أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 27 أيلول/سبتمبر 2023
شريط الاخبار
نائبة أمريكية : المساعدات المقدمة إلى كييف تمويل للنازية وعلينا التركيز على أمريكا وليس أوكرانيا مئة قتيل وأكثر من 150 مصابا بحريق في قاعة للأعراس بمحافظة نينوى في شمال العراق ذكرى مولد سيد الخلْق.. احتفال بآخر الرسالات السماوية وتمام الدين إغلاق مصنع غذائي وتوقيف 6 بائعي مشتقات نفطية في المفرق نتنياهو: لا دولة يهودية ما لم نغلق الحدود مع الأردن الملك يحث على تطوير عمل ديوان المحاسبة (بترا) تختتم برنامجا تدريبيا حول الإعلام الرقمي وإنتاج المحتوى مجلس الوزراء يعقد جلسة عقب صدور الإرادة الملكيَّة بالموافقة على إجراء تعديل على الحكومة الملك يفتتح "استوديوهات الأردن" المتخصصة لصناعة الأفلام أردوغان : نتنياهو قد يزور تركيا قريبا وسنتعاون مع إسرائيل في التنقيب عن الغاز بالمتوسط الأردنية تطلب تعيين عشرات المدرسين من حملة الدكتوراة والماجستير (تفاصيل) الصحفي الأمريكي هيرش يكشف تفاصيل مثيرة جدا عن الجريمة المثالية الكاملة التي نفذتها واشنطن إرادة ملكية بالموافقة على إجراء تعديل على حكومة الدكتور الخصاونة " بترا " تنظم ندوة عن قانون الضمان الاجتماعي انخفاض الفاتورة النفطية للمملكة بنسبة 18.6% خلال 7 أشهر
بحث
الأربعاء , 27 أيلول/سبتمبر 2023


وزراء وجبناء!!!

بقلم : عمر كلاب
25-11-2018 10:00 AM

المعرفة التقنية او مصطلح التكنوقراط دخيل على المؤسسة الوطنية الاردنية , وجاء في موسم قحط وطني , اسفر عن تجريف وتصحّر في الحالة السياسية ندفع ثمنه اليوم , ومع ذلك تعاطت الحالة الاردنية مع هذا المصطلح ووجد انصارا ومناوئين , لكن جُبن الوزراء ظاهرة جديدة وطاغية لم يلتفت اليها كثيرون في موسم النقاش الوطني العارم الذي نعيشه اليوم , بعد ان الهب رئيس الوزراء عمر الرزاز الخيال الشعبي بسلسلة مصطلحات متجددة مثل دولة التكافل ومشروع النهضة وقبلهما العقد الاجتماعي الجديد .
جبن الوزراء يتجلى في اكثر من مؤشر , فكل وزير يخرج من الحكومة في هذه الحقبة يبدأ بنثر افكاره ورؤيته المناهضة لنهج الحكومة التي كان عضوا اصيلا فيها , وكلهم يعانون من مرض الوعي بأثر رجعي , وبأنهم كانوا مكبلي الايدي , وهذا مؤشر ضعف وجبن , فالاصل ان يكون الوزير قائدا لوزارته ومسؤولا اخلاقيا وقانونيا وسياسيا عن كل قرار فيها , واذا ما تناقضت رؤيته ورؤية رئيس الحكومة او الفريق الوزاري يخرج من الحكومة دون إبطاء , وهذا لم يحدث في عالمنا السياسي الاردني .
الظاهرة تتكرس يوما بعد يوم وتتفاعل اكثر , وبدأت تأخذ شكلا مخجلا ومُعيبا , فقد استمعنا كثيرا الى وزراء ينتقدون رئيسهم همسا , ولا اظنهم يقولون ذلك في مجلس الوزراء , بل ان احد الوزراء الطازجين جدا وصف رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز بأنه مهلهل وضعيف والغريب ان وزيرا طازجا ايضا شاركه الرأي , والاغرب انهما يكيلان المدح للرئيس داخل جلسة الفريق الحكومي وفي اللقاءات المعلنة , فهل هناك جبن اكثر من ذلك ؟.
ميزة الدولة الاردنية انها نجحت وسط اقليم ملتهب بجرأة قيادتها واخلاص رجالها , ولعل الموروث السياسي المحكي في معظمه للاسف , نقل لنا حجم الجرأة التي كان يتمتع بها رجالات الدولة , ولانصاف الحالة فإن من الضرورة الاشارة الى يوميات الاستاذ عدنان ابو عودة المنشورة والتي تكشف بحيادية كيف كانت الحالة الاردنية وجرأة رجالها ووجود مطبخ سياسي في الدولة , يقول رأيه دون خجل او وجل , فنجحت الدولة وعبرت كل قنابل الاقليم وحرائقه .
اليوم في ظل ظرف صعب ودقيق , ياتي وزراء جبناء يقولون ما لا يفعلون , يشبعون الرئيس نقدا وتهكما ثم يجلسون على مقاعد الحكومة الرسمية يمدحون الرئيس وحصافته , ويقولون في ندواتهم المعلنة شعرا في الرئيس من ربطة عنقه الى اخر كلمة نطقها , ثم بدون خجل يهمسون في مجالسهم الخاصة وخلف ظهر الرئيس ما يثبت جبنهم وانهم اقل من المرحلة بكثير , مما يقلل الامل بقدرة هذا الفريق على تجاوز اللحظة .
كنت من المنتقدين دوما لحالة الحنين الى الماضي التي يعيشها الاردنيون ونراها على مواقع التواصل الاجتماعي , وكنت اعتبرها بأنها حالة ادانة للحاضر ولكن بغلاف الحنين الى الماضي , لكنني اليوم اقف مراجعا موقفي , بعد ان سمعت من وزراء وعن وزراء ما يكشف حجم صواب موقف الاردنيين من حنينهم للماضي السياسي , فالوزراء اليوم في غالبيتهم العظمى من طبقة الجبناء , وهذه الطبقة كفيلة بأن تجعل الاردن يتراجع على كل المسارات التي يتولى مسؤوليتها الوزراء الجبناء الذين يعجزون عن قول رأيهم في رئيسهم .
اذا كان الرئيس جادا في مشروع النهضة ومؤمنا بالشعارات التي يطلقها فإنني اقول له بصراحة كل ما تفعله سيرتد اليك طالما ان الجبناء اعضاء في فريقك الحكومي فالجبناء لا يصنعون النصر ابدا .' الأنباط '


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-11-2018 12:18 PM

سؤال :

منذ متى ونحن نشهد هذه الحالة ؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012