أضف إلى المفضلة
الخميس , 22 أيار/مايو 2025
شريط الاخبار
المنح الخارجية للأردن تنخفض بمقدار 46.2 مليون دينار شواغر ومدعوون للامتحان التنافسي والمقابلات - أسماء وفاة و22 إصابة بحوادث السير خلال 24 ساعة في الاردن الدفاع المدني يخمد حريق منزل نتج عنه وفاة في محافظة العاصمة مقتل موظفين بالسفارة الإسرائيلية في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي في واشنطن طقس حار اليوم ومعتدل الجمعة والسبت الأمن يحقق بمقتل شخص وإصابة زوجته بعيارات نارية في مأدبا "العدل" تنفذ 605 عقوبات بديلة عن عقوبة الحبس منذ بداية العام الحالي تعطيل مستشفيات الخدمات الطبية 25 الشهر الحالي انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلي 60 قرشا إيطاليا تستدعي سفير الاحتلال بعد استهداف الدبلوماسيين الملك يتسلم التقارير السنوية لأعمال السلطة القضائية والمحاكم الشرعية وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد لعام 2024 حسان يدشن مشروع التوسع الجنوبي لشركة البوتاس العربية بتكلفه تقديرية 1.1 مليار دولار - صور الأردن يدين إطلاق إسرائيل النار تجاه وفد دبلوماسي بينهم السفير الأردني مصدر رسمي لا صحة لما يتم تداوله من استهداف السفير الاردني في رام الله
بحث
الخميس , 22 أيار/مايو 2025


اقتصاديا.. أضعنا الفرصة

بقلم : سلامة الدرعاوي
24-12-2017 05:24 PM
رغم التحديات الكبيرة التي عصفت بالاقتصاد الوطني خلال السنوات الماضية، والتي فعلا كان بعضها يشكل تحديا جسيما لاستقرار المملكة، إلا أنه كان هناك جملة من الفرص التي سنحت للأردن، والتي للأسف لم تحسن الحكومات استغلالها على الإطلاق، ولم توظفها لصالح التنمية.

صحيح أن أسعار النفط كانت قد قفزت إلى أعلى مستوياتها في عام 2012 وبلغت ما يناهز ال147 دولارا للبرميل، ما ساهم بمضاعفة الدعم الرسمي وتنامي عجز الموازنة والمديونية معا، إلا أنه اعتبارا من حزيران سنة 2014 وأسعار النفط في تراجع كبير تجاوز في بعض الفترات ال70 بالمائة، ما شكل فرصة حقيقية للحكومات لتعويض خسائرها في الطاقة بعد أن تراجعت الأسعار وبقيت أسعار المحروقات باستثناء الغاز بلا أي دعم، حيث كانت الحكومات قد رفعته نهائيا وتخلصت منه، ما يعني تحقيق أرباح طائلة ووفورات مالية كفيلة بإنهاء أي خسائر في هذا القطاع، ورغم ذلك بقيت الحكومات تتحدث عن دعم من الخزينة مقدم للمحروقات.

الأمر لا يختلف كثيرا بالنسبة لأسعار الكهرباء التي جرى تعديلها أكثر من مرة بحجة انقطاع الغاز المصري ولجوء الحكومة إلى زيت الوقود وشرائه بأسعار عالمية مرتفعة، قد يكون هذا الكلام صحيحا في ظل جنون أسعار النفط، لكن بعد ذلك من المفترض أن تختفي خسائر الكهرباء وأن تعوضها الحكومة فعليا بعد أن أبقت أسعار التعرفة على ارتفاعاتها دون أن تخفضها بعد هبوط أسعار النفط، بمعنى أن الحكومة رفعت كل شي في ظل ارتفاع النفط وعندما هبطت أسعاره أبقت على التعرفات المرتفعة في قطاع الكهرباء والطاقة، لا بل أضافت عليها رسوم وضرائب جديدة.

الحكومات لم تحسن توظيف ما حصلت عليه من منح خارجية لرفع معدلات النمو الاقتصادي وزيادة التوظيف وتعزيز بيئة الاستثمار في المملكة، فعلى سبيل المثال لا الحصر حصلت الخزينة في السنوات الخمس الماضية على تمويل شبه كامل لمشاريعها الرأسمالية في الموازنة عن طريق المنحة الخليجية بقيمة ما يقارب ال3 مليار دينار، والمنطق يقتضي أن يتراجع التوجه الحكومي نحو الاقتراض سواء أكان داخليا أم خارجيا، وأن تتعاظم القيمة المضافة للاقتصاد جراء هذه المنحة التي مولت الجزء الأكبر من المشاريع الرأسمالية في الموازنات، وأراحت الحكومة من عبء التمويل لها.

للأسف النتيجة كانت مخيبة للآمال، فالمنحة الخليجية لم تساهم برفع النمو الاقتصادي إلى معدلات أعلى مما هي عليه قبل المنحة، وبقيت المعدلات في أبطأ حالتها عند 2 بالمائة في السنوات الأخيرة، وكأنه لا يوجد منح أساسا، وهذا يقودنا إلى نوعية المشاريع التي تم فرزها في الموازنة والممولة من المنحة الخليجية والتي تظهر بعض تفصيلاتها أن أعمال التعبيد والطرق والاسفلت استحوذت لوحدها على ما يقارب المليار دينار من أموال المنحة، ما يوضح أسباب عدم تجاوب إنفاق المنحة مع حركة واتجاهات النمو الاقتصادي، فغالبية المشاريع ليس لها أثر اقتصادي تنموي حقيقي.

يبقى السؤال الآن الذي يطرح في أروقة المختصين والمحللين، ماذا ستفعل الحكومة إذن بعد أن عاودت أسعار النفط للارتفاع وانقطعت أموال المنحة الخليجية التي لم تجدد، في ظل تنامي المديونية وتراجع المساعدات الخارجية للمملكة.

salamah.darawi@gmail.com

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012