أضف إلى المفضلة
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
البنتاغون للجزيرة : رد إسرائيل على إيران "سيادي" ونتفهم حاجتها لاجتياح رفح ركلات الترجيح تأخذ ريال مدريد لنصف نهائي الأبطال على حساب مانشستر سيتي تقرير: وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية تسعى الى تغيير الوضع الراهن بالحرم القدسي الملك والعاهل البحريني يؤكدان ضرورة إدامة التنسيق العربي فيصل الشبول : الأردن ليس ساحة لتصفية الحسابات 520 شهيدًا باقتحام الاحتلال لمخيم النصيرات في غزة زراعة الكورة تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية وفاة شخص جراء سيول في حضرموت اليمنية وقرار بتعليق الدراسة 7200 جريح إسرائيلي احتاجوا لتأهيل منذ بداية الحرب الإمارات تدرس واقع بنيتها التحتية وتدعم متضرري الأمطار بعد انتهاء العاصفة الصفدي: لا يمكن الاستغناء عن "أونروا" أو استبدالها مجلس الوزراء يمدد قرار منح شركات النقل السياحي مزايا جمركية وضريبية 3 أشهر حملة لإنارة المقابر في المناطق التابعة لبلدية المزار الشمالي نقل 25 رئيس قسم في أمانة عمان - أسماء راصد: علاقة النواب بالحكومة امتازت بالرضا والود رغم "بخلها" بإرضائهم
بحث
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024


الحكومة التي سرقت احلام الناس

بقلم : النائب علي السنيد
12-05-2016 08:00 AM
كتب النائب علي السنيد:


هي لعمري حكومة بلاء على الوطن تلك التي تفقد شعبها بارقة الامل، وتدفع بعض الشباب الى تفضيل خيار الانتحار جماعياً، وقد وصلوا الى مأزق في الحياة، وهي تمضي السنوات الطوال في مواصلة سياسة الجباية العمياء التي تترك الناس صرعى الفقر والحاجة، وتهمل الدور التنموي المنوط بعملية الحكم، والذي هو اساس عملية الحكم، وبما يفضي الى ضياع الاجيال، وتوهانها، وان تخطئ طريق المستقبل ، وتظل هذه الحكومة العاجزة تنموياً تزرع البؤس والحرمان والمعاناة في كافة ارجاء الوطن، وتقتل احلام الشباب بافقادهم القدرة على العمل، وقد اضعفت بسياساتها الجبائية قدرة القطاعات المنتجة على توليد فرص العمل للاردنيين، وتسببت بمغادرة المستثمرين للبلد على خلفية عدم توازن السياسة الضريبية المتبعة في الاردن.
وهي حكومة تملك الصلاحيات والقرار، وتبقى هي المسؤولة عما الت اليه احوال الشعب الاردني في المحافظات والقرى النائية من ضيق وهم، وقد بلغ الفقر والقهر الزبى الى الدرجة التي اوصلت الاردنيين فيها الى حافة الانفجار.
ولم يلمس الاردنيون منها خيرا ، وقد جاءت بالضرائب والاسعار والرسوم، وفاقمت المديونية، وفشلت في تحريك الواقع التنموي في المحافظات، وبقيت امال الاردنيين معلقة على السراب، وعيونهم شاخصة الى غد لا بشائر فيه. فماذا ننتظر الا انفجار المحافظات لاسباب معيشية. وستفشل كافة الاجراءات والقوانيين التي شرعت لمنع الناس مرة اخرى من الخروج الى الشوارع اذا دعاهم داعي الفقر، والحت عليهم الحاجة، وقلة ذات اليد.
والشباب المعطلون عن العمل لن يندرجوا في قائمة الصمت، وفقدان الامل، وانما سيكونون قلقا، وغضبا في مستقبل الايام، حيث الفقر مدعاة للهموم والالام ، ولن يبرح الاردنيون حقهم في الحياة، ولن يطيقوا صبرا على التلاعب بمستقبلهم ، وقد طال انتظار الفرج والحكومات لا تشرع سوى بالاستيلاء على القليل الذي في جيوبهم، وانشغال بعض اصحاب النفوذ بتحقيق مطالبهم الاسرية والشللية، ويتم تفويد المحاسيب والمصفقين ايضاً، ويبقى الشعب على حالة حبيس الالم والشكوى والاحتقان، ويظل ابناء الاردنيين العاطلين عن العمل يمثلون مأساة في كل اسرة اردنية.
فأين هي تنمية المحافظات، وما هي الفرص التي تم توليدها للشباب، واين جدوى الصناديق التي اخترعتها الحكومات لشراء الوقت، وسرقة احلام الناس، والابقاء عليهم في دائرة الوهم، وماذا تعمل الوزارات المعنية بالشأن الاقتصادي سوى بيع الكلام، ومحاكاة الصورة الاعلامية في برامجها التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وتقتصر اعمالها على مخاطبة الاعلام، واجترار التصريحات.
والحكومة تبتعد كثيرا عن حس الناس، ووجعهم لانها تمثل بعدا ارستقراطيا في المجتمع، ولا تعيش الواقع، ولا تنزل الى مستوى الناس البسطاء حيث الهم الشعبي العام، ولن تحرك روح العمل والابداع في الجيل الذي اصبح يتيه ضربا في بيداء حزنه، وتعب ايامه ولياليه.
فمن يداوي حرن الاردنيين على وطنهم المضاع، ومن يعوضهم عن احلامهم المفقودة، وقد سرق حلمهم في حياة متواضعة لصالح من ينعمون بخيرات الاردن، ويبذرونها اناء الليل واطراف النهار.
والشباب الذين سدت في وجوههم ابواب الرزق في وطنهم اين سيستقر بهم الحال ان لم تبتلعهم غائلة التطرف، وكيف تستمر معاناتهم لسنوات طويلة ثم تأتي الحكومة تلو الحكومة بالهباء، ولا تقدم على ارض الواقع ما ينهض بالواقع التنموي في المحافظات والالوية المنكوبة.
ونحن شهود عيان على ما تعانيه هذه الحكومة من غياب الرؤية التنموية، ومن عدم وجود خطة لديها للارتقاء بمستوى معيشة الاردنيين، وخاصة في المناطق المهمشة والتي تمثل خاصرة الدولة الرخوة، وهي المهيأة لكي تتحرك في اية لحظة قد ينفجر فيها الغضب الشعبي العام.
ان حكومة الاردن الشرعية هي حكومة رجال مخلصين ينتمون طبيقيا الى قاعدة الفقر العريضة في المملكة ، ويسعون في صالح فقراء الاردنيين، ويسهلون لهم سبل معيشتهم، ويوظفون الامكانيات في توفير مشاريع واستثمارات مدرة للدخل بهدف ملاحقة البطالة، ومنع الفقر من ان يستولي على ارواح الاردنيين، ويلوعهم في كل قرية او تجمع قرى في الاردن، ولا يهدرون ما هو ممكن في الهراء، وفقط يحافظون على مستوى معيشة الطبقة السياسية المرفهة، ويخدمون في الاطار الضيق من طبقة الحكم.
وقبل ذلك تكون حكومة الشعب تملك رؤية واقعية للاوضاع في المملكة، وتعرف الهوية الاقتصادية للمحافظات، وتفعل خاصيتها الانتاجية. ولا تقبل بان تستمر المعاناة ، وبأن تستمر الوعود الكاذبة ، وكي يتواصل الاحتجاج الشعبي وصولا الى وقوع الانفجار لا سمح الله.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-05-2016 10:38 AM

الحل بيد الشعب الاردني وطالما هو نائم لن يكون هناك حل بل مزيد من الديون على الدوله والضرائب ورفع الاسعار على المواطن والفقر والبطاله والفساد والظلم والاستبداد .الشعب هو الذي يغير ويبدل ويعدل هذا ان كان شعب حي وليس من سكان القبور .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012