أضف إلى المفضلة
الإثنين , 17 آذار/مارس 2025
شريط الاخبار
زعيم أنصار الله : سنواجه التصعيد بالتصعيد وسنرد على العدو الأمريكي بالاستهداف لحاملة طائراته وبوارجه الأمن: قلة النوم والنعاس تزيدان من خطر الحوادث 11 ضعفًا ولي العهد: مع الزملاء في اللواء الذي له في القلب مكانة معظمهم من النساء و الاطفال : ارتفاع عدد شهداء العدوان الأميركي على اليمن إلى 31 شهيدا إعلام اسرائيلي: تهريب أسود وقرود بطائرات درون من الأردن ومصر ولي العهد يشارك مرتبات لواء الملك الحسين بن طلال المدرع الملكي مأدبة الإفطار - صور البنك المركزي: 2.2% معدل التضخم في الأردن في شباط وكانون الثاني إرادة ملكية بالموافقة على اتفاقية الخدمات الجوية بين الأردن والعراق العمل: أبناء الأردنيات معفيون من تصريح العمل ولا ينطبق عليهم قرار تسفير الطلبة غير الأردنيين بريزات وفريحات والرفاعي والرقاد والنحاس اعضاء جدد في الاجتماعي والاقتصادي المصري: لم ندرس حل المجالس البلدية في الوقت الحالي تذاكر إلكترونية لدخول المتاحف والمواقع الأثرية موظفون حكوميون إلى التقاعد - اسماء الأمن الوقائي يلقي القبض على شخص مسيء لرقيب سير البنوك الأردنية تخصص 90 مليون دينار لدعم قطاعيّ الصحة والتعليم ورئيس الوزراء يشيد بالمبادرة
بحث
الإثنين , 17 آذار/مارس 2025


ماذا لو ...!

بقلم : م. عبدالرحمن "محمدوليد" بدران
21-10-2017 02:45 PM
تابعنا قبل فترة قصيرة نتائج المنتخبات العربية التي تأهلت إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم بعد سنوات من الغياب، أو تلك التي بلغت المراحل الأخيرة في التصفيات المؤهلة ولم يحالفها الحظ بالتأهل بعد أن أبهرتنا بما قدمته.

وربما كانت هذه المرة من المرات النادرة التي لم نستطع ونحن نشاهد تألق المنتخبات العربية أن نفصل الأمر عن الواقع السياسي للدول التي تمثلها هذه المنتخبات، ربما لميولنا الرياضية والسياسة المجتمعة في آن واحد.

فقد قفز لذهننا سؤال خلال مشاهدة تلك المباريات، ترى هل هذه الشعوب التي يوحدها الشوق والتعطش للفرح والانتصار بأي طريقة ولو من خلال كرة جلدية بحاجة أحياناً لبحار من الدم وسنوات من الفرقة والعداء والانقسام للاقتناع بأن دمها واحد ومصيرها واحد وعدوها واحد.

ولعل صورة المشجع المصري الذي لم يمنعه عجزه من القفز بعكازته لأرض الملعب ومشاركة أبناء بلده فرحتهم في لحظة فرح إنتظرها سنوات طويلة من أكثر ما أثار هذا التساؤل وأرغم دمع العين على التحرك حزناً على ما وصل إليه حالنا.

فماذا لو كانت حكومات بلادنا قادرة على النهوض من عجزها كهذا المشجع لتصحيح مسارها مع شعوبها ورسم مستقبل أجمل من أجل أجيال المستقبل، ولأن 'لو' تفتح عمل الشيطان في حال استخدامها للاعتراض على القدر والتلهف على الدنيا فقط، ولأننا نحب النظر للأمام دائماً فمن المنطقي هنا السؤال ترى ماذا لو وضعنا جراحنا جانباً ونظرنا لحبة الرمل في أوطاننا التي جمع حبها قلوبنا يوماً لنرويها بماء محبتنا من جديد، لعلها تغسل أنهار الدماء التي سالت فوقها.

وماذا لو نجح أشقاءنا في فلسطين في دفن سنوات الانقسام العشر العجاف وإعلاء المصالحة وتوحيد الصفوف من جديد، لتعود فلسطين كما كانت دائماً مرسومة ومحفورة في قلوب وعقول أحرار العالم، شعب واحد ومصير واحد وقوة واحدة لا ينجح أحد باختراقها.

وقد رأينا بضعة كلمات من رئيس الوفد الكويتي لوفد دولة الاحتلال في البرلمان الدولي كيف هزت العالم قبل أيام، فماذا لو توحدت الجهود والكلمات العربية لحل قضية فلسطين مثلاً كيف ستكون ردود الأفعال يا ترى؟

ولعلنا نجزم بأن ما ترجوه قلوب معظم شباب أوطاننا العربية أن يستيقظوا يوماً ليجدوا أنفسهم قلباً وعقلاً واحداً يعمل لتشريف بلادهم في كل الميادين، ويداً واحدة تدافع عنها أمام أي عدوان.

فماذا لو تسامينا على الجراح في قادم الأيام لأجل ما بقي من أعمارنا، ولأجل أجيال تحمل بين جنباتها قلوباً مازالت غضة طرية لم تعرف الألم والوجع والكراهية والدم الذي عايشناه، لعلها تنجح في رسم لوحة جديدة لأوطانها تنبض جمالاً وإبداعاً وتميزاً خالية من الأوجاع والآلام.

أوطان نحفظ فيها ما بقي من محبة بيننا في قلوبنا، ولا يكون فيها مكان للكراهية والتطرف والارهاب الذي زرعه الأعداء فيما بيننا لنوغل في دم بعضنا البعض وننشغل عنه بالتنكيل ببعضنا وتكسير عظمنا وقوتنا بأيدينا ويكون بأسنا بيننا شديد، لعلنا نتذكر أننا جميعاً ولدنا في وطن واحد بقلب يحمل المشاعر ذاتها التي كانت دائماً تتمنى للوطن وأهله المحبة والأمان والسلام، ونرسم مستقبل جميل يحترم فيه كل منا اختلاف الآخر ويتقبله كما هو كما أمرنا خالقنا عزوجل، ونضع أيدينا معاً لبناء أوطاننا والحفاظ عليها، فعدونا لا ينظر إلينا إلا بعين واحدة مسلمين كنا أو مسيحيين، سنة أو شيعة، معارضة أو موالاة، ولا يرتضي منا جميعاً أيا كان شكلنا أو لوننا أو عقيدتنا أو فكرنا إلا شئ واحد هو الارتماء في حضنه والتسليم بصوابه وتقدمه وتميزه في كل الأحوال هو فقط، ليبقى السؤال هنا: ماذا لو؟

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012