|
|
|
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
انتهت المقاولة في سوريا.. وبانتظار مقاولة أخرى!
بقلم : سعود قبيلات 22-08-2018 09:32 PM بريطانيا وفرنسا والولايات المتَّحدة، تحذِّر سوريا من استخدام السلاح الكيميائيّ في إدلب. حسناً! هذه الدول الاستعماريّة المنيِّبة لا يهمُّها أحد.. لا في إدلب ولا في سواها، وقد ارتكبت في مختلف أنحاء العالم أبشع الجرائم التي سجَّلها التاريخ، ولَم تندم على جرائمها تلك ولَم تعتذر عنها؛ لكنّها، بهذه البروباغندا الرخيصة والمستهلَكة، تحاول أن تعيق تقدّم الجيش السوريّ في عمليّته الظافرة التي تهدف إلى بسط سيطرته على أرض وطنه كاملةً. لقد سبق لهم أنْ فعلوا ذلك، عندما توجَّه الجيش السوريّ لتحرير حلب، ثمّ لدى توجّهه لتحرير الغوطة الشرقيّة، ثمّ لدى توجّهه لتحرير محافظتيْ درعا والقنيطرة؛ لكنّهم لم ينجحوا في إيقاف تقدّمه.. حتَّى عندما قصفوا الأراضي السوريَّة بالعديد مِنْ صواريخهم الباليستية. مقاولة الحرب بالوكالة، انتهت في سوريا. وستستعيد سوريا جميع أراضيها، وستصبح قوّة إقليميّة مرموقة يُحسب حسابها؛ بفضل بسالة جيشها، وصمود شعبها، ورباطة جأش قيادتها، ووفاء حلفائها. بقي أن نعرف إلى أين سيُنقل الجيش الاحتياطيّ الجرّار الذي اعتادت الاستخبارات الأطلسيّة (والأميركيّة خصوصاً) على استخدامه (باسم الإسلام والمسلمين!) في حروبها ضدَّ أعدائها وخصومها.. ابتداء من الحرب على حكومة أفغانستان التقدّميّة والسوفييت (في سبعينيّات القرن الماضي وحتَّى أواسط تسعينيّاته)، ومروراً بحرب تفتيت يوغسلافيا، ثمّ وصولاً إلى حرب تحويل ليبيا إلى دولة فاشلة، وليس انتهاءً بحرب تدمير سوريا. العديد من التحليلات ترجّح أن تكون الوجهة القادمة لهذا الجيش الاحتياطيّ، الجاهز غبّ الطلب لخدمة الأهداف الأميركيّة والأطلسيّة، هي «ماينمار»، تمهيداً لاستهداف الصين مِنْ خلالها؛ لأنَّ الولايات المتَّحدة ترى أنّ الصين الآن هي الخطر الأساسيّ بالنسبة لها. حيث تتَّجه الصين إلى أن تكون قريباً هي الاقتصاد الأوَّل في العالم؛ بل هي، منذ الآن، في ما يخصّ الاقتصاد الحقيقيّ، الاقتصاد الأوَّل في العالم فعليّاً. ولذلك، فعمَّا قريب ستتعالى صيحات الوهّابيّين للدعوة إلى «الجهاد» في ماينمار «عدوّة المسلمين» وضدّ الصين «الكافرة»! أمَّا فلسطين، فستظلّ دائماً في آخر قائمة «جهادهم»؛ ففي كلّ المرَّات السابقة، قفزوا مِنَ فوقها (وفِي مقدّمتهم الدكتور عبد الله عزَّام الذي كانت القدس على مرمى حجرٍ منه، فتركها وطار ليقاتل اليسار في أفغانستان؛ مع أنَّ أفغانستان - آنذاك - والسوفييت أيضاً، كانا نصيرين ثابتين للعرب وفلسطين!).
التعليقات
1) تعليق بواسطة :
24-08-2018 10:40 AM
2) تعليق بواسطة :
24-08-2018 10:44 AM
لست مع الجماعات الارهابية و لا التكفيرية و ايضا لست مع ارهاب البراميل المتفجرة القاتلة و لا مع الشبيحة و ارهاب حزب الله
3) تعليق بواسطة :
24-08-2018 10:51 AM
4) تعليق بواسطة :
24-08-2018 02:36 PM
سوريا كدولة وكشعب هي التي دفعت الثمن والنظام لم يتأثر
5) تعليق بواسطة :
24-08-2018 03:19 PM
حرب الاستعمار والوهابيين القادمة ستعتمد على ما تبقى من اموال لدى مشيخات الكاز على ان يحدد ترامب اين تصرف
6) تعليق بواسطة :
26-08-2018 05:10 PM
اذا كان السوفييت نصيرين للعرب فلماذ السوفييت هم اول دولة اعترفت ب اسرائيل عدوة العرب.ولماذ روسيا الموجودة الان في سوريا العربية و التي لديها احدث الدفاعات الجوية لا تتصدى للطيران الاسرائيلي الذي يعربد في اجواء سوريا ودمر اهدافا كثيرة في سوريا
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق