أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب الضمان: إتاحة الانتساب الاختياري التكميلي لمن علق تأمين الشيخوخة خلال كورونا مدعوون للتعيين في وزارة الصحة - أسماء
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


هل الأردن بحاجة لغاز الاحتلال!.. أرقام وتفاصيل

بقلم : المهندس عامر الشوبكي
30-03-2019 09:07 PM

ليفياثان اسم اطلقه نتينياهو على اضخم بئر غاز مكتشف في البحر الأبيض المتوسط على بعد ١٣٠كم من اليابسة وهو اسم مذكور في التوراة القديمة لوحش بحري يقاتل مع اليهود ويساعدهم على اعدائهم ، و بات من المؤكد ان هذه السنة ستشهد تنفيذا لاتفاقية القرن بسبب ليفياثان وبسبب الحاجة الأمنية المطلوبة ليتسنى لحكومة تل ابيب الاستفادة من خيرات وقوة ليفياثان .

ومع اكتشاف هذا الحقل بدأت دولة الاحتلال بأيجاد منافذ لتصدير هذا الغاز بشكله الطبيعي دون الحاجة لتوفير خزانات مكلفة او محطات تسييل تحتاج مبالغ كبيرة وسنوات لإتمامها وكان خيارهم بتوجيه كل التمويل لتجهيز (ليفياثان). .ولم يكن أمامهم سوى الاردن ومصر للتصدير عبر انابيب

وبغياب مجلس النواب علم الأردنيون من صحافة الكيان الاسرائيلي انه وفي 26 أيلول 2016 تم توقيع إتفاقية توريد الغاز الطبيعي بين حكومة الكيان الإسرائيلي ممثله بشركة نوبل إنيرجي والحكومه الأردنية ممثله بشركة الكهرباء الوطنيه، قيمة الإتفاقية 10 مليار دولار وذلك ثمن 1,6 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي لفترة 15 سنة منقول عبر الأنابيب من بئر ليفياثان في البحر المتوسط الى شمال الأردن.

وبناء على ذلك تم احالة عطاء تمديد الأنبوب من الجانب الأردني على شركة فجر المملوكة بالكامل للحكومة المصرية ، وستنتهي اعمال التمديد نهاية 2019 قبل بدء انتاج الغاز من بئر ليفاثيان وبدء تنفيذ الاتفاقية بداية 2020.

يحتاج الاردن الغاز الطبيعي بشكل أساسي لتوليد الكهرباء وهذا الغاز ( الطبيعي) لا يضغط في أسطوانات و يختلف عن الغاز البترولي المستعمل في الاردن للتدفئة والطهي .

معدل استهلاك الاردن من الكهرباء لا يتعدى 2500 ميغا واط يوميا ، بحمل أقصى لا يتعدى 3300 م. و صيفا شتاءا ويتم التعاقد على قدرة انتاج كهرباء من شركات التوليد في الاردن تتتجاوز حاجة الاردن لتبلغ طاقتها الإنتاجية 4300 م.و يوميا عدا المشاريع التي ستنتهي هذا العام والعام القادم لإنتاج الكهرباء من الطاقة المتجدده والصخر الزيتي والتي سترفع القدره الانتاجيه من الكهرباء لأكثر من 5000 م.و، مما دعى الحكومة للبحث عن تصدير الكهرباء لتقليل العبيء و الخسائر ما بين الكهرباء المتعاقد عليها من محطات التوليد وحاجة الاستهلاك في البلاد .

انخفض اجمالي الطاقة الكهربائية المستهلكة في الاردن اكثر من واحد غيغا واط ساعة السنه الماضية بسبب اعتماد العديد من المنازل والمنشأت على الطاقة الشمسية .

إكتفاء الأردن من الغاز المستورد من مصر وشركة شل والتي تكفي الاردن من توليد الكهرباء بل وتزيد عن الحاجه، كما انه وبحساب تقديري يبلغ ثمن المليون وحده بريطانيه من غاز الإحتلال 6,1 دولار ، وهو اعلى من ثمن الغاز المسال المستورد من شل وأعلى من ثمن الغاز المصري وأعلى من معدل الاسعار العالمية اذا ما أخذنا ايضا بعين الاعتبار قصر الأنبوب الواصل للأردن وعدم قدرة الكيان على تصدير الغاز الا للأردن او مصر في اول 4 سنوات لعدم امتلاكه محطات تسييل ، كما ان اسعار الغاز بإتجاهها للأنخفاض وذلك لحجم اكتشافات الغاز العالمية الكبيرة مؤخراً ، والإتجاه الهائل عالميا للإعتماد على الطاقة المتجددة ، عدا ان مثل هذا الإتفاق يجعل اسرائيل تتحكم بالقرار الأردني مستقبلا بعد إعتماد الأردن على الغاز المورد من الكيان المغتصب ، وهذا أمر بالغ الأهمية

وبرأيي وبعد عرض هذه المعلومات أرى أن إتمام اتفاقية الغاز مع الكيان بلغة الاقتصاد وبعيدا عن الوجدانيات والعواطف غير مجدية.

كاتب من الاردن..رأي اليوم

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012