|
|
|
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
ونستون تشيرشل ... وفي فمنا ماء
بقلم : د. محمود الحموري 10-10-2017 05:24 PM في احدى الليالي الماطرة من عام ١٩٤٠ قصف الألمان لندن بمئات الآلاف من القذائف بكافة أنواعها، وفي صبيحة اليوم التالي دعى رئيس الوزراء البريطاني تشيرشل مجلس الوزراء للانعقاد على عجل. وبينما كان وزير العدل البريطاني يقود سيارته مسرعا لحضور ذات الإجتماع فوجىء بعامل النظافة 'الزبال' يقطع الشارع بعربته التي تحمل أكوام من الزبالة، فتباطىء الوزير بسيارته، ولكن عامل النظافة كان قد سقط منه بعض الاكياس في الشارع، فلملمها والوزير ينتظر، الأمر الذي اغاض الوزير المستعجل والذي فتح نافذة سيارته وخاطب العامل يا أحمق ! الا أن العامل قد احس بالإهانة، وسجل رقم سيارة الوزير المذكور واشتكى عليه. ولما اشتهرت القضية في أوساط المجتمع البريطاني ووصلت إلى الرئيس تشيرشل ناقش موضوع الشكوى في جلسة لمجلس الوزراء البريطاني، ومن ثم طلب من وزير العدل الاعتذار لعامل النظافة، فتفاجىء وزير العدل من قسوة ذلك الموقف، وقدم استقالته على الفور، إلا أن تشيرشل أجل الموافقة على استقالته، لحين استرضاء العامل، وطلب من من يهمهم الامر بعدم إزاحة الزبالة من امام بيت الوزير حتى يقوم بالاعتذار، وتراكمت الزبالة أمام منزل وزير العدل، حتى شعر الناس وجيران الوزير بتراكم زبالة بيته، حيث اضطر معاليه لجمع الزبالة بسيارته ونقلها خارج مدينة لندن ... ولما سأل الوزير عن مصير استقالته قال له تشيرشل، المطلوب منك الاعتذار لذلك العامل وأنت في منصبك كوزير عامل وليس كوزير مستقبل بدرجة مواطن ... أعرف أن تشيرشل كان يحب بريطانيا وحسب، كما اعرف انه لم يكن نصير للعرب ولا لتحررهم من نير الإستعمار البغيض، لكنه كان مخلصا لوطنه وشعبه بكافة مستوياتهم. والخلاصة هنا اني قد سددت فواتير الكهرباء عن منزلي عن شهر حزيران مبلغ ثمانون دينارا، وشهر تموز مبلغ مائتي دينار وشهر اب اللهاب مبلغ مائة وتسع وثمانين وهذا رقم كبير وغير متجانس ... وعندما راجعت مكاتب الشركة قالوا، ادفع ثم استفسر أو اشتكي كما يحلو لك ... لم اكن اعلم يومها بموضوع سرقة الكهرباء في منطقة الحلابات بتجهيزات نصب بلغة كلفتها ثلاث ماءة ألف دينار، عدا عن قيمة المحولات التي قيل انها مسروقة من ميناء العقبة منذ ٢٠٠٤ م. ★ دعواتي للزميل الدكتور محمد أبو دولة الذيابات بالشفاء العاجل وهو الذي يرقد في المستشفى بعد إصابات خطيرة في رأسه وجسده جراء معركة مطعم إربد المنشورة على اليوتيوب والذي استخدمت فيها الكراسي المعدنية وغيرها في إهانة ذلك الإستاذ الجامعي، والتحية ايضا مهداة للسيد ونستون تشيرشل الذي أطاح بوزير العدل والمساواة والإحسان البريطاني وانتصر لعامل النظافة زبال لندن الشهير ...
التعليقات
لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق