أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 11 كانون الأول/ديسمبر 2024
الأربعاء , 11 كانون الأول/ديسمبر 2024


لا تقع أبداً في فخ العبودية!

بقلم : علي سعادة
19-12-2018 06:00 AM

أكاد أجزم بأن ثمة «هيئة مستقلة» خفية، مهمتها الأساسية تحديد برنامجنا اليومي، يساعدها بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية وباقي وسائل الإعلام (...) لاحظوا كيف يوجهون البوصلة باتجاه غير متوقع، صورة مزيفة أو فيديو شخصي أو ساقط وسخيف، أو بوست لا معنى له وثقيل الظل، يصبح حديث البلد وينتشر بين الناس مثل الفايروس.
عملية تدمير وخلخلة ممنهجة لكل ثوابت الدولة والمجتمع. ولأن كل واحد منا مغرور ومقلد وعنيد وأناني وعنجهي، نحب أن نتباهي بكذبة ووهم «عاجل، وحصري» نسير خلف التيار، نعلق و»نشير» ونستهبل بطريقة ساذجة (...) أنا متأكد أنهم في نهاية اليوم وقبل أن يعودوا إلى فراشهم فإن أعضاء «الهيئة المستقلة» تلك، ينقلبون على ظهورهم من الضحك على بلاهتنا فيما اللعاب والمخاط يسيلان على أفوهنا ونحن نبتسم بعبط شديد جدا.
(2)
كذبة صراع «الليبراليين» و»المحافظين»
لا تصدقوا أكذوبة أن ثمة صراعا بين الليبراليين والمحافظين (..) لا يوجد في الأردن تيار أو أحزاب بهذه المسميات أبدا، هناك لوبيات مصالح تتصارع وتتقاتل في جميع الجبهات.
ثمة صراع وتنافس بين فئتين على المناصب والمواقع الرسمية ولتوريث المنصب لباقي أفراد العائلة (..) من يسمى «ليبراليون» هم أشخاص منفتحون على «الاتحاد الأوروبي» و»صندوق النقد» و»البنك الدولي» والجهات الداعمة والسفارات، ونجحوا أخيرا في إيصال ممثليهم إلى سلطة تشريع قوانين تخدمهم بالدرحة الأولى.
ومن يسمى «محافظون» هم ممن أمضوا سنوات طويلة في المناصب الرسمية العليا يريدون أن يدفنوا وهم في المنصب، مع أحقية توريث المناصب العليا لذريتهم إلى يوم القيامة، وهم أيضا استثمروا الدولة وشرعوا ما شاؤوا من القوانين والأنظمة التي استفادوا منها وحدهم، ربما.
هناك فئة ثالثة فئة وطنية غيورة يقتلها الخوف على الوطن، لا تملك من أمرها سوى الصراخ بأعلى صوتها للحرية للوطن، وطن جميع الأحرار، وطننا.
صديقتي الحرة، صديقي الحر، لا تدعوهم يستغلونكم في معركتهم الشخصية، لا تسمحوا لهم أبدا في استثمار غضبكم من أجل مصالحهم ومصالح أبنائهم وبناتهم «المدللين».
الركض خلفهم قفزة في الظلام ستنتهي بنا تحت أقدامهم، والوقوع في فخ العبودية إلى الأبد.السبيل

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012