أضف إلى المفضلة
الجمعة , 31 آذار/مارس 2023
شريط الاخبار
شرطة نيويورك تعزز الإجراءات الأمنية على خلفية توجيه الاتهام إلى ترامب مصادر تكشف لـ”رأي اليوم” تفاصيل مُخطط إسرائيلي لاغتيال أبرز قادة فصائل المقاومة وفتح جبهة تصعيد مع غزة إصابة جنديين سوريين في عدوان صهيوني على محيط دمشق البنتاغون:ستة جنود أمريكيين تعرضوا لإصابات دماغية في سوريا خلال هجومين مختلفين الأسبوع الماضي الانقسام يتّسع:مناصرون لنتنياهو يغلقون طريقا سريعا في تظاهرات مؤيدة ل"التعديلات" واخرون يتظاهرون ضدها "فوكس نيوز": إغلاق قاعدة أندروز المشتركة بعد تقارير عن وجود مسلح قرب سكن القاعدة دعوات للحشد والمشاركة في "فجر الشهداء" الجمعة بالمسجد الأقصى في خطوة عدوانية غير مسبوقة:15 حاخامًا يطلبون رسميًا من نتنياهو وبن غفير "ذبح قرابين الفصح" بالأقصى طقس العرب : منتظر أن تعاود درجات الحرارة ارتفاعها بشكلٍ مُتصاعد اعتباراً من يوم الأحد الملك يهنئ ولي عهد أبوظبي بمناسبة تعيينه مصرع 9 جنود امريكيين في تحطم مروحيتين عسكريتين في الولايات المتحدة وفاة زوجين أردنيين بحادث في السعودية الحكومة اقترضت 2.723 مليار دينار خلال العام الماضي 39.8 دينار سعر غرام الذهب عيار 21 محليا البنك الدولي: مشروع الاستجابة لكورونا في الأردن موّل شراء 750 ألف جرعة لقاح فايزر
بحث
الجمعة , 31 آذار/مارس 2023


جدوى القمم العربية

بقلم : أحمد ذيبان
02-04-2019 05:40 AM

بمناسبة انعقاد القمة العربية العادية الثلاثين في تونس التي اختتمت أمس الأول، يجدر التمعّن بأسباب عدم اكتراث المُواطن العربي بهذه القمم، بل أن الكثيرين صاروا يتهكّمون ويَسخرون من هذه الاجتماعات، بعد تجارب مريرة من الفشل والتراجع العربي على مدى عقود.

وهذه ميزة ينفرد بها العرب، بالمقارنة مع التجمّعات الإقليمية والدولية، التي تعقد قمماً واجتماعات دورية تخرج بنتائج مُثمرة، ومن حيث المبدأ فإن الشعوب لا تثق بسياسات الأنظمة، ومن جهة أخرى الحكومات لا تثق ببعضها، فضلاً عن افتعال أزمات بينية بين فترة وأخرى بصورة مُفاجئة، تهبط كالصواعق بما يترتب عليها من تداعيات كارثية!، والأزمة الخليجية وفرض الحصار على دولة قطر نموذج على ذلك، حيث كشفت أن مجلس التعاون الخليجي، الذي كان يبدو «متماسكاً» تمّت مُصادرته وتهشيمه!.

ربما قطاع السياحة في البلد المضيف هو المُستفيد من انعقاد القمم، فعلى سبيل المثال شهدت فنادق العاصمة التونسية ومحيطها انتعاشاً كبيراً، إذ بلغت الحجوزات نسبة 100% تقريباً، حيث يُقدّر عدد أفراد وفود القمة بخمسة آلاف مُشارك.

أصبح من السهولة التكهّن مُسبقاً بنتائج القمم، حتى الحكومات في «عقلها الباطن» تدرك عدم جدوى القمم، وحدث أن اعتذرت المغرب بشكل مفاجئ عن استضافة القمة «27» عام 2016، وكما جاء في تبرير وزارة الخارجية المغربية فإن «الظروف الموضوعية التي تمر بها المنطقة ليست مُتوافرة لعقد قمة عربية ناجحة، وتم تحويل مكان انعقاد القمة إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط !.

ولإنعاش الذاكرة.. فقد عُقدت منذ إنشاء الجامعة العربية عام 1945، ما يقارب 33 قمة، وأفرزت هذه الاجتماعات مئات القرارات، بقي الكثير منها حبراً على ورق.

قبل عام 2003 كانت أهم بنود أجندة القمم العربية، تكاد تنحصر بالقضية الفلسطينية، وتعزيز التعاون الاقتصادي بكل تفاصيله، وبعد غزو العراق عام 2003، ثم انطلاق الربيع العربي عام 2011، وُلدت أزمات وكوارث عربية جديدة أكثر تعقيداً، بسبب انقضاض قوى الدولة المُضادة والدولة العميقة في عديد البلدان، على ما أفرزته الانتفاضات الشعبية من نتائج إيجابية، كما حدث في مصر بالانقلاب على الرئيس المنتخب.

وشهدت العديد من الدول حروباً أهلية، وصراعات طائفية ومذهبية غير مألوفة، تسبّبت بمقتل مئات الآلاف من الأشخاص، وتشريد الملايين إلى المنافي ومُخيّمات اللجوء والنزوح، يعيشون في ظروف إنسانية بائسة وفقدان الأمل!، وأصبحت الأزمات والحروب الأهلية والبينية العربية، فرصة لعشرات الدول للتدخل بهدف تصفية الحسابات والتنافس، لفرض أجندتها العسكرية والأمنية والاستخبارية السياسية والاقتصادية، وتراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية التي كانت محور اهتمامات الأمة العربية.

ورغم تكرار مُناقشة هذه الأزمات في القمم الدورية خلال السنوات الماضية، لكن النتائج كانت بائسة وزادت الإحباط الجماهيري، وتعمّقت الأزمات والخلافات، وأصبح النظام الرسمي العربي وجامعته أكثر هشاشة، واستثمرت إسرائيل هذه الحالة بمزيد من التمادي والغطرسة، وإحداث خروقات تطبيعية في العالم العربي، مُترافقة مع دعم أمريكي غير مسبوق لدولة الاحتلال، تمثل بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان ونقل السفارة الأمريكية إليها، واعتراف الرئيس ترامب بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة، فضلاً عن «طبخ» ما يُسمى بصفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية، وكانت ردود الفعل العربية على ذلك، لا تتجاوز إصدار بيانات وتصريحات استنكار إنشائية ليس لها قيمة عملية، دون التجرؤ على اتخاذ خطوات وقرارات فعلية، مثل استخدام الأوراق المُتاحة سياسياً ودبلوماسياً واقتصادياً.

تكرر المشهد في قمة تونس، بإعادة إنتاج نفس البيانات، مثل رفض قرار ترامب بخصوص الجولان والقدس، والتأكيد على ضرورة «حل الدولتين» وتفعيل مُبادرة السلام العربية، والدعوة لإيجاد حلول سياسية لأزمات سوريا واليمن وليبيا، وتعزيز العمل المُشترك، والتأكيد على «مكافحة الإرهاب».. إلخ، لكن لا يوجد ثقة بهذه البيانات، فالنظام الرسمي العربي انتهت صلاحيته، وهو بحاجة ماسّة لإعادة ترميم.. أما الحقيقة فهي في مكان آخر.الراية القطرية


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012