أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
“أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


وين العيد؟

بقلم : احمد حسن الزعبي
10-06-2019 05:16 AM

«خلصنا من الهم» عبارة ينطق بها البعض صراحة وهو يفكّ ربطة عنقه مع غروب شمس اليوم الأول من العيد، والبعض الآخر يقولها ضمناً ولا يجرؤ البوح بها خوفاً من الهجوم الاجتماعي الزائف الذي يدّعي التوادد والتراحم..» خلصنا من الهم» هي أيضاَ نفس العبارة التي تقولها سيدة البيت وهي تجلي أكواب العصير الفارغة وصحون الضيافة أو تعبّر عنها بترتيب الأواني على المجلى بعصبية واضحة في نهاية يوم مُنشّى بالمجاملات وابتسامات ما فوق الجوزة..

طيب لماذا جعلنا من العيد همّ وغم ومناسبة ثقيلة؟؟.. الجواب بسبب رزالة الإرث الاجتماعي الذي حملناه تباعاً دون انفكاك منه أو محاولة للتمرّد عليه.. لأنه أقوى منا جميعاَ ومسنناته أقوى من رفضنا الخجول الطري.. الزائر أو المُعايد يقوم مجبراً تحت الضغط الاجتماعي بدور «باحث الإحصاءات العامة» يطرق البيوت يسلم على الموجودين يأخذ جرعة من القهوة وحبة توفي ثم ينطلق إلى أقرب «لوكيشن» آخر من صلة الرحم والمثبت على جدول أعماله.. خروج من بيت دخول في بيت آخر وتشطب الأسماء التي تم زيارتها ويسجّل نقطة على البيوت التي لم تفتح أبوابها برغم محاولات قرع الجرس المتكررة.. «مين ظل»؟؟.. ظل «الحجة مرزية»؟؟.. فتمشي الوفود بحرارة الجو ومجاملات العيد المتكررة ورائحة أطقم الجلوس المختلفة و«حبة بيض العيون»..تشرب قهوة ثم تأخذ حبة توفي.. عندما تخرج «تقول خلصنا من الهم».. والذين تزورهم يقولون نفس العبارة وبنفس التوقيت «هاي خلصنا من جيتهم».. اذا كان المُعايد يعتبر زيارة الآخر هَمّاً.. وإذا كان المُعايد عليه يعتبر زيارة المُعايد له همّاً أيضاَ.. فلماذا هذا الإصرار على ثقالة الدم المتبادلة إذن.. من يريد من أن يقول لي صلة الأرحام والتواصل.. هذه ممكن ان تحصل في أي يوم من أيام العيد وإذا لم يكن عنوانها العريض المحبة.. فإنها وزر ونفاق وكره على كره..

الخلاصة.. في نهاية اليوم الأول من العيد عدت إلى منزلي محمّلاً ببيض الحمام والنوجا.. قادر على ان يصدر زغاليل لباكتسان والهند.. عدتُ الى بيتي وأولادي لم يرتدوا ثياب العيد بعد، والسبب أنهم لم يروني منذ صلاة العيد ولم يزرهم أحد منذ صلاة العيد بسبب غيابي.. سألني ابني الصغير ببراءة وحزّ البطيخ بين يديه كهلال شوال.. يابا وين العيد؟؟.. قلت له: العيد.. بطّل ييجي..

العيد القادم أن شاء الله في جورجيا او تركيا أو اشتفينا.. لأنه من المجاملات اكتفينا.الرأي

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012