أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


الدكتور عبدالمهدي القطامين يكتب : عندما يكرم العسكر الابداع والمبدعين

بقلم : د . عبدالمهدي القطامين
29-06-2018 01:11 AM

بالامس تم توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة معركة الكرامة التي اعلنت عنها في وقت سابق القوات المسلحة الاردنية الجيش العربي بالتعاون ما بين نقابة الصحفيين ووزارة الثقافة ونقابة الفنانيين وكوني كنت الفائز الاول في مجال القصة القصيرة تم دعوتي للحفل الذي تم في صرح الشهيد ولكنني اعتذرت عن الحضور بسبب ارتباطات العمل المسبقة .
لم يكن من مكان افضل من صرح الشهيد ليتم الاحتفال به في مشهد ثقافي متميز وبادرة طيبة تؤصل لمفهوم الاحتفاء في البطولة في زمن اصبحت السيوف كلها من ورق وكانت معركة الكرامة اخر المعارك التي رفرفت فيها روح الشهداء في سماء الوطن مدافعة تذود وتحلق وتظل معلقة بين الارض والسماء .
ان يؤرخ الجيش لذاكرة الوطن فذلك يعني اننا ما زلنا بخير وان يحتفي العسكر والكتاب والمثقفون بمحطة تاريخية من محطات الوطن وبعد مرور خمسين عاما فذلك يعني ان ذاكرة الوطن بخير على الرغم من كل هذا الغثاء الذي نراه وان يكون صرح الشهيد مكانا للاحتفاء بارواح من عرجوا الى السماء فذلك يعني ان الشعب الاردني والجيش العربي ما زالا يدركان ان السيف اصدق انباء من الكتب .
ما زلت مسكونا بهاجس العسكر والوطن منذ الصغر وحين اتيحت لي فرصة ان اكون معهم عام 2006 في كلية الدفاع الوطني الملكية التي تصنع القادة وصناع القرار لم اتردد وامضيت برفقتهم عاما كاملا نتحاور ونفرح ونحزن ونحلم كنا في بعض المساءات نطل من باحات الكلية ليلا نتجاذب بعض الم وبعض الطموح وكانت اضواء قبة الاقصى الشريف تلوح في المساءات الصافية سألت احدهم وهو جنرال كبير مثقف اول مرة عن تلك الاضواء استغرب عدم معرفتي بها وبعد هنيهة قال انها الاقصى …. واقسم انه في ذلك المساء بكى كطفل يحاول ان يمسك بروح امه الهاربة .
حين تكون مع العسكر تصل الى حقيقة واحدة ان هذا الوطن لن يضام وحين تتلمس مواجعهم القديمة تلمح في كل نبض لهم وطنا مدثرا بعباءة المجد وهم وحدهم من يعملون بصمت ويقاسون بصمت ويراقبون بصمت ويدركون ان المسافة بين الاصبع والزند ليست بعيدة وان المسافة بين الشهادة والجبن تلوح كخيط رفيع لا يرى .
في كلية الدفاع كنت مسكونا بهاجس البحث عن الاسئلة الصعبة والاجابات الصعبة وفي سؤال مدو اثار وقتها الكثير من علامات التعجب والاستفهام في قاعة الدرس التي كان سقفها كثير الارتفاع قلت : ماذا لو ارادت امريكا واسرائيل ومعهم قوى الشر العالمية تصفية القضية الفلسطينية والبدء بتطبيق الوطن البديل ؟؟؟؟ ماذا نحن صانعون ادرك كل الدراسين من الجنرالات انهم امام السؤال الصعب وكان الجواب ان الشعب الاردني لن يقبل وان الشعب الفلسطيني لن يقبل وان مصلحة الوطن العليا ان تقوم دولة فلسطين على كامل ترابها الوطني المتفق عليه بعد حرب السبعة والستين والان يتبادر الى ذهني السؤال مرة اخرى فمن لديه الجواب ؟؟؟

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012