أضف إلى المفضلة
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024


وستبقى فلسطين عربية

بقلم : الشريف محمد خليل الشريف
07-04-2018 11:38 AM

عندما قرأت اللقاء (التاريخي) الذي أجراه الأمير محمد بن سلمان مع الصحفي الأسرائيلي اليهودي الصهيوني المتشدد غولدبرج والذي كان ضمن جيش الأحتلال أثناء قمع انتفاضة الحجارة على الأرض الفلسطينية وذلك على مجلة ذااتلانتك الأمريكية سألت نفسي : هل هذا هو محمد بن سلمان الأمير وولي العهد السعودي والحاكم الرسمي في السعودية والذي استولى على كل أمور الحكم فيها أو رجل بدوي إلتصق بالعروبة ويبحث لنفسه عن مكان يحميه فلم يجد إلا امريكا والصهيونية وفي كلتا الحالتين ماهي ثقافة هذا الرجل التاريخية والعربية والأسلامية التي لاتتعدى مكان جلوسه أمام محاوره .

شد إنتباهي إجابات الأمير محمد بن سلمان على المحاور الصهيوني اللبق الذي استطاع بخبثه ودهائه اليهودي إسقاطه لأجابات كان يتمنى سماعها وتدوينها ليجوب بها العالم عبر وسائل الإعلام العالمية وشاشات التلفزة وخاصة أنها من حاكم المملكة العربية السعودية التي تتمتع بأعلى موقع ومركز إسلامي يحبه ويذود عنه كل مسلم على وجه الأرض ومركز عربي قيادي يحترمه كل العرب مركز عالمي إقتصادي يطمع بخبراته كل الدول الكبرى ولكن أمريكا هي من فازت بالجمل وما حمل .
فلم يعترض الأمير على الصحافي اليهودي الخبيث عندما وصف فلسطين التاريخية بأنها ارض أجداده اليهود وكان جوابه محقا بقوله إن كل شعب له الحق في العيش ولكنه اكمل وهنا الكارثة وتغيير الحقائق التاريخية والتي يعرفها الجميع لصالح اليهود والكيان الأسرائيلي المحتل عندما انتقل من التعميم الى التخصيص بقوله لدى الفلسطينيين والإسرائيليين الحق بامتلاك ارض.

وهنا للمحلل والمتابع أن يتمعن بأن محمد بن سلمان لم يقر بحق الأسرائيليين في فلسطين فقط والتي أعطاهم الحق بأرضها بصك ليس من صلاحياته ولا لأرض من أملاكه وهذا يذكرنا بوعد بلفور المشؤوم بل ترك لليهود الحق بتحديد حدود ارضهم وهنا يحق لنا أن نسأل ألم يكن الأجدر بسمو الأمير أن يعطيهم صكا بأراضيهم التي رحلوا أو رحلوا (الأولى بفتح الراء والحاء والثانية بضم الراء وكسر الحاء) عنها اجدادهم في وادي القرى وتيماء العلا ويثرب وخيبر ونجد من بني قينقاع وبني عذرة وبني النضير وقربطة وان يرحب بعودتهم إلى أراضي أجدادهم حيث كان وجودهم وكانت لهم رئاسة نجران عندما كان ملكها اليهودي عبدالمدان بن الديان وكذلك كان الحكم في تيماء لليهودي السموأل وفي هذه الحقبة من الزمن لم يكن لهم وجود على ارض فلسطين التاريخية العربية أم أن سمو الأمير يجهل تاريخ مملكته.

أما بالنسبة لعلاقة النظام السعودي باليهود والكيان الأسرائيلي فقد كان صريحا وتودد لليهود بحب نظامه واحترامه لليهود بقوله السعودية ليس لديها مشكلة مع اليهود وإنها تستقبل يهود أمريكا وأوروبا ولها مصالح مشتركة مع إسرائيل ولكن خانته شجاعته ليترك ماتحت الطاولة تحتها مخفيا من صفقات واتفاقيات والزيارات المتبادلة من كبار المسؤولين في النظام السعودي والكيان الأسرائيلي وزيارته هو شخصيا ولا شك أن هذا من حقه مادام شطب مبادئ العروبة وتعاليم الأسلام من قاموسه واتبع قاموس ومصطلحات امريكا والصهيونية العالمية ليضع حركة المقاومة الاسلامية 'حماس ' على خط المساواة مع داعش والقاعدة وحزب الله وإيران والقراصنة والتي تهدد الأمن القومي السعودي وهذا مالا يقبله عاقل حر عربي أو مسلم أو أجنبي لأن العالم كله يعرف جيداً أن حركة حماس هي حركة مقاومة فلسطينيه عربية اسلامية تقاوم الأحتلال وتدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني لتحرير أرضه والعودة إليها وهذا ما أقرته كل القوانين والشرائع وما أقرته واعترفت به الأمم المتحدة والمدعوم أيضا من الجامعة العربية بكافة أعضائها بما فيها المملكة العربية السعودية.

فهل سمو الأمير تخلى عن هويته العربية وما هو حكمه على والده واعمامه ملوك السعودية من قبله وقد كانوا مؤيدين ومؤازرين وداعمين ومباركين لحركات التحرر الفلسطينية ومنها حركة حماس أم أنه سيتهمهم اتهامات لم نسمعها أم أنهم كانوا جميعا على خطأ وهو اللبيب الفهيم وكيف يكون هذا وهي تهدد الأمن القومي السعودي وكنا نتمنى على سمو الأمير تحليل وشرح هذه المعادلة وهو يعرف جيدا مدى المحبة والمودة والعلاقة الحميمة الأخويه بين الشعبين الشقيقين الفلسطيني والسعودي .
نقولها لك ناصحين وبكل صراحة ياسمو الأمير ولا نرجو منها إلا الخير ومرضاة الله
ان معاداة الشعب الفلسطيني وحركات المقاومة الفلسطينية ليس لها إلا معنى واحد وهو دور لايقبله شعبك الحر الأصيل بعروبته وإسلامه وكذلك لايقبله أي عاقل حر وهو لايعني إلا ضرب استقرار المنطقة وخدمة للمصالح الصهيونية والأحتلال الأسرائيلي لأن هذه الحركات التحررية والمقاومة للأحتلال والأستعمار من أجل الحرية تمثل شعبها وأمتيها العربية والأسلامية وهي تحظى بتأييد ومساندة ودعم كل شعوب العالم وأحرارها .

أما إذا كنت تعتقد بكلامك هذا الذي لاينم إلا عن جهل بحقائق الأمور وان كنت تعتقد أنك تستطيع التسلل إلى العقل والوجدان العربي فأنت واهم ولن يؤيدك إلا من باع دينه وعروبته لشيطانه والصهيونية تملقا وطمعا في رضاك لأنه يعرف انك اصبحت الحاكم والآمر الناهي الوحيد في البلاد وكذلك رضا أمريكا والصهيونية طامعا في وسام أو جائزة توضع في أحدى البنوك.

أما إذا كنت تعتقد أنك بذلك ترضي أمريكا والصهيونية طالبا أو معتقدا حمايتها لعرشك فأنت واهم لأنها لاتعمل إلا من أجل مصالحها ولايهمها أنت أو غيرك المهم من يلبي لها طلباتها ويحقق رغباتها وسرعان ما تتخلى عن حليفها ولك في شاه إيران وحسني مبارك عبرة وقدوة فلن يحمي عرشك إلا شعبك إذا أحبك أما حماس وحركات المقاومة الفلسطينية فستبقى شوكة في حلق كل من يتٱمر على فلسطين وحقوق شعبها وستبقى صخرة صماء في طريقه وتسلب النوم من عيونه حتى تحرير فلسطين كل فلسطين وعودة أهلها إليها وعودة الحق إلى نصابه والعدل الى محرابه لتعود للعروبة كرامتها وللأسلام عزه وبريقه.

ونؤكد هنا ومن عبر ودروس التاريخ أن فلسطين عربية وعاصمتها القدس الشريف وستبقى عربية ولو انفقتم كل أموالكم ومهما خذلها ابناء جلدتها ومهما تٱمر عليها المتٱمرون ففيها شعب كتب الله عليه الجهاد وهو مؤمن بحقوقه وينصر الله القريب ان شاء الله
وللتذكير أن نفعت الذكرى ان الله لايرحم إلا المسلمين المؤمنين المخلصين .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012