أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة سلطنة عُمان: ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 طفلا نقابة الصحفيين تدعو لحضور اجتماع الهيئة العامة غدا الجمعة 30 شاحنة تحمل 100 طن مساعدات تدخل معبر رفح لقطاع غزة مجلس الامن يصوت الليلة على مشروع قرار بشأن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة عودة مطار دبي لطاقته الكاملة خلال 24 ساعة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


( أحجب الثقة )

بقلم : أ.د بسام العموش
06-11-2017 05:20 PM
ان الثقة بين المواطن والمسؤول شيء في غاية الأهمية ولا يجوز الاستخفاف بها أو التقليل من شأنها أو الالتفاف عليها ولا الفهلوة فيها . الثقة قناعة عند المواطن بأن هذا الذي يقوده إنسان محترم مليء بحب الوطن وأهله يفكر لهم ويألم لألمهم ويفرح لفرحهم . نعم ليست علاقة غزلية بل هي علاقة تعاقدية يكلف فيها المواطن من يقوم على خدمته ورعايته وتحقيق عزته ورخائه . إنه يستأجر من يحقق له طموحاته وأمانيه ، فالمسؤول أجير عند المواطنين لأنهم هم مصدر السلطات وفق النص الدستوري إذ لا قيمة للمسؤول بدون مواطن ، فكل أركان الدولة في القانون الدستوري تؤول في النهاية للمواطن. فالأرض لا قيمة لها بدون سكانها وأهلها كما قال تعالى ( وأسأل القرية ) أي اسأل أهلها . وكما قال الشاعر :

وما حب الديار شغفن قلبي

ولكن حب من سكن الديارا .

والدستور والقانون إنما يضعهما الشعب لينظم حياتهم فليست المسألة ترفا' فلسفيا' بل الأمر يتعلق بالإنسان الذي هو الأساس . والمسؤول إنما صار مسؤولا' لوجود الناس فلو لم يكونوا موجودين لما كان هناك مسؤول . فالإنسان هو المحور الأساس . وبناء عليه فالحصول على ثقته تقرر مشروعية المسؤول فإن لم تكن هناك ثقة فقد المسؤول شرعيته ، ودخل في صراع مع ذاته وناسه . من هنا كان على المسؤول قبل ممارسة عمله أن يحصل على ثقة الناس عبر ممثليهم الحقيقيين ، ومن الناس مباشرة من خلال العمل اليومي الذي يصادق على صحة القسم الذي أداه أو فساده.

الواقع في كثير من البلدان أن الثقة بين الناس والمسؤول معدومة أو ضعيفة ، والسبب يعود لأداء المسؤول ، وقد رأينا المساحة الكبيرة لانهيار الثقة فيما سمي بالربيع العربي الذي أطاح بمسؤولين كتموا أنفاس الناس ونهبوا مالهم وسفكوا دمهم وخنعوا للأجنبي بينما كانت مرجلتهم على المواطن الذي صموا أذنه مرات ومرات بأنهم خدم له وأنهم فداء لعزته وكرامته وفق الخطابات المنافقة بينما الحقيقة أنه في نظرهم بقرة حلوب والوطن في نظرهم مزرعة وهم سادتها كما قال فرعون ( ما رأيكم إلا ما أرى ) ( أنا ربكم الأعلى ) ومن يعارض توجه له التهمة الجاهزة ( إنهم لشرذمة قليلون ).

لن يستقيم وطن ما دامت الأمور بهذا الشكل ومن حقي الدستوري ولو أنني لست نائبا' أن أقول:

أحجب الثقة ولن أمنحها الا لمسؤول يرى نفسها أجيرا' خادما' أما لصوص المناصب فليس لهم عندي ثقة .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012