أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الملك يتلقى اتصالين من رئيس التشيك ورئيس وزراء هولندا 2.27 مليون إجمالي عدد طلبة المدارس في المملكة قانون التنمية لسنة 2024 يدخل حيز التنفيذ وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان الملك يستقبل وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن إنفاذاً لتوجيهات الملك.. رئيس الوزراء يوعز إلى جميع الوزارات والجهات الحكوميَّة بتقديم كلِّ الدَّعم والممكِّنات للهيئة المستقلَّة للانتخاب لإجراء الانتخابات النيَّابية مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب صياغة مسودة تعليمات تتعلق بنظام دور الحضانة بيان أردني كويتي مشترك في ختام زيارة الدولة لأمير دولة الكويت إلى الأردن - نص البيان المعايطة: يؤكد جاهزية الهيئة للانتخابات
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


الهجرة الى قطر

بقلم : أحمد ذيبان
14-08-2018 06:34 AM

عملت بدولة قطر ثماني سنوات في صحيفة الراية ، بين نوفمبر عام 1997 وحتى نوفمبر 2005، قبل أن أشطب «التاء المربوطة» وأعمل في جريدة «الرأي» الأردنية، وللإنصاف فإن تجربة العمل في قطر غنية، حيث يتعايش الوافد مع العديد من أبناء الجنسيات المختلفة.. عربية وأجنبية وهي فرصة للتفاعل الثقافي والاجتماعي واكتساب خبرات منوعة!

الشعب القطري يتسم بالطيبة وحسن المعشر، وأظن أن أصحاب العمل في القطاعين العام والخاص، يحترمون أصحاب المؤهلات والكفاءات، ومن يخلصون في عملهم، حتى رعايا «دول الحصار» المقيمين في قطر، لم تتخذ بحقهم إجراءات انتقامية، مثل التسفير أو الفصل من العمل أو أي مضايقات.

وأذكر أنني عندما قدمت استقالتي رفض رئيس التحرير قبولها، وعندما أصريت عليها، وأبلغتهم بأنني سأعمل في الرأي، أبلغوني بأن أعتبر نفسي في إجازة مفتوحة بدون راتب، وبإمكاني العودة في أي وقت، وقد عملت في الرأي ثلاثة أشهر وأنا عمليا محسوب على كادر [، قبل أن أعود إلى الدوحة، لإنجاز معاملات المغادرة!

هذه مقدمة للحديث عن بدء إجراءات تقديم طلبات التوظيف في دولة قطر، ضمن مبادرة كريمة لتوفير عشرة آلاف فرصة عمل للأردنيين في الدوحة، في سياق حزمة مساعدات للإسهام في مساعدة الأردن، والتخفيف من عبء الأزمة الاقتصادية - الاجتماعية، التي أحد أبرز مظاهرها مشكلة البطالة.

وأذكر أن إجراءات التعاقد للعمل كانت بسيطة، حيث التقيت رئيس تحرير صحيفة الراية في ذلك الوقت الأستاذ ناصر العثمان «الله يذكره بالخير» في فندق بعمان وتم الاتفاق على شروط العقد، وبعد ذلك بأيام تم إرسال تذاكر السفر والتأشيرة، وتم استكمال إجراءات الإقامة في الدوحة.

لكننا اليوم أمام إجراءات مختلفة بسبب التقدم التكنولوجي، والعدد الهائل من الباحثين عن العمل، يقابله عدد قليل من فرص العمل، فخلال النصف ساعة الأولى دخل 180 ألف باحث عن العمل في آن واحد، على المنصة الإلكترونية الأردنية القطرية الخاصة بتقديم طلبات التوظيف، هذا الرقم مصدره وزارة العمل التي اشتكت من الضغط الهائل على السيرفارات الخاصة بالمنصة الإلكترونية، وبطبيعة الحال ارتفع العدد خلال الساعات والأيام التالية إلى نصف مليون شخص وهناك معلومات تقدر العدد بمليون، الأمر الذي تسبب بوقوع عطل بالسيرفارات، وهو ما أثار تعليقات ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعضها يقول إن الشعب الأردني يرغب بالهجرة إلى قطر!

وهذا الإقبال الهائل على تقديم الطلبات يعكس حجم المشكلة، حيث شح فرص العمل بالداخل، والتعلق بأي بصيص أمل للسفر للعمل بالخارج، فرغم أن فرص العمل التي تعهدت دولة قطر مشكورة بتوفيرها للأردنيين هي عشرة آلاف فرصة، للمساعدة في التخفيف من ضغوط الأزمة الاقتصادية الاجتماعية التي تواجهها المملكة. فإن المتقدمين للحصول بـ» جائزة المليون»، يقدر بمئات الآلاف من الشباب العاطلين عن العمل، حيث يحتفظ ديوان الخدمة المدنية لوحده، بما يزيد على 300 ألف باحث عن عمل، من خريجي الجامعات ينتظرون منذ سنوات!

وقصة البطالة في الأردن جدلية، حيث يستضيف البلد نحو مليون عامل وافد، أكثر من 600 ألف منهم بدون تصاريح عمل، ويعمل هؤلاء في أعمال ومهن يدوية وخدمية وزراعية، تزعم الأوساط الرسمية أن الأردنيين يرفضون العمل فيها، تأثرا بـ» ثقافة العيب»، لكنني أظن أن الكثيرين من الشباب تجاوزا هذه الثقافة وبعضهم يعمل بمهن وأعمال يدوية، لكن المشكلة أن معدل الأجور المنخفض،لا يتناسب مع كلفة الحياة بالنسبة للشباب الأردنيين، الذين ينفقون على عائلاتهم أو يرغبون بالزواج وبناء أسرة، في ظل ارتفاع كبير في كلفة الحياة، بينما يقبل العامل الوافد بذلك نظرا لتكييف ظروف معيشته، بكلفة منخفضة من حيث السكن البسيط أو الجماعي، وتحويل غالبية أجره إلى بلده.

ولحسن الطالع أنه تم اعتماد طريقة «الرقمية « في تقديم الطلبات، وأن الجهات القطرية المعنية هي التي تقرر وتختار، من تريد وفق الشروط والأسس المحددة، لإبعاد أي شبهات بالتلاعب أو الواسطة لو كانت المهمة موكولة لجهات أردنية!

الراية القطرية

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-08-2018 07:19 AM

ليس كل من تقدم للعمل في قطر هو عاطل عن العمل في
الاردن,ولكنه تقدم قاصدا تحسين معيشته,فمستوى الرواتب في
الاردن مخز ولا يتناسب مع غلاء المعيشة سواء في القطاع العام او الخاص الا لمن رضيت عنه الداية,وهذا هو السبب الحقيقي.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012