أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 16 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الإمارات: إلغاء رحلات جوية وتمديد العمل عن بُعد بسبب الأمطار الغزيرة الملك لرئيس الشورى السعودي: ضرورة إنهاء الحرب على غزة الخدمة والإدارة العامة تتابع مشروع وصف وتصنيف الوظائف مع وزارتي الصحة والمياه ولي العهد يزور شركة "بي دبليو سي- الشرق الأوسط" في عمان 9632 جولة تفتيشية نفذتها الغذاء والدواء خلال شهر رمضان الملك من المفرق: الأردن لن يكون ساحة معركة لأي جهة الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في المفرق - أسماء القوات المسلحة الأردنية تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدة غزة بمشاركة دولية - صور الصفدي لإيران وإسرائيل: لن نسمح لكما بيربوك للصفدي: لم تغمض لنا عين بسبب الهجوم الإيراني الملك يفتتح شركة "بيا" لحياكة الأقمشة في المفرق بريزات: مخالفات كانت قد تؤدي بوضع البترا في قائمة التراث العالمي المهددة المبيضين: وسائل إعلام لم تستجب لتعديل اخبار غير دقيقة خلال الضربة الإيرانية التعليم العالي للجامعات: لا تعقدوا الامتحانات خلال الاعياد المسيحية %82 انخفاض عدد زوار البترا في نيسان
بحث
الثلاثاء , 16 نيسان/أبريل 2024


وهم وخديعة الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة!

بقلم : صابر عارف
28-08-2018 08:13 PM

بدأ الترويج مجددا مرة أخرى وكما هي العادة لافتعال انتصارات وبطولات وهمية ،من خلال تضخيم وتفخيم بعض التقدم المحدود المنتظر في وضعية فلسطين القانونية في الأمم المتحدة ،فقد أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الجديد عدنان الحسيني، المشبع بسياسة زرع الاوهام – وهذا ما يفسر عضويته باللجنة التنفيذية الجديدة – في برنامج اذاعي من صوت فلسطين التي بدأت بحملة الترويج خلال الأيام الماضية.. فقد أعلن الحسيني بأن رئيس الأمر الواقع محمود عباس، سيُقدم رسميا طلب عضوية كاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، خلال خطابه أمام الجمعية العامة في أيلول/ سبتمبر القادم.
وحقيقة الأمر بان الموضوع لم يتجاوز ما أعلنه مندوب فلسطين في الأمم المتحدة في اليوم التالي للإذاعة نفسها ، من أن فلسطين ستتقدم خطوات إضافية نحو العضوية الكاملة من خلال قرار ستطرحه في الجمعية العامة لتحسين الوضع القانوني لدولة فلسطين في الأمم المتحدة حتى تتمكن قانونيا من القيام بدورها بالكامل كرئيس لمجموعة ال 77 والصين، . بعد فوزها برئاسة المجموعة التيتأسست في 15 حزيران/ يونيو 1964 ، ولكنها توسعت حتى أصبحت تضم 134 دولة فى الوقت الحالى، وهو ما يمثل نحو ثلثى الدول أعضاء الأمم المتحدة، مما يجعلها أكبر تحالف للدول النامية داخل الأمم المتحد وتشكل ما مجموعه ٨٠٪ من سكان العالم وما نسبته ٤٣٪ من الاقتصاد العالمي ، وهي عبارة عن تحالف يضم عددا من الدول النامية، بهدف الدفاع عن المصالح الاقتصادية لأعضائها وتعزيز قدرتها التفاوضية على القضايا الدولية الرئيسية داخل الأمم المتحدة.
الغالبية فينا ان لم نكن جميعا تتذكر احتفالات ،، وهيزعات ،، عام ٢٠١٢ م عندما احتشد الفلسطينيون في ساحات الضفة الغربية وغزة قبل تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة وبعده على ترقية فلسطين من صفة كيان غير عضو الى دولة غير عضو في الأمم المتحدة، بعد فشل التصويت في مجلس الامن ، احتفالا بنصر مضخم ومبالغ فيه ، يومها كان التهليل والتطبيل الفلسطيني على أشده بناء على دعوات حركة فتح ومحمود عباس الذي خاطب مستقبليه في المقاطعة بعد عودته من الأمم المتحدة قائلا : ارفع رأسك عاليا ، فانت فلسطيني.
مع انني لا اقلل من أهمية وقيمة اي انتصار سياسي او دبلوماسي قد تحققه القضية الفلسطينية في الساحة الدولية ، وخاصة عند انتزاع قرارات دولية في مجلس الأمن والجمعية العامة لصالح القضية ، وكما في رئاسة مجموعة ال ٧٧ والصين التي يستحق الدكتور رياض منصور مندوبنا في المؤسسة الدولية كل الإحترام والتقدير على نجاحه ونجاح شهداء فلسطين ومناضليها بهذا الإنجاز ، الا أنني اشعر بمرارة إدعاء وافتعال الانتصارات والبطولات الوهمية في معارك غالبا ما تكون وهمية ومفتعلة ، ولا أستطيع ان أساير هذه الادعاءات وأغمض عيني عن ترحيب يهود أولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي يوم ترقية فلسطين ، مع ان اسرائيل عارضت القرار رسميا، وفي هذا السياق وفي ذات السياسة تقول اللجنة التنفيذة في هذه الايام انها ستتخذ قرارات صعبة ومصيرية، بعد خطاب الرئيس في الأمم المتحدة، وأهمها الشروع بخطوات تحديد العلاقة مع سلطات الاحتلال، التي اتخذت قبل سنوات ،كوقف التنسيق الامني وغيره من القرارات الموعودة ولم ينفذ منها شيء، لنعود مرة اخرى ونتتحدث عن اهمية وبطولة التدرج في تحديد تلك العلاقة وحسب ما تتطلبه المرحلة الراهنة!.
واقع الحال يقول ::
** على أهمية القرارات الدولية ،الا انها لم تغير منذ العام ١٩٤٧ م اي شيء على ارض الواقع ، وما لم تتغير موازين القوى بفعل فلسطيني جاد وحقيقي فان كل هذه القرارات على أهميتها ستبقى حبرا على ورق ، وسيبقى كل شيء على الارض كما هو بدون اي تغيير كما يقول الاسرائيليون في رفضهم وتعليقهم على تلك القرارات .
**. مرة أخرى أدعو للاستمرار بهذا الدور النضالي ولكني ضد تضخيم ثماره وتحميله أكثر مما يحتمل!
**. إن افتعال الانتصارات الوهمية وتضخيمها ، قد يحقق بعض المكاسب المعنوية والنفسية للسلطة ولقيادة الامر الواقع لفترة عابرة ، ولكنه لن يغير في موازين القوى ، ولن يغير في الأمر شيئا .
** لا بد من ترك هذه السياسات التوهيمية والتضليلية والإقلاع عنها نهائيا والتوجه الجاد والحقيقي لأعادة بناء الوضع الفلسطيني من جديد على أسس ونظام سياسي وسياسات جديدة تستنهض منظمة التحرير والمؤسسات الفلسطينية اذا ما زالت فيها حياة بعد العبث والإفساد والتمويت القيادي لهذه المؤسسات .
قناعتي التامة بانهم لن يفعلوا …فهل سنفعل نحن اصحاب القضية الحقيقيون ؟.
كاتب فلسطيني - رأي اليوم

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012