أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
وكالة فارس الإيرانية: وي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش تقارير أولية عن انفجارات متزامنة في إيران وسوريا والعراق فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة سلطنة عُمان: ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 طفلا نقابة الصحفيين تدعو لحضور اجتماع الهيئة العامة غدا الجمعة 30 شاحنة تحمل 100 طن مساعدات تدخل معبر رفح لقطاع غزة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


البحث عن عمق استراتيجي

بقلم : د. فهد الفانك
01-01-2018 11:28 PM
الأردن بلد صغير بموارد اقتصادية محـدودة ، وهو محاط بدول أقوى وأكبر وأغنى منه ، لكنه يقوم بدور بارز ومؤثر في سياسات المنطقة ، مما يكسبه أصدقاء وخصوماً ، ويخلق عنده حساسية خاصة تجاه الأطراف الفاعلة واتجاهاتها ، وما قد ينشأ عن ذلك من إيجابيات وسلبيات.

العمق الاستراتيجي للأردن كان دائماً موجوداً ، باعتباره ضرورة ولكنه متغير ، كنا في يوم من الأيام نعتمد على العراق أو سوريا أو السعودية أو مصر. وكان يقال لنا ليس هناك ما يمكن أن يقلق الأردن ، فالجهات القادرة فعلاً على زعزعة أمن الأردن واستقراره إذا شاءت هي أميركا وإسرائيل ، ولكن ليس لدى أي من هاتين القوتين رغبة أو سبب في إلحاق الأذى بالأردن ، بل على العكس فهو مفيد ويقوم بدور بناء.

كل هذا تغير بين عشية وضحاها بعد أزمة مستقبل القدس. كل هذه الأطراف أصابها التغير ، فلم تعد المشكلات مستبعده من طرف أميركا (قطع المعونة المالية) أو إسرائيل (إحياء الترنسفير).

أما وقد زادت حاجتنا للعمق الإستراتيجي فقد أخذنا نتطلع حولنا لنجد خصوماً على رأسهم أميركا وإسرائيل اللتان كانت لهما حسابات خاصة استفاد منها الأردن. يقول البعض أن الحل يكمن في توسيع الخيارات ، وكأنهم يقولون. إذا غضبت السعودية فعلينا أن نغازل إيران ، وإذا غضبت أميركا وهددت بقطع المعونات المالية فما علينا سوى التقارب مع روسيا ، أما إذا غضبت إسرائيل فعلينا أن نعيد النظر في ضرورة ابقاء قطاعات مهمة من القوات المسلحة على الحدود الأردنية الإسرائيلية بالرغم من ارتفاع تكاليفها وهكذا.

في هذا المجال تصح الحكمة التي تعتبر الوقاية خير من العلاج ، والاخوة يقترحون العلاج وهو بحاجة لإمكانيات غير متوفرة تسمح بالمناورة التي لا تخلو من الاخطار. وفي هذا المجال أيضاً لا بد من قدر من الهدوء بحيث تمر العاصفة بأقل قدر من الخراب الدائم وغير القابل للإصلاح.

الأردن اليوم على مفترق طرق ، بدون ُبعد استراتيجي وبدون حلفاء ، ولم يعد الوضع يسمح بتسجيل المواقف والإنجازات ، ذلك أن دفع الضرر أولى من جذب المنافع.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012