أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


محاضرة الرزاز: اكاديمية بالشكل مع غياب المضمون

بقلم : أ.د احمد القطامين
10-09-2018 08:48 PM

اختار رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز ان يرتدي الزي الاكاديمي في اول اطلالة عميقة ومعدٌ لها جيدا على المجتمع الاردني كرئيس للوزراء. فمن حيث الشكل كان رئيس الوزراء يقدم شيئا جديدا غير معهود في تخاطب الحكومات المتعاقبة مع الشعب. فقد كان هادئا ومبتسما بتحفظ في العديد من اللقطات وابتعد عن اسلوب الفهلوة المنفرة التي كانت واحدة من اكثر الاساليب استخداما من العديد من رؤوساء الوزارات خلال العقد الماضي.
اذن نستطيع ان نقول ان المحاضرة كانت اكاديمية بامتياز من حيث الشكل الا انها لم تنجح كثيرا في اجتياز اختبار السمة الثانية للمحاضرة الاكاديمية وهي متانة المضمون وقدرته على احداث فرق نوعي في الفهم والتعاطف عند المتلقين.
فالمحاضرة الاكاديمية ليست محاولة للاقناع، بل تسعى الى طرح الحقيقة حول موضوعها بتجرد وحيادية وعمق، تاركة للمستمعين حرية تحديد مواقفهم منها كل حسب خلفياته العلمية والثقافية ومدى ادراكه لطبيعة المعطيات التي تتضمنها الفكرة، اي ان عملية الاقتناع تتم بطريقة نابعة من الفهم التام للموضع وبالتالي التحديد الواعي للموقف منه.
في محاضرته، كان الدكتور الرزاز يسعى بين حين وآخر الى حقن افكاره بدفقات حادة من الاقناع خاصة عند الحديث عن مشروع قانون التعديل الضريبي الذي شكل المحور الاساسي في محاضرته، وهنا ابتعد المحاضر عن صبغة الاكاديمي التي تتطلب تقديم الموضوع بشكل متسلسل ومنهجي وواضح مع الابتعاد عن الدعاية التي تقود الى فرض الفكرة المطروحة على المتلقين لها فرضا.
طبعا الدكتور الرزاز يحمل شهادة الدكتوراه وبالتالي هو اقرب الى الحالة الاكاديمية منها الى حالة موظف كبير في الدولة اصبح فجأة رئيسا للوزراء، وهذه تعتبر نقطة قوة في اداءه الفكري في وظيفته الحالية.
اما لماذا كان يتنقل بين الحالة الاكاديمية والحالة الاخرى اثناء محاضرته؟.. فقد تكون ضرورات “مد الرجلين على قد ال حاف” تفعل فعلها، حيث ان “ليس بالامكان اكثر مما كان” في ظل الاوضاع الصعبة اقليميا وعلى خلفية الدمار الاقتصادي والاجتماعي الهائل في هيكلية الاسعار ومستويات معيشة الفئات الشعبية المختلفة وفي منظومة الامن الاجتماعي والنفسي للشعب الذي تسببت به السياسات غير المدروسة جيدالآخر حكومتين قبل حكومة الرزاز.
في كل الاحوال ندعو الله التوفيق والنجاح للحكومة وللوطن..

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012