوعيد حتى تحافظ على مكتسباتها الحرام شرعاً وقانوناً ، فالامن والامان مرهون بصلاح الامر وليس بالقوّة الاعلامية والمادية ( السلاح والتهديد ) وتمارسا على هذا الشعب المتناقض قولاً وفعلاً - فلا تسمعوا وتقرأوا لكتاب مأجورين أختصوا بالكتابة عن الاسلاميين أو الآخرين من النفعيين ممن سمّتهم الشوفينية بعثيين او شيوعيين أو ما الى ذلك ، فكلهم رعاع مصاصو دماء - قادتهم الصدف ليتبوأوا مراكز القرار الكاذب أمام الجميع العوام .... فاطمأنوا جميعاً - إذا ما ساد الخراب في الاردن ؛ انتهت اسرائيل ؛ لأن شريط الحدود كفيل أن ينهي هذا الصراع الذي مضى على انسيابه بداخلنا تفكيكاً وتشظيّاً المائة عام ، فالشعب الاردني بمختلف أطيافه يجتمع على فكرة الجهاد ضد هذا الجسد الدخيل فالامن والامان هو من اجل اسرائيل وليس من أجلكم ، ومن أجل أن تبقى الطغمة الفاسدة تحكم المنطقة العربية وعلى ارث لم يكن موجوداً لولا أن القوّة شوّهت التاريخ ، واستباحت ما لم يكن من قبل ؟!
أكرر أن سوء التأويل كان من رد فعل الشارع الاردني أن الجميع مسؤول عن الامن والامان ، وبلغة أمنيّة مفادها ' ديروا بالكم يصير فيكوا مثل ما صار بسوريا او العراق ، واتركونا بفسادنا أحسن ما نذبحكم ، وعيشوا على هل الحال ، وما انتم عليه !!!

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012