أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة مباراة حاسمة للمنتخب الأولمبي أمام أندونيسيا بكأس آسيا غدا أبو السعود يحصد الميدالية الذهبية في الجولة الرابعة ببطولة كأس العالم سلطة إقليم البترا تطلق برنامج حوافز وتخفض تذاكر الدخول ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً محلياً 186مقترضا من مؤسسة الإقراض الزراعي في الربع الأول من العام وزير الأشغال يعلن انطلاق العمل بمشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري تراجع زوار المغطس 65.5% في الربع الأول من العام الحالي طقس دافئ في معظم المناطق وحار نسبيًا في الاغوار والعقبة حتى الثلاثاء وفيات السبت 20-4-2024 نتيجة ضربة جوية مجهولة المصدر : انفجار هائل في قاعدة عسكرية سستخدمها الحشد الشعبي حماس: ادعاء بلينكن أننا نعرقل وقف إطلاق النار انحياز لإسرائيل حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه الحنيفات: القطاع الزراعي لم يتأثر بأزمة غزة وأسعار منتجات انخفضت التنمية تضبط متسولًا يمتلك سيارتين حديثتين وله دخل شهري 930 دينار
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


سيناريوهات ما بعد الموازنة

بقلم : سلامة الدرعاوي
10-12-2017 05:06 PM
ليس من الصعوبة أن يقر مجلس النواب مشروع قانون الموازنة لسنة 2018 بصيغته الراهنة، رغم الانتقادات اللاذعة التي وجهت للحكومة، فهذا الأمر اعتاد المواطنون على مشاهدته وسماعه في كل عام .

لكن لا يعني إقرار الموازنة أن الأمور الاقتصادية دخلت في اتجاهها الصحيح، فتحقيق هذا الأمر يتطلب وضعا داخليا وخارجيا سليم هو الآخر، وهنا أقصد أن تتهيأ الظروف بمختلف أشكالها لإنجاح قانون الموازنة والوصول إلى أهدافها المقدرة.

نجاح تنفيذ الموازنة مرهون بتطورات الوضع الداخلي في المملكة وتطورات الإقليم التي تتغير بشكل مستمر يصعب قراءة ما ستحول إليه في المستقبل القريب، وتظهر بالأفق بين الحين والآخر سيناريوهات مختلفة قد تشكل تحديا كبيرا أمام تنفيذ خطة الدولة المالية للسنة المقبلة.

أبرز هذه التحديات هي أن تستمر حالة التراجع الدولي في دعم الاقتصاد الوطني كثمن سياسي تدفعه المملكة تجاه القضايا الرئيسية في المنطقة، وأبرزها قضية القدس التي من المؤكد أن موقف الأردن لن يعجب دول كبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، مما قد يزيد الضغوط الاقتصادية على الأردن من ناحية تقليل المساعدات والمنح التي تتلقاها الخزينة من الإدارة الأمريكية، هنا ستكون الموازنة في وضع لا يحسد عليه قد يؤدي إلى تضاعف عجز الموازنة وضرب كل جهود الإصلاح المالي بالحائط.

سيناريو آخر متعلق بدول الخليج العربي، والتي تتصاعد فيما بينها الخلافات الداخلية ناهيك عن تحديات كبيرة تعصف بأوضاعها وأنشطتها الاقتصادية نتيجة تراجع إيراداتها جراء انخفاض أسعار النفط وتنامي نفقاتها المختلفة خاصة العسكرية منها، هذا السيناريو سيكون له تداعيات سلبية على القدرة الاقتصادية للدول الخليجية في استيعاب عمالة وافدة من الأردن لديها، لا بل قد تلجأ الدول إلى إعادة هيكلة الكثير من أنشطتها الاقتصادية المختلفة ولضبط نفقاتها ما سينعكس على الأردنيين الذين يعملون في تلك الأعمال، وبالتالي ترتفع الترجيحات لعودتهم أو عائلاتهم إلى المملكة، وبالتالي ضغوطات جديدة على الموازنة التي ستكون مضطرة لتوفير مخصصات لاستيعاب قدومهم، ولا ننسى أن أعداد الأردنيين في الخليج يتجاوز ال800 الف مواطن .

تخوفات أخرى تتعلق بالشأن الداخلي الذي تزداد الضغوط عليه يوما بعد يوم، والمقصود هنا هو تراجع الوضع الاقتصادي الداخلي وازدياد حالة الركود التجاري وتراجع الإنتاج الصناعي واستمرار انخفاض وتيرة الصادرات الوطنية بسبب إغلاق الحدود في الجوار والعراقيل التي تقف أمام انسياب السلع الأردنية إلى الجوار، واستمرار أيضا حالة عدم الثقة الداخلية بالإجراءات التصحيحية الاقتصادية، ما يعمق من تداعيات الوضع الاقتصاد السلبي وتزداد حالة عدم اليقين تجاه الاقتصاد الوطني وبالتالي تتضاعف التحديات الكبيرة على الموازنة نتيجة تنامي مخصصات الدعم من جهة واحتمالية تراجع الإيرادات المحلية من جهة أخرى.

salamah.darawi@gmail.com

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012