|
|
|
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
لم ننسَ ولن ننسى
بقلم : سعود قبيلات 08-07-2018 05:54 AM هذه «الحملان البريئة»، التي لا يتورّع البعض عن الدفاع عنها الآن باستماتة، هي التي قتلت ثلاثة مِنْ أبرز رموز النضال والفكر العربيّ، غيلةً وغدراً وبخسّةٍ وجبن، خلال السنوات الأخيرة. وهم: الشهداء: شكري بلعيد، ومحمد البراهميّ، وناهض حتّر. لم يحمل أيّ واحد مِنْ هؤلاء.. لا شكري بلعيد، ولا محمد البراهميّ، ولا ناهض حتّر، سلاحاً، في مواجهة قاتليه أو في مواجهة أيّ خصم مِنْ خصومه السياسيين والفكريين، سوى الكلمة. ولكنّ هذه الكلمة كانت كافية لكي ترعب «الحملان البريئة» كثيراً، هي ومَنْ وراءها، فتردّ عليها بالرصاص، بدلاً مِنْ أنْ تردّ عليها بكلمة معاكسة. كلمة الإرهابيين وأنصارهم هشّة، ومتهافتة، ومهزوزة، وليس لها أيّ قدرة على مواجهة كلمة هؤلاء المناضلين الثلاثة وأمثالهم. لذلك، لم يكن أمامهم (أعني الإرهابيين)، للردّ على الكلمة القويّة التي أرعبتهم وخلخلت وعيهم الزائف، سوى الأسلوب الوحيد الذي يبرعون به، وهو القتل. بيد أنّ الرصاص، عندما يُستخدم غيلةً وغدراً وضدّ إنسانٍ أعزل من الرصاص، يكون جباناً وبلا أيّ غطاء أخلاقيّ. لذلك، فإنّ الكلمة تعود لتنتصر عليه مجدّداً.. ما إنْ يصيب صاحبها. ومع الأسف، فمعظم الذين يرتدون الآن مسوح الإنسانيّة، للدفاع عن هذه «الحملان البريئة»، لم يُظهِروا حتّى لو لمحة تعاطف واحدة مع أهالي وذوي هؤلاء الشهداء، ولم يدينوا هذه الجرائم النذلة والخسيسة؛ بل إنّهم، على العكس مِنْ ذلك، ملأوا الفضاء الإلكترونيّ شماتةً بالرجال الرجال الذين أُطلِق عليهم الرصاص، وبعضهم لم يتردّد في إبداء فرحه وغبطته باغتيالهم. بالمختصر: فلتبقَ الحدود مغلقة في وجه فلول الإرهابيين المجرمين. ولتسلم وتعش الأيادي التي دحرتهم.
التعليقات
لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق