أضف إلى المفضلة
الجمعة , 04 تشرين الأول/أكتوبر 2024
شريط الاخبار
الأمير فيصل يرعى إطلاق مشاريع إدماج الشباب في عملية التنمية مجلس محافظة البلقاء يطلع على مشاريع بلدية دير علا الجديدة 14 شهيدًا فلسطينيًا بغارة إسرائيلية على مخيم طولكرم إعلان نتائج طلبة إساءة الاختيار والانتقال بين التخصصات والجامعات الأمن العام ينفي صحة التسجيل المتداول لسيّدة تدّعي تعرّض أطفال للخطف توترات المنطقة تخفض حركة الطيران في أجواء الأردن بنسبة 22% الأردن يدعم غوتيريش في مواجهة حملات الإساءة الإسرائيلية إطلاق 85 صاروخًا من لبنان إلى أراضي الجليل الاردن ومصر: نقف إلى جانب لبنان وأمنه وسيادته الحنيطي يتابع اختبار أسلحة مدرعة ومدفعية في الجيش - صور الصفدي يبحث مع نائب الرئيس السوري استقرار المنطقة وتهيئة عودة اللاجئين البكار: حلولنا لن تكون متسرعة أو جزئية أو آنية مادبا: تحديث خطوط الكهرباء استعدادا لفصل الشتاء طيران الإمارات تلغي رحلاتها إلى الأردن والعراق وايران وزير الاستثمار وسفير الاتحاد الأوروبي يبحثان مع "البوتاس العربية"
بحث
الجمعة , 04 تشرين الأول/أكتوبر 2024


وزراء وجبناء!!!

بقلم : عمر كلاب
25-11-2018 10:00 AM

المعرفة التقنية او مصطلح التكنوقراط دخيل على المؤسسة الوطنية الاردنية , وجاء في موسم قحط وطني , اسفر عن تجريف وتصحّر في الحالة السياسية ندفع ثمنه اليوم , ومع ذلك تعاطت الحالة الاردنية مع هذا المصطلح ووجد انصارا ومناوئين , لكن جُبن الوزراء ظاهرة جديدة وطاغية لم يلتفت اليها كثيرون في موسم النقاش الوطني العارم الذي نعيشه اليوم , بعد ان الهب رئيس الوزراء عمر الرزاز الخيال الشعبي بسلسلة مصطلحات متجددة مثل دولة التكافل ومشروع النهضة وقبلهما العقد الاجتماعي الجديد .
جبن الوزراء يتجلى في اكثر من مؤشر , فكل وزير يخرج من الحكومة في هذه الحقبة يبدأ بنثر افكاره ورؤيته المناهضة لنهج الحكومة التي كان عضوا اصيلا فيها , وكلهم يعانون من مرض الوعي بأثر رجعي , وبأنهم كانوا مكبلي الايدي , وهذا مؤشر ضعف وجبن , فالاصل ان يكون الوزير قائدا لوزارته ومسؤولا اخلاقيا وقانونيا وسياسيا عن كل قرار فيها , واذا ما تناقضت رؤيته ورؤية رئيس الحكومة او الفريق الوزاري يخرج من الحكومة دون إبطاء , وهذا لم يحدث في عالمنا السياسي الاردني .
الظاهرة تتكرس يوما بعد يوم وتتفاعل اكثر , وبدأت تأخذ شكلا مخجلا ومُعيبا , فقد استمعنا كثيرا الى وزراء ينتقدون رئيسهم همسا , ولا اظنهم يقولون ذلك في مجلس الوزراء , بل ان احد الوزراء الطازجين جدا وصف رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز بأنه مهلهل وضعيف والغريب ان وزيرا طازجا ايضا شاركه الرأي , والاغرب انهما يكيلان المدح للرئيس داخل جلسة الفريق الحكومي وفي اللقاءات المعلنة , فهل هناك جبن اكثر من ذلك ؟.
ميزة الدولة الاردنية انها نجحت وسط اقليم ملتهب بجرأة قيادتها واخلاص رجالها , ولعل الموروث السياسي المحكي في معظمه للاسف , نقل لنا حجم الجرأة التي كان يتمتع بها رجالات الدولة , ولانصاف الحالة فإن من الضرورة الاشارة الى يوميات الاستاذ عدنان ابو عودة المنشورة والتي تكشف بحيادية كيف كانت الحالة الاردنية وجرأة رجالها ووجود مطبخ سياسي في الدولة , يقول رأيه دون خجل او وجل , فنجحت الدولة وعبرت كل قنابل الاقليم وحرائقه .
اليوم في ظل ظرف صعب ودقيق , ياتي وزراء جبناء يقولون ما لا يفعلون , يشبعون الرئيس نقدا وتهكما ثم يجلسون على مقاعد الحكومة الرسمية يمدحون الرئيس وحصافته , ويقولون في ندواتهم المعلنة شعرا في الرئيس من ربطة عنقه الى اخر كلمة نطقها , ثم بدون خجل يهمسون في مجالسهم الخاصة وخلف ظهر الرئيس ما يثبت جبنهم وانهم اقل من المرحلة بكثير , مما يقلل الامل بقدرة هذا الفريق على تجاوز اللحظة .
كنت من المنتقدين دوما لحالة الحنين الى الماضي التي يعيشها الاردنيون ونراها على مواقع التواصل الاجتماعي , وكنت اعتبرها بأنها حالة ادانة للحاضر ولكن بغلاف الحنين الى الماضي , لكنني اليوم اقف مراجعا موقفي , بعد ان سمعت من وزراء وعن وزراء ما يكشف حجم صواب موقف الاردنيين من حنينهم للماضي السياسي , فالوزراء اليوم في غالبيتهم العظمى من طبقة الجبناء , وهذه الطبقة كفيلة بأن تجعل الاردن يتراجع على كل المسارات التي يتولى مسؤوليتها الوزراء الجبناء الذين يعجزون عن قول رأيهم في رئيسهم .
اذا كان الرئيس جادا في مشروع النهضة ومؤمنا بالشعارات التي يطلقها فإنني اقول له بصراحة كل ما تفعله سيرتد اليك طالما ان الجبناء اعضاء في فريقك الحكومي فالجبناء لا يصنعون النصر ابدا .' الأنباط '


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-11-2018 12:18 PM

سؤال :

منذ متى ونحن نشهد هذه الحالة ؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012