أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 24 حزيران/يونيو 2025
شريط الاخبار
دول عربية تعيد فتح مجالها الجوي أمام حركة الطيران رويترز: طهران وافقت على وقف النار بوساطة قطرية واقتراح أميركي ترمب يعلن انتهاء الحرب الاسرائيلية الايرانية ترامب في غرفة العمليات تزامنًا مع هجوم إيراني على قواعد أمريكية رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور سلاح الجو الملكي ويتفقد مركز القيادة والسيطرة دول عربية تغلق مجالها الجوي احترازيًا - تفاصيل الملكية: الرحلات الجوية تسير بانتظام للوجهات التي لم تغلق مجالها الجوي مدير الإعلام العسكري: سقوط مسيّرة من نوع شاهد 101 بمنطقة أم أذينة بعمّان الملك يؤكد وقوف الأردن إلى جانب قطر في الحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادة أراضيها الأمن ينفي احتجاز مركبة مريض أمام مستشفى .. ويوضح: يقودها في إربد فجرًا الخارجية القطرية : قطر تدين بشدة الهجوم الذي استهدف قاعدة العديد 150 جسماً طائراً سقطت بالأردن... ومركز الأزمات يوضح الحقيقة الجمارك : ضبط 1000 كيلو معسل بمعمل يستخدم نشارة الخشب في التصنيع انقسام آراء طلبة التوجيهي حول امتحان اللغة الإنجليزية الملك يبحث هاتفيا مع سلطان عُمان سبل التوصل للتهدئة الشاملة في الإقليم
بحث
الثلاثاء , 24 حزيران/يونيو 2025


هل هو أفضل ...!

بقلم : م. عبدالرحمن "محمدوليد" بدران
23-07-2017 05:35 PM
كثيرون يعتقدون أن الأمة لم تمر من قبل بأسوأ مما تمر به اليوم، وبالتالي لا أمل بتحرير بيت المقدس وأرض فلسطين من قوة إحتلال لا قبل لنا بها بأي حال من الأحوال، وآخرون غيرهم يرون أن وضع المدينة اليوم تحت الاحتلال الصهيوني الذي تعايشه منذ 50 عاماً هو أفضل من ما مر به أهلها عند إحتلالها في العام 1099م من قبل الحملة الصليبية الأوروبية في ذلك الوقت.

وقد وثق بعض المؤرخين في أوروبا صوراً من الفظائع التي أرتكبت في المدينة عند إحتلالها في ذلك الوقت، عندما بقي السيف يقطع رؤوس أهل المدينة أكثر من 7 أيام حتى وصلت الدماء إلى ركب الخيول، وتجاوز عدد ضحايا الأيام الأولى لذلك الاحتلال 70 ألفاً من أهل المدينة، لم ينظر فيها المحتلون لديانة أو لون أو عرق من قتلوه، فكل من وجد داخل المدينة وقتها كان هدفاً مباشراً للقتل دون تفرقة، وقام الغزاة بعدها بتحويل المسجد الأقصى المبارك إلى إسطبلاً لخيولهم وحظيرة للخنازير، وإستمر هكذا طوال 88 عاماً، كانت الأمة فيها في أسوأ أحوالها من التفرقة والصراعات والتناحر فيما بينها، حتى أن خطب الجمعة كانت أبعد ما تكون عن الحديث عن المسجد الأقصى في ذلك الوقت، وإستمر الحال بهذه الصورة إلى أن جاء صلاح الدين وحرر المدينة من الغزاة وأعاد الحقوق لأصحابها، ولكن بعد أن أخلص النية وعمل على تهيأة الظروف المناسبة لتحرير المدينة، وعمل لهذا الهدف سنوات وراء سنوات حتى رآه واقعاً أمام عينيه.

والسؤال هنا، ترى هل وضع القدس اليوم هو أفضل مما مرت به من قبل بالفعل، بالتأكيد لن يكون أفضل أمام إجرام صهيوني لا يقل طغياناً وظلماً عن أي إحتلال غاصب آخر، يسعى كل يوم لتغيير معالم المدينة وتخريب مقدساتها الاسلامية والمسيحية على حد سواء وقتل أهلها وتشريدهم، لكن الفرق هو أننا أمام محتل أثبت أنه أجبن من أي عدو آخر، عدو يخشى الموت ويهرب منه ما وسعه ذلك، فنراه يحشد أكثر الأسلحة تطوراً ثم يخرج بكل صفاقة للنحيب من معاناته من تهديد إرهاب الشعب الفلسطيني الأعزل !

وما نراه اليوم من إنتفاضة لشعبنا العربي في فلسطين، مسلمين ومسيحيين على حد سواء، ماهو إلا إمتداد لدفاع أهل هذه الأرض الطاهرة عن أرضهم ومقدساتها على مر العصور، وهم الذين طالما قدموا الشهداء في سبيل ذلك مصحوبين بالزغاريد وشعور الفخر والعزة.

فمهما حشد الصهاينة من أسلحة وجنود، ومهما إستخدموا من وسائل الاجرام والطغيان، لن ينزعوا فلسطين من قلب كل حر في هذا العالم، ولن يمنعوا الأحرار في هذا العالم من تربية أبنائهم على أن حقهم في فلسطين لن يضيع مهما طال الزمن، ومهما تغيرت المسميات وعقدت الاتفاقيات لن تكون تلك الأرض إلا أرض فلسطين، وستسقط بواباتهم وحواجزهم وأسوارهم تحت أقدام الأحرار طال الزمان أو قصر، ولن يكون لهم في النهاية إلا ركوب البحر الذي نقلهم إلى بلادنا ليعود بهم من حيث جاؤوا، وسيبقون يرونه بعيداً ونراه واقعاً أمام أعيننا باذن الله، مهما كان بيننا أقوام قد جاروا حتى نحروا ضمائرهم إلا أنه سيبقى بيننا من سيعيشون والعدل خلان.

وستبقى أقلامنا وأرواحنا وضمائرنا وكل وسيلة متاحة بين أيدينا فداء للأقصى والقدس وفلسطين وأهلها الأبطال رغم أنف كل صهيوني أينما تواجد في هذا العالم، رحم الله شهداء فلسطين الأبطال وربط على قلوب الصامدين الصابرين فيها وأيدهم بنصر من عنده على الغزاة المحتلين.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012