أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


منسف أردني في الدوحة

بقلم : د. مهند مبيضين
16-11-2016 12:28 AM
رشحت تسريبات إعلامية مبهمة عن جمود في العلاقات الأردنية، صحفي عربي زار عمان أجرى سلسلة لقاءات ليخرج بحصيلة حديث مبتدع على عشاء يبحث فيه عن خلافات لقطر مع الأردن وعتاب، وقيل في المادة المنشورة أنه حديث لمسؤول أردني وجهه لسفير قطر حول مسؤولية الأخيرة في إثارة مؤسسات إعلامية في الخارج ضد الأردن.
في نهاية الأسبوع الماضي كان السفير القطري في الكرك، بدعوة من وزير النقل، في إشارة إلى أن ما يقال ويرشح يظل عابرا ولا يعكر صفو العلاقات بين الدولتين، واللتين قد تختلفان في النظر لبعض الملفات، وقد تتباعدان في الرؤى وقد تشتركان في جزئية وتتعارض مصالحهما في أخرى، لكنهما عند المفاصل لا تختلفان جوهرياً.
اليوم ربما لا يعني ذلك الصحفي أو المسؤول الأردني المبهم، أن عدد الأردنيين في قطر في حدود الخمسين ألفا، من القوى العاملة وهو رقم ازداد في السنوات الأخيرة، والقوى الأردنية تعمل في مجالات متميزة في الطب والهندسة والتعليم والخدمات التكنولوجية، والقطريون يقولونها بصراحة: قد لا نحبكم كما تريدون لكننا نحترمكم. وهذا هو مربط الفرس، الاحترام والتقدير، والذي أسست له السمعة الأردنية الطيبة.
لقطر استثمارات في الأردن اليوم، وتزاد فيها الوجوه الأردنية في الجامعات والمدارس والإعلام، ولقطر كما لأي دولة اجندتها ورؤاها، وليس من المنطق طلب التماثل الكامل مع الأردن فيها، وفيما يأمل الأردن حلّ أحد العقد الاقتصادية المتعلقة في حصة قطر من المنحة الخليجية التي قررت في عام 2011 للأردن، إلا أن عدم التمويل لا يعني إفساد العلاقات والسماح لكل طامع أو راغب بالتكسب أن يلغ فيها.
في أحد مطاعم الدوحة تناولت الجمعة الماضية مع صديق فلسطيني المنسف الأردني والمسخن، هربت أنا من الدهنيات إلى المسخن، وأصرّ هو على أن المنسف أينما يكون يظل سيد الطعام، قال لي الدكتور العامل في جامعة قطر: يا أخي شو بدهم فينا من يكتبوا عن سوء العلاقات الأردنية مع قطر، تعال للجامعة وانظر إلى عدد الأردنيين، وكلنا في النهاية نتضرر إذا ساءت العلاقات؟.
لم أملك جواباً، قلت:إنه كلام إعلام، قال: انتم المسؤولين كتاباً وصحفيين، كيف يسمح الأردن لباحث قصص إخبارية أن يبتدع الجمود والجفاء في العلاقات، وإن كان موجود فليس هو من يحله أو ينهيه؟
قلت: بين الأردن وقطر ما هو أبعد من رغبة طامع أو واشٍ أو باحث عن قصة إخبارية، ما دمنا نعرف مصادر التمويل لمن أراد الإساءة لعلاقة الأردن مع الشقيقة قطر، بين الأردن وإن اختلفت الرؤى اليوم إرث مديد من العلاقات والتعاون وقصص البناء.
المهم أخبرت صديقي فيما نحن نأكل المنسف والمسخن، ظهر الجمعة الماضي في الدوحة، بأن سفير قطر كان مدعواً على منسف في الكرك، وبدعوة من وزير النقل، ليكون ذلك أفضل رد عبر الدبلوماسية الشعبية، التي تصيب وترينا الحقيقة أكثر من تهويمات وقصص مختلقة، تبتدع على عشوات في الفنادق.

(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-11-2016 12:12 PM

بغض النظر عن المنسف والمسخن اللذان

تناولتهما مع صديقك الفلسطيني(هل يحمل الجنسية الاردنية؟)وعن المنسف

الذي تناوله السفير القطري في ضيافة

وزير النقل(علينا تأمين مستقبلنا بعد

الانتهاء من وظيفة وزير اردني مثل من سبقونا)لماذا لم تسأل عن امتناع قطر

عن دفع ما تعهدت به جميع دول الخليج

ومنها قطر؟

عدم الوفاء بالعهود يدل على اخلاق المرء ونواياه.

كلنا يعرف مدى عداء قطر للنظام المصري ومع ذلك لم تقترب من العمالة المصرية الكبيرة فيها,لذلك ليست ميزة عدم مضايقة العمالة الاردنية التي 90% منها من اصول فلسطي

2) تعليق بواسطة :
16-11-2016 03:32 PM

.
-- للأردن فضل على قطر فلولا تدخل قوه خاصه اردنيه لما وصل والد الامير تميم الى الحكم ، ومن الوفاء ان تقف قطر على الحياد في قضيه استقواء الاخوان المسلمين بها على الدوله الاردنيه .

.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012