أضف إلى المفضلة
الإثنين , 10 شباط/فبراير 2025
شريط الاخبار
الوسطاء يخشون انهيار الاتفاق والطائرات الإسرائيلية تعود للتحليق فوق غزة مذكرة نيابية تطالب بتأجيل أقساط القروض لشهري آذار ونيسان الشرع يكشف تفاصيل من حياته: سجنت في أبو غريب وتنقلت بين 4 سجون الملك يصل ولاية ماساتشوستس لبحث فرص تطوير شراكات مع الأردن أبو عبيدة: العدو لم يتزم بالاتفاق وسيتم تأجيل تسيلم أسراه ترامب: الأردن ومصر يأخذون مليارات الدولات والاتفاق ممكن ..ولا حق لعودة الفلسطينيين بموجب خطة غزة بدء تقديم طلبات إساءة الاختيار والانتقال لمرحلة البكالوريوس للدورة التكميلية - رابط الجامعة الأردنية تقرّر تأجيلَ أقساط العاملين فيها لشهري شباط وآذار قانونية النواب: منح مقترح قانون منع تهجير الفلسطينيين صفة الاستعجال الخيرية الهاشمية: إرسال "كرفانات" لغزة خلال الأيام القادمة بلدية الكرك تضبط 3 أطنان من المواد الغذائية منتهية الصلاحية السماح لأصحاب المحروقات ووكالات الغاز باستقدام عاملين لمرة واحدة تسهيل انتقال العمالة الوافدة في قطاع الإنشاءات الصناعة الأردنية: مشاريع استراتيجية بقيمة تتجاوز ملياري دولار مع دول عدة تنظيم الاتصالات تمنح محطات البث الإذاعي "اف ام" تخفيضاً على عوائد الترددات السنوية
بحث
الإثنين , 10 شباط/فبراير 2025


إشكالية الحراك الأردني بين الشباب والشخصيات الوطنية والأحزاب

بقلم : سالم الفلاحات
19-12-2018 07:00 AM

لأن الحراك الشعبي الذاتي العفوي شكل من أشكال العمل المنظم الأولية، لكنه هو المعوَّل عليه في النهاية لتصحيح المسار السياسي في أي أمة.
ولأن من الوسائل المستخدمة لمنع الإصلاح /ولا زالت/ تمزيق القوى الوطنية تحت دعاوى وافتراءات من أجل أن يبقى الجسم الشعبي المنحاز لوطنه ومستقبله ضعيفاً والفساد مستشرياً.

فمن حق الشباب الحراكيين التخوف على مستقبلهم وعلى جهودهم وعرقهم ودمائهم (ربما)، وأجسادهم المعرضة للضرب والقمع أحياناً، وبلا سند قانوني أو دستوري.
من حق الشباب الخشية على مشروعهم الإنقاذي وأملهم الشامل من أن يصبح سلعة للتفاوض بين الحكومة وبين جهات مثقلة بالاعتبارات والحسابات الحزبية والنخبوية الموصوفة بالحكماء أو الكبار بحجة التعقل والاناة أو لأسباب أخرى.
لكن حرمان الحراك الشعبي من القوى الحزبية المنظمة إذا استثني منهم المصنوعون على عين المستبدين الفاسدين، خسارة كبيرة وهو انسجام مع الحيلة الشيطانية الانجليزية (فرّق تَسُد).
ولا يغيب أن الهيمنة الأبوية أو الشعور (بالأنا) الحزبية وتعظيم الذات النخبوية المرض الذي يصاب به البعض /دون تعميم/ لا ينجم عنه سوى الخسارة الكبرى للوطن والمواطن.
من هنا فالتحدي القائم هو كيف تتجمع القوى الشعبية الشبابية المستقلة والحزبية والنخب الصادقة الوطنية وبقية الوطنيين الذين يملكون الاحساس بالمسؤولية الوطنية ممن هم رأس عملهم داخل الحكومة والأجهزة الرسمية في صعيد وطني إصلاحي واحد بغية إنقاذ بلدهم وإسعاد مواطنيه.
والسؤال هنا هل لدى قيادات الأحزاب الاستعداد للشراكة الواضحة، وبذل أقصى الجهد دون هيمنة ودون محاصصة أو استدعاء للخلافات التاريخية التقليدية؟
وبالمقابل هل لدى الشباب والحركات الشعبية غير الحزبية الاستعداد نفسه للشراكة الحقيقية دون تعالٍ على أحد، ودون إبعاد أو حساسية موهومة حيال الأحزاب والهيئات والشخصيات الوطنية ودون تجاوز واتهام لأي وطني صادق حر؟

ومما لا شك فيه أنَّ مشروع الإنقاذ والإصلاح والخروج من المأزق يحتاج لهمة الشباب العالية المتجددة في الأحزاب وغيرها دون استئثار أو إبعاد.
كما يحتاج لحكمة الشيوخ ورؤيتهم ورويّتهم دون أبوية مفرطة في الحرص.
كما يحتاج لمراجعة رسمية لمواقف الدولة وأجهزتها التنفيذية، وبخاصة للشخصيات الوازنة المسؤولة فيها على الأقل، ليتفق الجميع – الشباب، والأحزاب، والشخصيات الوطنية والمتقاعدون خارج العمل في الدولة، أو من لا يزالون على رأس عملهم الرسمي، أنَّ تناقضهم الأول والرئيس هو مع المفسدين والمستبدين وأن مشروعهم الأول إنقاذ وطنهم وشعبهم.
وأخيراً.. هل يمكن أن يجتمع الأردنيون الصادقون الجادون للخروج من المأزق، من غير الذين يراقبون المشهد متكئين يدخنون ويشربون القهوة و…… من خلال شاشات التلفاز والهواتف التي ينقطع عنها بث وقائع الحراك الشعبي العفوي بفعل الحكومة حجباً للحقيقة بعد تكميم الأفواه!!
هل يمكن أن تتبنى مجموعة من الشخصيات الأردنية الموثوقة من الذين يطمئن غالبية الشعب لهم وأنهم لن يبيعوا الحراك الشعبي بأي ثمن، ولا يخضعون لإغراء أو إغواء أو تهديد، ولا يجاملون حكومة أو مسؤولاً على حساب الوطن، لتشكيل هيئة وطنية تكون مرجعية للعمل الوطني مكونة من ممثلين لجميع الهيئات والشخصيات والحراكات الشبابية الجادة والأحزاب الفاعلة والمستعدة للالتزام دون اشتراط الصدارة أو المرجعية الأخرى من أي طرف.
إنه واجب الساعة إذا حُيّدت الشخصنة والأنا، وتغلب إنكار الذات لدى الجميع، علماً أنّ الوطن مليء بالشباب والشابات والعديد من الشخصيات المؤهلة لهذه الغاية من المخلصين لوطنهم وقضايا امتهم العادلة.
المراقب العام الرابع لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012