أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


خروج الطاقة النووية من لعبة الكهرباء

بقلم : د.أيوب أبودية
24-09-2017 05:32 PM


​كان شعار أسعار الطاقة الكهربائية المنتجة من المفاعلات النووية في خمسينيات القرن الماضي توسم بأنها أرخص من أن يتم تسجيل استهلاك الكهرباء على عداد، بمعنى انها كهرباء رخيصة جداً ولكن ذلك السبب يعود إلى أن المشاريع النووية انطلقت بداية لأغراض عسكرية ولم تكن ذات أبعاد اقتصادية. إنما بعد توقف الحكومات عن تمويل هذه المشاريع الضخمة بالمليارات وفي ضوء حدوث كوارث عالمية بدءا من عام 1957 في كيشتم في الاتحاد السوفياتي السابق في موقع تخزين النفايات النووية جنوبي جبال الأورال، ثم كارثة جزيرة الأميال الثلاثة في الولايات المتحدة عام 1979، وبعدها كارثة تشرنوبل عام 1986 وأخيراً فاجعة فوكوشيما عام 2011 التي ما زالت معاناة اليابانيين مستمرة وستبقى لاجيال قادمة رغم انفاق مئات المليارات من الدولارات. فقد جعلت الكوارث من تكلفة بناء المفاعلات النووية أرقاماً فلكية لزيادة عامل الأمان.

اضف الى ما سلف انخفاض أسعار النفط والغاز منذ عام 2008 لغاية اليوم، فضلاً عن الاكتشافات الهائلة الجديدة والكشف عن احتياطات صخرية غازية ضخمة في أرجاء العالم، فإن هذه جميعاً أدت إلى زيادة تكلفة الطاقة الكهربائية النووية مقارنة بالمصادر التقليدية للطاقة. ومنذ عام 2008 انخفضت أسعار الطاقة المتجددة إلى نحو لا يمكن منافسته حيث استمرت الأسعار في الهبوط لغاية يومنا هذا حيث أصبحت أسعار الكهرباء من الطاقة الشمسية على سبيل المثال نحو 2 إلى 3 سنت للكيوواط. ساعة بينما لا تقل تكلفة الكهرباء النووية عن 12 إلى 20 سنت للكيوواط الواحد حسب طبيعة المنشأة ومكانها.

إن الجدوى الاقتصادية للمشاريع النووية باتت مرتبطة أيضاً بالاحتكارات المتنوعة والعرض والطلب عليها وبالطبع فإنها تعتمد كذلك على رأس المال والفوائد وخدمة الدين ومخصصات تفكيك المفاعلات النووية ومعالجة النفايات وما إلى ذلك، فكلما ارتفعت هذه التكلفة كلما تراجعت الجدوى الاقتصادية للمشروع. وهناك عامل مهم أخر وهو احتكار التكنولوجيا وتخصيب الوقود النووي حيث أن القليل من دول العالم هي التي تحتكر هذه التكنولوجيا المتقدمة في صناعة المفاعلات وتوابعها من توربينات وأجهزة دقيقة وبرامج تصميم وإدارة متنوعة، كذلك فهناك القليل من المراكز في العالم التي تقوم على تخصيب الوقود النووي وبيعه ضمن احتكارات معروفة. فعلى سبيل المثال في الهند خلال الثمانينيات انقطعت إمدادات اليورانيوم لمدة سنتين من روسيا وذلك تحت تهديد روسي بضرورة ان تشتري الهند صفقة من الطائرات الحربية وإلا لن تستمر في توريد اليورانيوم المخصب. ولذلك توقفت هذه المفاعلات عن العمل لفترة ما.

إذا هناك احتكار للتكنولوجياالمتقدمة في دول المراكز. وهناك أيضاً عامل مهم أخر وهو تأخر المشاريع النووية في العالم وزيادة تكلفتها بنسب عالية جداً تصل إلى 300 أو 400% كما حدث في مفاعل فنلندا على سبيل المثال حيث ارتفعت تكلفته من 3 إلى 8.5 مليار وتأخر عن الانجاز لغاية الآن نحو عشر سنوات ولم يتم تشغيله بعد. وهناك أمثلة أسوا في العالم فعلى سبيل المثال هناك مفاعل باتان في الفلبيين الذي أنجز تقريباً ولكنه لم يسمح له بالعمل لاعتراض المجتمع المحلي. وهذا ما حدث أيضاً في ألمانيا في مفاعل زفندنتورف حيث توقف في منتصف الطريق وتم بيع منشأته ليتم استخدامها كمصنع للطاقة المتجددة. ويمكن الحديث بالأرقام عن أنه في الفترة الممتدة لأربعين عاماً من عام 1977 ولغاية عام 2017 فقد تم توقف 91 مفاعلاً نووياً توقفا تاما عن العمل كما جاء في احصائية world nuclear industry status 2017 اي أن نسبة المفاعلات المهجورة والمتوقفة بلغت 1- 8 من المفاعلات قيد الإنشاء بتلك الفترة.

​وما يسهم في عدم جدوى اقتصاديات النووية كذلك انتشار الفساد في الصناعات النووية ونضرب هنا مثلاً عن وزير الطاقة الذرية الروسية أدموف الذي اعتقل في سويسرا في تهم فساد وكذلك نائب رئيس شركة روس أتوم الأسبق ، والأمر لا يتوقف عند الروس فأيضاً في كوريا الجنوبية فقد أغلقت مفاعلات عدد 2 في عام 2013 بعد أن اتضح أن هناك كثير من القطع التي تم استخدامها في المحطات النووية غير أصلية وتم تزوير منشأها.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-09-2017 10:27 PM

ان هيئة الطاقة الذرية تروج للطاقة النووية على التلفزيون الأردني عبر كرتون خضر وزعله ان النووي سوف يقلل من أسعار الكهرباء. اين المحامون الشرفاء في الاردن واين نواب الشعب ولماذا السكوت عن نشر الأكاذيب. الا يجدر مقاضاة التلفزيون الأردني لنشره أكاذيب ومحاكمة كل من وراء ذلك بما في ذلك ممثلو أفلام الكرتون؟

2) تعليق بواسطة :
28-09-2017 08:59 AM

قريبا سوف يتم الترويج للغاز الاسرائيلي بنفس الاسلوب السخيف

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012