أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
125 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك مسيرات تضامنية بمحافظات عدة عقب صلاة الجمعة إسنادا لغزة الصفدي: يجب وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل 72 مليون دولار قيمة المساعدات النقدية لـ 330 ألف لاجئ في الأردن العام الماضي الاقتصاد الرقمي تحجب 24 تطبيق نقل ذكي غير مرخص في الأردن الاحتلال يمنع مئات المسنين من الدخول للمسجد الأقصى ارتفاع حصيلة عدد شهداء قطاع غزة إلى 32623 شهيدا برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم بسبب دعمه إسرائيل وبحضوره واوباما وكلينتون .. محتجون يقاطعون حفل تبرعات لحملة اعادة انتخاب بايدن للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! وفيات الجمعة 29 -3 - 2024 “أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


التحقيق مع نتن ياهو

بقلم : د. رحيّل غرايبة
07-03-2018 06:46 AM

هناك احتفالية كبيرة في الوسائط الإعلامية العربية حول مسألة تحقيق الشرطة «الاسرائيلية» مع رئيس الحكومة نتن ياهو وزوجته فيما يتعلق ببعض شبهة الفساد المنسوبة إليهما في علاقة الرئيس مع عدد من رجال الأعمال وأصحاب المواقع الإعلامية؛ الذين يشتبه في حصولهم على شيء من التسهيلات مقابل تقديم بعض الخدمات والامتيازات، وأحياناً تكون الأخبار على نحو يحمل لوناً من الأمنيات التي تحوي قدراً كبيراً من السطحية والسذاجة.
تقديم رئيس الحكومة للتحقيق يمثل مظهراً من مظاهر العدالة في أي دولة حتى لو كانت عدوة، ويعطي مؤشرات قوة لديها ولا يعطي مؤشرات ضعف، حيث أن مؤسسات الدولة الرسمية تملك القوة الكافية التي تجعلها قادرة على استدعاء رئيس الحكومة وزوجته وحجزهما أو منعهما من السفر، من أجل استكمال عمليات التحقيق في الشبه الواردة عليهم في بعض التقارير المرفوعة من قبل الجهات المختصة، بل رأينا أن القضاء «الاسرائيلي» استطاع محاكمة كبار الشخصيات المتنفذة وتم إصدار حكم بالسجن ضدهم، وبعضهم ما زال يقضي محكوميته في غياهب السجون.
وما زلنا نذكر محاكمة زوجة رئيس الحكومة الأسبق رابين، عندما أودعت «400» دولار في بنك أجنبي وهذا يخالف القانون «الاسرائيلي» في هذا الشأن، وقد أدى إلى استقالة رابين وقتذاك من رئاسة الحكومة بسبب هذه الفضيحة المدوية، كما أن « نتن ياهو» في فترة رئاسته الأولى عندما فشل في الانتخابات العامة للكنيست، وعندما أراد أن يغادر مبنى رئاسة الوزراء تم تفتيش حقائبه، وتم إفراغ محتوياتها وإرجاع الهدايا التي أهديت إليه من بعض زعماء العالم إلى مبنى رئاسة الوزراء، لأن هذه الهدايا تعد ملكاً للدولة برأيهم وليست ملكاً شخصياً للرئيس.
أردت أن أقول أن المجتمع «الاسرائيلي» يملك في هذا السياق ما لا تملكه المجتمعات العربية العربية من القدرة على محاكمة المسؤولين وكبار المتنفذين على هذا النحو القانوني السهل، الذي لا يثير ضجة ولا يشكل خرقاً إعجازياً، على الرغم من حجم الفساد لا يقارن مع ما يطلق عليه شبه فساد لدى دولة الكيان المحتل، ولم يسجل التاريخ العربي الحديث محاكمة أو تحقيق على هذا النحو مع أحد الكبراء والمتنفذين، ولذلك يمكننا القول بكل صراحة أن هذا يشكل نقطة ضعف كبيرة وكبيرة جداً في الوطن العربي، ولا مجال أمام المجتمعات العربية بالنهوض والتقدم إلّا إذا وصلت إلى مرحلة امتلاك القدرة على محاكمة المسؤولين الذين امتدت أيديهم إلى خزينة الدولة وإلى المال العام دون حسيب أو رقيب، وكانوا سبباً في انهيار اقتصاديات عربية، وكانوا حجر عثرة أمام استعادة الشعوب العربية قوتها وسيادتها على مقدراتها واحتفاظها بكرامتها وسلامة إرادتها.
القضية التي تستحق الاهتمام هي تقديم المسؤول إلى التحقيق والمحاكمة وهو على رأس عمله، ، وليس بعد مغادرته موقع المسؤولية وتجريده من قوته، الذي يشكل أكبر مظهر من مظاهر سيادة القانون وأوضح معلم من معالم العدالة التي تضمن تحقيق الاستقرار والازدهار الحقيقي.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012