أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 11 كانون الأول/ديسمبر 2024
الأربعاء , 11 كانون الأول/ديسمبر 2024


"اللامركزية" هل الإلغاء أولى ؟

بقلم : زياد الرباعي
28-04-2019 07:41 AM

قرارات متلاحقة من مجالس المحافظات 'اللامركزية'، ترفض إجراء مناقلات لموازنات المشاريع في محافظاتها بين عامي 2018 - 2019، بناء على طلب حكومي.
وتعتبر هذه المجالس نفسها بالتائهة بين القرارات والمواقف والمواقع، فهي غير مستقلة، وتتضارب آليات عملها مع النواب، ودوائر الوزارات، والبلديات، والمجالس التنفيذية، ولا عضو المجالس كالنائب، أو عضو البلدية او موظف المحافظة، ولا يخفى على أحد التعامل (غير المثالي) من قبل السلطات وخاصة الوزارات والبلديات مع هذه المجالس التي تتشتت اجتماعاتها بين الاماكن.
إجتهادات كثيرة رافقت انشاء 'اللامركزية'، كنموذج إداري للحكم المحلي معمول به في الغرب، لكنها ولدت مشوهة بفعل القانون المشوه ايضا، والذي سيخضع للتعديل لاحقا، والأهم بفعل قوى الشد العكسي، ومنها دوائر حكومية ترى بعدم وجود ضرورة ل 'اللامركزية'، فهي ستتعارض مع عمل الوزارات، وسلطة كل محافظة، ثم البلديات، والأهم انها جاءت تلبية لقرار السلطة السياسية، فأقر القانون ونفذت الانتخابات المتعلقة به دون قناعة من السلطة التشريعية والتنفيذية.
'اللامركزية' بعد قرابة الثلاثة اعوام تبحث عن نفسها، ودورها، وذات أعضائها، فإن كانت واسطة العقد بين المواطنين والحكومة في النواحي الخدمية والتنموية واقرار المشاريع ، فإن تخصيص المبالغ اللازمة في موازنة الدولة يكون من الحكومة، واقرار قانون الموازنة من النواب، والتنفيذ على الوزارات المعنية، وما اجرته مجالس المحافظات من مناقلات بين المشاريع ورقابة تنفيذها يتعثر، فها هي الحكومة تريد من المجالس اجراء مناقلات بين موازنة السنوات،رغم نسب الأنجاز بانتظار الايفاء بالمخصصات المالية، فأين دور 'اللامركزية' وأعضائها.
بقاء مجالس المحافظات على هذه الألية من العمل عبء مالي على الدولة، وتقليد للادارة المحلية الغربية في غير مكانه، فاما أن تعمل كما يجب من خلال قانون يعطيها وزنها بين السلطات والمجالس المنتخبة كالنواب والبلديات، وإما الغاء القانون فسيكون أولى .الرأي

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012