أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
125 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك مسيرات تضامنية بمحافظات عدة عقب صلاة الجمعة إسنادا لغزة الصفدي: يجب وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل 72 مليون دولار قيمة المساعدات النقدية لـ 330 ألف لاجئ في الأردن العام الماضي الاقتصاد الرقمي تحجب 24 تطبيق نقل ذكي غير مرخص في الأردن الاحتلال يمنع مئات المسنين من الدخول للمسجد الأقصى ارتفاع حصيلة عدد شهداء قطاع غزة إلى 32623 شهيدا برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم بسبب دعمه إسرائيل وبحضوره واوباما وكلينتون .. محتجون يقاطعون حفل تبرعات لحملة اعادة انتخاب بايدن للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! وفيات الجمعة 29 -3 - 2024 “أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


الأمن والأمان النووي!

بقلم : د.أيوب أبودية
07-08-2017 05:36 PM
تقلقنا قراءة اخبار الحديث عن اعطاء هيئة تنظيم قطاع الطاقة اولوية قصوى للامان النووي، وبخاصة مع لقاء الهيئة بلجنة الطاقة في مجلس الأعيان الذي نشر في الراي بتاريخ 7 أب صفحة 44، ومن دون أن نسمع قلقا واحدا من معالي رئيس اللجنة عن تشغيل المفاعل البحثي والمعايير والقواعد والتوصيات وخطط الطوارىء المحلية وادارة الأزمات والنفايات التي وضعتها الهيئة، وبخاصة بعد ادماج هيئة تنظيم العمل الآشعاعي والنووي في هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن ففقدت استقلاليتها الرقابية ولم نعد نسمع لها صوتا يذكر!

أما الأمن النووي security nuclear فمسالة يجيب عنها الجيش وسلاح الجو والأجهزة الأمنية وهم الأقدر والأكثر كفاءة على تقدير المخاطر في السنوات السبعين او الثمانين القادمة (ستون عاما عمر المفاعل المفترض وعشرة الى عشرين عاما فترة بناء المفاعل).

ولكن الامان النووي safety nuclear فيمكن الحديث عنه من خلال تجارب الدول النووي حيث تتكرر الحوادث النووية عاما اثر عام بشدة متفاوتة، فلا يوجد عام واحد يمر بسلام تام، بل هناك مؤشرات على تزايد الحوادث حسب تقرير مؤسسة الحماية من الإشعاعات النووية الفرنسية IRSN، ففي عام 2008، زادت نسبة الحوادث الأمنية والبيئية في المواقع النووية بمقدار 56% مقارنة بعدد حوادث عام 2005 (من 131 حادثة عام 2005 إلى 205 حادثة عام 2008). وفيما يلي جدول باهم الحوادث النووية:

قبل تشرنوبل بثلاثين سنة ضربت كارثة نووية الاتحاد السوفياتي عند جبال الأورال الجنوبية التي تفصلها عن أوروبا، في موقع اسمه كيشتيم Kyshtym حيث انتشرت العناصر المشعة وغطت مساحات شاسعة من سطح الأرض. أما التلويث الذي حدث في منشأة ويندسكيل Windscale الشهير )وكان اسمها في السابق 'سيلافيلد' وتم تغيير اسمها لما ارتبط به من تلوث إشعاعي ومخاطر عظيمة ورعب مستدام (وقد أغلقت مؤخرا بعد صراع قضائي طويل الأمد مع السكان في قرية سيسكيل Seascale المجاورة والتي تبعد ثلاثة كيلومترات فقط عن موقع المنشأة النووية وعانت من أضرار الاشعاعات على أبنائها الشيء الكثير.

كما ظهرت مشكلات تسرب للإشعاعات بفعل حادثة جزيرة الأميال الثلاثة النووية في الولايات المتحدة الأمريكية وكادت أن تؤدي إلى كارثة عظيمة وكلفت الحكومة الأمريكية نحو 1200 مليون دولار. وأخيرا، لن ننسى أكبر كارثتين؛ الأولى حدثت في تشرنوبل بأوكرانيا عام 1986والثانية حدثت في منشأة فوكوشيما النووية التي نجم عنها كارثة نووية بعد زلزال تسونامي2011 .

أما حوادث الذوبان الجزئ لقلب المفاعلات النووية tكثيرة، نذكر منها أسماء بعض المفاعلات النووية:
. أونتاريو كندا،
. آيداهو الولايات المتحدة،
. سيلافيلد بريطانيا،
. سانتا سوزانا كاليفورنيا،
. شابل كروس سكوتلندا،

ومهما يكن من أمر، فإذا افترضنا أن الأمور تسير على ما يرام في المفاعلات النووية وبدون حوادث تذكر، فإن هذا لا يعني أنه لا توجد أضرار إشعاعية على العاملين في المواقع النووية أو على الناس والطبيعة الحية المجاورة لهذه المفاعلات، فقد أجريت دراسة في 15 دولة على العاملين في المواقع المشعة (وقد استثنت هذه الدراسة العاملين في مناجم تعدين اليورانيوم)، ونشرت الدراسة عام 2005، وقد أكدت زيادة مخاطر إصابة العاملين في تلك المنشآت بالسرطان واللوكيميا حتى عند التعرض لإشعاعات بسيطة. شملت الدراسة 407,000 عامل وموظف الذين تعرضوا لشدة إشعاعات بمعدل 19.4 مللي سيفريت، علماً بأن المسموح به هو 50 مللي سيفريت سنوياً للعاملين في تلك المنشآت. واتضح زيادة احتمالية الإصابة بالسرطان بنسب متفاوتة وفقاً لشدة الإشعاع وبعده والفترة الزمنية التي يتعرض لها الإنسان.

وتؤكد الدراسات الطبية اليوم أثر الإشعاعات النووية المأينة Ionizing Radiation على العاملين في المفاعلات النووية وأيضاً على السكان الذين يعيشون بالقرب من المفاعلات النووية، حيث تزداد نسبة الإصابة بسرطان الدم بعد مدة نحو خمس سنوات من تعرضهم للإشعاعات، وتظهر الإصابات بالسرطان خلال مدة تتراوح بين 10 – 40 سنة. إذ تطلق المفاعلات النووية غازات مشعة Radioactive Gases يتم جمعها في المحطة، ثم يتم التخلص منها في الهواء عندما ينخفض نشاطها الإشعاعي، كما تطلق عناصر مشعة لا يمكن جمعها بالتكنولوجيا المعروفة حالياً مثل عنصر كريبتون Kr81 المشع.

كذلك أثبتت دراسة إنجليزية زيادة نسبة إصابة الأطفال دون سن عشر سنوات بسرطان الدم بين عامي 1954 – 1984 في قرية سيسكيل Seascale التي تقع على بعد ثلاثة كيلومترات من منشأة سيلافيلد Sellafield المتخصصة في إعادة تأهيل واستخدام الوقود النووي المستنفذ، حيث ربط مجموعة من العلماء الإصابات في القرية بالإشعاعات الصادرة عن المنشأة النووية.

وقد أجريت في عام 2007 دراسة على تأثير المفاعلات النووية في ألمانيا على الإصابة بسرطان الدم عند الأطفال والشبان الذين تقل أعمارهم عن 28 عاماً والذين يعيشوا في مدى دائرة قطرها خمسة كيلومترات من المفاعلات النووية، إذ اتضح زيادة احتمالية الإصابة بالمرض باقتراب سكنهم من المفاعل النووي. وقد نشرت تقارير ارتفاع الإصابة بمرض السرطان حول مناطق المفاعلات في ألمانيا بنسبة 117 % لغاية مسافة خمسة كيلومترات من موقع المفاعلات الحديثة، وبخاصة لدى الأطفال دون سن التاسعة، وتشير التقارير أيضا إلى امتداد الضرر الإشعاعي على الكائنات الحية لمسافات قد تصل إلى 50 كم!

وفي أوسع دراسة تمت حول مواقع نووية عديدة (136 موقعاً) في بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا واليابان وألمانيا وكندا، اتضح زيادة نسبة إصابة الأطفال دون سن 9 سنوات بنسبة تتراوح بين 14 – 21 بالمئة. وهذا يعني أن هناك إصابة إضافية واحدة على الأقل لكل خمسة أشخاص من عدد السكان.

أما أحدث دراسة لارتباط أثر المفاعلات النووية على السكان، من حيث المسافة الفاصلة بينهما، فقد تمت في ألمانيا ونشرت عام 2008، وتوصلت إلى أن زيادة الأثر تتناسب طردياً مع الاقتراب من المفاعل، ولكن الاكتشاف الأهم والأخطر كان يتمثل في أن الأثر على السكان المقيمين في المنطقة قد امتد ليصل إلى سبعين كيلومتراً. فإذا رسمنا دائرة نصف قطرها 70 كيلومتراً حول منطقة أي مفاعل مقترح، فإنه يمكننا أن نحصر المناطق التي سوف تصيبها الأضرار في المستقبل.

أما أحدث الدراسات التي نشرت مؤخرا حول أثر إغلاق المفاعلات النووية إيجابا على صحة الناس فهي تلك التي قام بها الباحثان Mangano وزميله Sherman ونشرت في الدورية الشهيرة Biomedicine International العدد2 لعام 2013 حيث اتضح من نتيجتها أنه بعد اغلاق مفاعل نووي في ولاية سكرامنتو - كاليفورنيا انخفضت نسبة الإصابة بامراض السرطان في الولاية وذلك بعد دراسة استمرت عشرين عاما.

فاذا رسى موقع المفاعل النووي الأردني في منطقة الموقر بالقرب من قصير عمرة، فالمجتمعات المحلية هي وحدها سوف تتحمل تراجع السياحة وانخفاض أسعار الأراضي والاعراض عن شراء الماشية والمنتوجات الزراعية والصناعات الملوثة اشعاعيا في المستقبل ولمئات السنين، وهي تجارب واقعية من الهند والفليبن. والأخطر من ذلك هو الاتجاه السائد في الولايات المتحدة الأمريكي بالحد من أعداد السكان والزراعة والصناعة في المناطق القريبة من المفاعلات النووية كما طرحه كل من كينيث بيرلمان Kenneth Pearlman ونانسي ويت Nancy Waite في بحثهما المنشور في حولية القانون الحضري Urban .Law Annual. فهل هذا من الممكن حدوثه في الأردن؟


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-08-2017 07:50 PM

واضح جدا خطورة هذه الطاقة القذرة بوجود المصادر السيادية والوطنية مثل الطاقة الشمسية والرياح والصخر الزيتي وميناء الغاز المسال بالعقبة وخط النفط من البصرة الى العقبة...!!! فلماذا تهرول الدولة للنووي ولماذا وقعت اتفاقية استيراد الغاز من الكيان الصهيوني بأسعار اعلى بكثير من السعر العالمي....؟؟
نترك الاجابة لخيال القارئ....

2) تعليق بواسطة :
07-08-2017 10:47 PM

إذا مجلس النواب يا دكتور ايوب وفيه هند الفائز ومحمود الخرابشة ومعهم 64 نائبا ما طلع بأيديهم أشي بدك ... في مجلس الأعيان يعملوا شئ؟

3) تعليق بواسطة :
07-08-2017 11:44 PM

المشروع موضوع للأردن الجديد وليس الحالي أي الاردن الذي سيتم بناؤه وفق الرؤية الصهيونية لانه يخدم اسرائيل اولا كمشروع قناة البحرين والأردن لا حاجة له بمثل هذا المشروع اللهم الا العمولات والرشاوى التي سيحصل عليها حيتان الفساد ، واعتقد انه اذا مااشتد الخطب وتأزمت الأمور مع الصهاينة فانه سيتم وقف المشروع وتجميده وإذا عادت العلاقة معهم سمن على عسل فسوف يستمر العمل به ولو خرج كل الأردنيين لرفضه ووقفه

4) تعليق بواسطة :
08-08-2017 11:29 AM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012