أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 04 كانون الأول/ديسمبر 2024
الأربعاء , 04 كانون الأول/ديسمبر 2024


كورنيت غزة ومسدس السنوار.. جسر العبور إلى دمشق ومتطلبات المرحلة

بقلم : د . محمد بكر
20-11-2018 05:41 AM

أن يوجه رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة يحيى السنوار خطابه الأخير لكل المطبعين مع الاحتلال ويطالبهم بفتح مجالسهم له في مقابل أنهم سيفتحون النار على إسرائيل، ويشهر مسدساً من غنائم الحركة خلال ملاحقتها لدورية إسرائيلية في الحادثة الأخيرة شرق خانيونس، وأن يمد اليد لكل عربي يريد دعم القضية، فهو مايعني بالضرورة الرؤية الجديدة للحركة، واستراجيتها المتبعة خلال المرحلة القادمة، التي تفرضها متطلبات واحتياجات مرحلة بعينها ترخي بتحدياتها الكبيرة لتصفية القضية الفلسطينية، ترسمها أقلام عربية ويقول فيها ساسة بعينهم أن إيران كماهو حزب الله وحماس أعداء لهم، وأن جمال عبد الناصر والخميني دمرا المنطقة، بحسب ماأعلنته وسائل إعلام أميركية على لسان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال لقائه رئيس الوفد الانجيلي.
حديث نائب السنوار وعضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية عن أن محور المقاومة والممانعة يحقق الانتصارات وانه الأحق بالتفاف الناس حوله، هو يأتي كمنصة وأساس لما تحاول حماس بناءه لعودة الدفء وسابق العهد لعلاقة الحركة بمحور بعينه شابها الكثير من التوتر والاضطراب والحسابات الخاطئة لحماس عندما تفاعلت مع مرحلة ” الثورات العربية” واعتقادها انه ثمة بدائل أرسخ، من الممكن الاستناد إليها وشد الظهر بها.
إشهار السنوار للمسدس بصفته الشخصية العسكرية ذات السجل الحافل بالأدوار الفاعلة على مدى سنوات، وخطابه الناري كرئيس للمكتب السياسي يبعث برسائل مهمة، كما هو الإشهار والإعلان عندما استهدفت المقاومة حافلة عسكرية بصاروخ كورنيت رداً على اغتيال القيادي في القسام الشيخ نور بركة ومفاخرة الأمين العام بأنهم هم من زودوا المقاومة بصواريخ الكورنيت، كل ذلك تأتي رسائله من زاويتين رئيستين :
الأولى ان الفجوة التي كانت تطغى أحياناً على سلوك الجناحين العسكري والسياسي لحركة حماس هو بات من الماضي، واليوم تناغم هذا السلوك، رسمه السنوار بفتح النار على الإسرائيلي بصفته السياسية والعسكرية معاً.
الثانية : مالم تقله حماس علانية، فيما تضمنته الرسائل التي بعثتها الحركة ومن أعلى المستويات، لجهة أننا أبناء اليوم، وكل ماتكاثر من خلاف واضطراب يجب أن يجد طريقه نحو النهاية على قاعدة وحدة المصير في مواجهة التحديات.
حماس ترمي الكرة في ملعب الممانعة والمقاومة، وتحديداً حزب الله وإيران، للعب دور فاعل في عودة الماضي ومواجهة مخاطر مشتركة باتت أوضح من الشمس، وتسمو فوق كل المواقف الخاطئة على طريق تصادمي حتمي، ناتو ” سني” وناتو ممانع.
كاتب صحفي فلسطيني
روستوك – ألمانيا

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012