|
|
|
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
العمل التطوعي وخدمة المجتمع
بقلم : د.اسمهان ماجد الطاهر 05-04-2019 05:56 AM واحد وخمسون عاما مرت على معركة الكرامة ولم ننس من صنعوا الملحمة. ولم تغب عنا ذكرى الشهداء الأبرار الذين فاضت أرواحهم الطاهرة إلى السماء وسالت دماؤهم الزكية لتعطر التراب في ساحة المعركة كما عطرته على تراب فلسطين وأسوار القدس. لأرواحهم السلام والرحمة والاكرام. احتفلت المجالس الأمنية المحلية في الاردن بذكرى معركة الكرامة بالتشارك والتنسيق مع مجموعة من مؤسسات المجتمع المحلي. إن الدور الإيجابي الذي يقوم به اعضاء المجلس الأمني المحلي ما هو إلا تعزيز لمفهوم المواطنة الصالحة ومساهمة بخدمة رسالة الأمن العام الهادفة الى توفير المظلة الأمنية الفضلى للجميع على اساس ان الامن مسؤولية مشتركة. إن وجود ممثلي المجتمع المحلي يعزز من إيجاد الحلول للعديد من الظواهر السلبية كما يساعد في دراسة حاجات المجتمع المحلي ويعزز التواصل والانفتاح حيث يتجه الجميع للوقوف بجانب رجل الأمن العام ومساعدته على القيام بواجباته ومهامه الأمنية في الوقاية من الجريمة والحد منها. لقد تشرفت بالانضمام كعضو في المجلس الأمني المحلي حيث اكتشفت أن أعضاء المجلس حملوا على عاتقهم سلسلة من الأهداف تتضمن نشر ثقافة الأمن المجتمعي واستثمار طاقات الشباب وتعزيز روح الانتماء والمواطنة الصالحة، والاهتمام بالبيئة ومواجهة أي مشاكل أو تحديات تعيق طمأنينة وراحة وأمن المجتمع. ولتحقيق هذه الأهداف أخذ المجلس على عاتقه القيام بمجموعة من الأنشطة والمبادرات المجتمعية، كما تم التحضير لسلسلة من الندوات سيتم عقدها في المدارس والجامعات محل الاختصاص للقضاء على بعض الظواهر السلبية مثل إطلاق العيارات النارية ومنع انتشار آفة المخدرات والتوعية منها. التصدي للاشاعات ونبذ التطرف والتنوير بمخاطر الإرهاب. وسيتم التشارك مع الجهات الرسمية والاهلية والمؤسسات المدنية في المنطقة بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن على هذه الأرض الطيبة. إن المجلس الأمني المحلي هو تجسيد لمعنى حب الوطن من خلال التعاون والتنسيق لمعالجة كل تصرف يتصف بالفوضى والعنف لمنع تكراره ويدا بيد يتم العمل على محاربة كل الظواهر السلبية. إن التعاون والتكامل وتحفيز الرغبة الحقيقية في البناء والتعمير هو ما سيضمن الصمود في وجه كل التحديات وحل المشكلات. إن المجالس المحلية هي تجسيد لرؤية جلالة الملك عبد الله الثاني على نشر مفهوم المواطنة الصالحة من أجل إكمال مسيرة الخير والعطاء للوصول إلى غد مشرق وبإذن الله سيبقى الاردن منيعا قويا بأنفاس أبنائه الطيبين فهم رمز القيم والاعتدال والإصرار والعزم. حمى الله الأردن وطناً وملكا وشعباً.الرأي
التعليقات
لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق