أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 15 تشرين الأول/أكتوبر 2024
الثلاثاء , 15 تشرين الأول/أكتوبر 2024


يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين

بقلم : العميد المتقاعد حسن فهد ابوزيد
15-02-2017 05:08 PM
في اليوم الوطني للمتقاعدين العسكريين في ال(15) من شباط..يوم غدا......

المتقاعدون العسكريون خبرة في العطاء صدق في الانتماء ثقة في الولاء...

كتب :العميد المتقاعد حسن فهد ابوزيد

في الخامس عشر من شهر شباط من كل عام نكون على موعداً مع اليوم الوطني للمتقاعدين العسكريين يوماً وطنياً بامتياز اراده جلالة الملك عبدالله الثاني تكريماً لفرسان الجيش العربي ممن احيلوا على التقاعد والذين ما توانوا يوماً عن خدمة وطنهم وما زالوا يقدمون خبراتهم وكفاءاتهم التي لم ولن تتقاعد بعد من اجل اعلاء البنيان ليبقى الاردن الاقوى وفي هذا اليوم الذي اراده جلالة القائد ان يكون في هذا التاريخ تحديداً هو يوماً من ايام البطولة والفداء سطر فيه ابطال من نشامى الجيش العربي الباسل في الخامس عشر من شهر شباط من عام 1968 وقبل ايام قليلة من معركة الكرامة في عملية عسكرية بقيادة الرائد الركن منصور كريشان لقنوا العدو فيها درساً لا ينسى بعد ان استشهد قائد المجموعة الشهيد البطل هو وعدد من زملاءه رحمهم الله جميعاً ومن هنا فالمؤسسة العسكرية من أهم المؤسسات في الوطن فهي الدرع الواقي والحصن المنيع للأردن وخط دفاعه الأول عن الأمة ضد إي اعتداء خارجي كان أو داخلي .

والمتقاعدون العسكريون هم من رحم هذه المؤسسة العريقة ومن رجالها الذين سطروا للأردن تاريخ مشرف ومشرق عبر سنين خدمتهم في القوات المسلحة ودافعوا ببسالة عن ترابه الطهور وقدموا التضحيات الجسام في سبيل ذلك وسالت دماء الشهداء لتخط بنجيعها الزكي الطاهر صورة من صور الانتماء للارض والولاء للقيادة والمتقاعدون العسكريون كما وصفهم جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة في لقاءه مع نخبة منهم بأنهم ((بيت الخبرة)) خبرة في الانجاز و إتقان في العمل وهم الرديف القوي وخط الدفاع الثاني للجيش العربي الأردني الباسل وكما نعلم ويعلم الجميع ان الخبرات لا تتقاعد والدليل على ذلك الانجازات التي يحققها المتقاعدون العسكريون في بناء الوطن من خلال عملهم في مختلف مناحي الحياة .

فهم من هذا النسيج الوطني المجتمعي الكبير والذي يشكلون فيه شريحة كبيرة وواسعة ومنتجة في المجتمع الأردني وتركوا بصمات واضحة سجلت في محطات تاريخية خالدة من مسيرة الأردن منذ تأسيس الدولة الأردنية وسجلهم العسكري المشرف يعترف به القاصي والداني حتى وصل إلى خارج حدود المنطقة من خلال المساهمات الإنسانية التي قدموها في قوات حفظ السلام في مناطق مختلفة من العالم.

من هنا جاء اهتمام جلالة الملك المعظم القائد الاعلى للجيش بهذه الشريحة الواسعة من المتقاعدين العسكريين على مستوى الوطن فكانت توجيهاته الملكية للحكومة بتخصيص يوم 15 من شهر شباط من كل عام يوماً تكريمياً للمتقاعدين العسكريين كيف لا وهم ينحدرون من المؤسسة العسكرية العتيدة ( الجيش العربي) الباسل حماة الوطن وقرة عيني جلالة القائد وهو ابن هذه المؤسسة الذي نشاْ وترعرع بين جنودها ومنتسبيها.

فجلالة القائد الأعلى يعطي جل اهتماماته لهذه المؤسسة ومتقاعديها وأسرهم ويرعاهم ويوفر لهم ولاابناءهم سبل العيش الكريم.

لقد اثبت هؤلاء النشامى من المتقاعدين وهم فرسان لم يترجلوا بعد ولم تكن لهم استراحة المحارب لقد استمر الكثير منهم في خدمة وطنهم واثبتوا وجودهم في مختلف ساحات العمل والبناء وفي مختلف الصعد وكان عطائهم لا ينضب وإيمانهم لتحقيق الهدف الذي يسعون إليه لخدمة وطنهم وأمتهم إيمان كبير مفعم بالأمل بتحقيق كل ما يصبون إليه في هذا المجال.

فهناك العديد من قصص النجاح سطرها هؤلاء النشامى في مختلف المجالات التي يعملون بها وعلى قدر كبير من المسؤولية سواء كانوا رؤساء حكومات ا و وزراء واعيان ونواب ومحافظين ومدراء شركات ومصانع ……..الخ بيد حملوا السلاح دفاعا عن الوطن وباليد الأخرى علوا البنيان وساهموا في دفع عجلة الاقتصاد الاردني .

وها هي مؤسسة المتقاعدين العسكريين المؤسسة الام إحدى مؤسساتنا الوطنية والاقتصادية التي يفخر بها المتقاعدون العسكريون نموذجاً حياً ويتشرف بالانتساب إليها عدد كبير ممن أحيلوا على التقاعد ليستمر عطائهم في مواقع أخرى على امتداد الوطن.

وما احوجنا في هذه الايام وفي هذا الظرف الاستثنائي الذي يمر به الوطن من حيث الاوضاع الاقتصادية والامنية التي فرضت بسب الاحداث في بعض دول الجوار.... ان نتوحد ونتكاتف كعسكريين متقاعدين الي جانب قواتنا المسلحة الباسله والي جانب الوطن ككل لنفوت الفرصة على كل نفس مريضة تهدف المساس بامننا وبسيادتنا لنبقى صخرة تتحطم عليها كل قوى الشر والطغيان......

وأخيراً مبارك هذا اليوم الوطني والذي سنحتفل به كل عام لنستذكر الانجازات الكبيرة لهؤلاء النشامى اتجاه وطنهم و سيبقى المتقاعدون العسكريون من الجيش العربي الباسل والأجهزة الأمنية الأخرى الرديف الأول والقوي للقوات المسلحة كما سيبقى المتقاعدين عند حسن ضن القائد بهم حماة للوطن (يد تبني ويد تحمل السلاح) وسيبقون قمة في العطاء قوة في الانجاز إخلاص في الولاء للملك والوطن والأمة.
الصورة للشهيدين الطيارين حازم حسونة و عمه إبراهيم حسونة

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-02-2017 08:35 PM

عاش بيان العسكر

2) تعليق بواسطة :
16-02-2017 01:39 AM

الحكومة وليس الدولة غير مهتمه بالمتقاعدين العسكريين

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012